عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-07-2008, 03:16 PM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله في الجميع ، يقول تعالى في محكم التنزيل :

( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )


( سورة الإسراء - الآية 36 )


يقول صاحب التفسير الميسر : ( ولا تتبع -أيها الإنسان- ما لا تعلم، بل تأكَّد وتثبَّت. إن الإنسان مسؤول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده، فإذا استعمَلها في الخير نال الثواب، وإذا استعملها في الشر نال العقاب ) 0

والذي ندين الله به ما ذكره علماء الأمة الأجلاء بخصوص مسألة ( القرين ) ولا نتجاوز ذلك قيد أنملة 0

يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالشيطان يملي عليه الشر ويدعوه إلى الشر ، وله لمة بقلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما يقوم به العبد ، ويمليه العبد من الخير والشر ، والملك كذلك ، فهذه أشياء مكنهم الله منها ، مكن القرنين ، القرين من الجن والقرين من الإنس ، وهو شيطان قرين الجن ، القرين من الجن شيطان مع الإنسان ، حتى النبي - صلى - معه شيطان كما قال عليه الصلاة والسلام لما قال: (ما منكم من أحدٍ إلا ومعه قرينه من الجن والملائكة ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم). فالمقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه ، ويذل شيطانه ، ويهين شيطانه ، حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يغالب ، ويمنع المؤمن من الخير ، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه ، حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وعلى تشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه على الباطل ، فعلى المؤمن أن يتقي الله ، وأن يحرص على جهاد شيطانه ، بطاعة الله ورسوله ، والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله - سبحانه وتعالى - ) 0

المصدر : موفع العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - 0



( الفتوى 19511 - 24/ 287 )


سئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه ، فمثلا : هل هو داخل الجسد أم خارجه ، وما هي مدة بقائه مع المريض (الإنسان) ، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات ، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه ؟ وفي مرات عديدة جدا يذكر أن عمره (القرين) أصغر من عمر المريض ، فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين ، فأفيدونا وأفتونا ؟؟؟

الجواب : ( ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه القرين ، وسؤاله عن نوع مرض المريض ؛ لأن الاستعانة بالجن شرك بالله عز وجل ، فالواجب عليكم التوبة إلى الله من ذلك وترك هذه الطريقة والاقتصار على الرقية الشرعية ، وفق الله الجميع لما فيه رضاه ) 0

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : عضو : بكر أبو زيد ، عضو : صالح الفوزان ، عضو : عبد الله بن غديان ، نائب الرئيس : عبد العزيز آل الشيخ، الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز 0

المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة


ملاحظة : لاحظ أن اللجنة الدائمة لم تدخل في الحديث عن مسائل ( القرين ) بل تحدثت عن مسألة الاستعانة على اعتبار أن مسألة ( القرين ) من الأمور المغيبة عن الاتسان ولا يجوز الخوض فيها دون الدليل النقلي الصريح الصحيح من الكتاب والسنة 0

يقول الشيخ ( محمد بن صالح المنجد ) - حفظه الله - في اجابته لسؤال عن ( القرين ) وهو النحو التالي :

هل هناك في الإسلام شيء يسمى القرين ؟ أود أن أعرف ما إذا كان هناك قرين لي ، ماذا يقول الإسلام عن هذا أم أنه لا يوجد أصلاً ؟؟؟

الجواب : ( الحمد لله ، نعم ، هناك ما يسمَّى القرين ، وقد جعله الله تعالى مع كلِّ أحدٍ من الناس ، وهو الذي يدفع صاحبه للشر والمعصية ، باستثناء النبي صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي - .

قال الله تعالى :

( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ )

( سورة ق - الآية 27-29 )

قال ابن كثير : ( ** قال قرينه ** قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة وغيرهم : هو الشيطان الذي وُكِّل به .

** ربَّنا ما أطغيته ** أي : يقول عن الإنسان الذي قد وافى القيامةَ كافراً يتبرأ منه شيطانه ، فيقول : ** ربنا ما أطغيته ** أي : ما أضللتُه .

** ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ ** أي : بل كان هو في نفسه ضالاًّ قابلاً للباطل معانداً للحقِّ ، كما أخبر سبحانه وتعالى في الآية الأخرى في قوله ** وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ** ابراهيم/22 .

وقوله تبارك وتعالى ** قال لا تختصموا لديَّ ** يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينِه من الجن وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق تعالى فيقول الإنسي : يا رب هذا أضلَّني عن الذِّكر بعد إذ جاءني ، ويقول الشيطان ** ربَّنا ما أطغيتُه ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ ** أي : عن منهج الحق .

فيقول الرب عز وجل لهما : ** لا تختصموا لدي ** أي : عندي ، ** وقد قدمت إليكم بالوعيد ** أي : قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .

** ما يبدل القول لديَّ ** قال مجاهد : يعني : قد قضيتُ ما أنا قاض .

** وما أنا بظلاَّم للعبيد ** أي : لست أعذِّب أحداً بذنب أحدٍ ، ولكن لا أعذِّب أحداً إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه ) ( تفسير ابن كثير - 4 / 227 ) .

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير - وفي رواية : " … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " )

( رواه مسلم مسلم في صحيحه - برقم 2814 )

وبوَّب عليه النووي بقوله : باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً .

قال النووي : ( " فأسلم " برفع الميم وفتحها ، وهما روايتان مشهورتان ، فمن رفع قال : معناه : أسلم أنا من شرِّه وفتنته ، ومَن فتح قال : إن القرين أسلم ، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير .

واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله : " فلا يأمرني إلا بخير " ، واختلفوا على رواية الفتح ، قيل : أسلم بمعنى استسلم وانقاد ، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم " فاستسلم " ، وقيل : معناه صار مسلماً مؤمناً ، وهذا هو الظاهر ، قال القاضي : واعلم أن الأمَّة مجتمعة على عصمة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه .

وفي هذا الحديث : إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه ، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان ) ( شرح مسلم - 17 / 157 ، 158 ) .

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه ، فإن أبى فليقاتلْه فإن معه القرين )

( رواه الامام مسلم في صحيحه - برقم 506 )

قال الشوكاني : ( قوله " فإن معه القرين " في القاموس : " القرين " : المقارن ، والصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه ، وهو المراد هنا ) ( نيل الأوطار - 3 / 7 ) 0

والله أعلم .

موقع الشيخ ( محمد بن صالح المنجد )



والحكم الفصل في الحكم على المسألة برمتها قول عالم معتبر ، ولا أقول إلا :

[align=center]( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )[/align]

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة