حاربي الإسراف من أجل راحتك!
أمنية أحمد
من أخطر الآفات التي تسبب الكثير من المتاعب والعناء في منزلك العامر آفة الإسراف، فإذا تمكنت هذه الآفة من بيتك فلا تلومي ـ عزيزتي ـ إلا نفسك!
وأنت تعلمين أن الإسراف منهي عنه؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: **وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ**، ويقول: **إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ**.
ولذلك ـ يا عزيزتي ـ فإن الإسراف والتبذير لا يأتيان بخير أبدا، وتأملي معي:
كميات طعام كبيرة تلقى في المهملات، وكميات مماثلة زائدة عن الاستعمال، بعد وضعها في الثلاجة، يكون مصيرها إلى المهملات؛ لأنها بائتة، وغالبا ما تزول عنها الشهية والرغبة في تناولها.
من جهة أخرى تزيد كمية المهملات وما يتولد عنها من جراثيم وروائح مكروهة.
وتزدحم الثلاجة بصورة تؤثر ـ ولو على المدى البعيد ـ على أدائها ونظافتها ورائحتها.
والمفتاح لتفادي كل ذلك هو عدم الإسراف؛ فنفوز بطاعة الله، مع أننا في الوقت نفسه نفعل الصواب الذي يحافظ على الحياة المنزلية النظيفة المرتبة.
ربما تتساءلين: وماذا أصنع عند الطبخ؟ لابد من كميات تكفي أفراد الأسرة؟
فأقول لك عزيزتي: من المؤكد أنك أدركت بخبرتك، ومع الوقت، الكمية المناسبة الكافية، فلا تزيدي عنها ما يؤول لسلال المهملات.
ومن ناحية أخرى: عند تناول الطعام اجعليه في صحن كبير "سرفيس"، ولكل فرد صحنه الخاص يأخذ عليه ما يكفيه، فإذا احتاج المزيد أخذ من الصحن الكبير، وبهذا يكون المتبقي في الصحن الكبير نظيفاً طازجاً لاستخدامه لاحقاً.
وبهذا أيضا تكون راحتك في التعامل مع الأواني وتنظيم شؤون المطبخ.
عزيزتي.. ما رأيك؟ وهل لديك المزيد من الأفكار الذكية للتخلص من آفة الإسراف؟
مع تمنياتي لك ببيت سعيد رشيد.