عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2007, 09:58 PM   #2
معلومات العضو
ام طلال 1428
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ام طلال 1428
 

 

افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="*****:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]بارك الله فيك اختاه
قال شيخ الاسلام ابن تيمية –رحمه الله-:فمن قال إن المنفي هو الكمال فإن أراد الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويعرض للعقوبة فقد صدق وإن أراد أن المنفي الكمال المستحب فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله صلى الله عليه .[الفتاوى:7/15]

*

يقول ابن القيم رحمه الله في النونية

وعبــادة الرحــمن غايــة حبـه
مــع ذل عــابده همــا قطبـان
وعليـــك فلـــك العبـــادة دائــر
ومـا دار حـتى قامت القطبان
ومـــداره بــالأمر أمــر رســوله
لا بالهوى والنفس والشيطان

*

من قتطفات من كتاب .. كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد..
باب قول الله تعالى 'ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله'
لشيخ صالح الفوزان..

ويقول العلماء: من عبد الله بالمحبة فقط فهو صوفي؛ لأن الصوفية يزعمون أنهم يعبدون الله لأنهم يحبونه فقط، ويقولون: لا نعبده نخاف من ناره ولا نرجو جنته، وإنما نعبده لأننا نحبه، وهذا ضلال .

*

ومن عبد الله بالرجاء فقط فهو مرجئ؛ لأن المرجئة يخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان .

ومن عبد الله بالخوف فقط فهو خارجي؛ لأن الخوارج يكفرون المؤمنين بالمعاصي .

فالمرجئة أخذوا جانب الرجاء فقط، والصوفية أخذوا جانب المحبة فقط، والخوارج أخذوا جانب الخوف فقط .

وأهل السنة والجماعة جمعوا بين الأمور الثلاثة -ولله الحمد- المحبة مع الخوف والرجاء والذل والانقياد والطاعة، وبنوا على ذلك سائر أنواع العبادات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى .

*
محبة ليست محبة عبودية وهي أربعة أقسام:

القسم الأول : محبة طبيعية كمحبة الإنسان للطعام والشراب والمشتهيات المباحة، كالزوجة والملذات .

القسم الثاني : محبة إجلال، كمحبة الولد لوالده غير المشرك والكافر، فالولد يحب والده محبة إجلال وتكريم واحترام؛ لأنه والده المحسن إليه والمربي له، وهذه محمودة ومأمور بها .

القسم الثالث : محبة إشفاق، كمحبة الوالد لولده، فالوالد يحب ولده محبة إشفاق .

القسم الرابع : محبة مصاحبة، كأن تحب شخصا من أجل مصاحبتك له، إما لكونه زميلا لك في العمل، أو شريكا في تجارة، أو صاحبا لك في سفر، فأحببته من أجل المشاركة في شيء من الأشياء .

هذه الأقسام ليست من أنواع العبادة؛ لأنها ليس معها ذل، وليس معها خضوع
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ الذين أخلصوا المحبة لله -وهم المؤمنون- هؤلاء أشد حبا لله من محبة المشركين لله، ؛ لأن محبة المؤمنين خالصة ومحبة المشركين مشتركة ، والمحبة الخالصة أشد وأقوى من المحبة المشتركة، وهذه المحبة هي التي تنفع، أما محبة المشركين لله فإنها لا تنفعهم ما داموا يحبون مع الله غيره فلم يخلصوا في محبتهم .

فدلت هذه الآية الكريمة على أن المحبة نوع من أنواع العبادة، بل هي أعظم أنواع العبادة، وأن من أحب مع الله غيره فيها فقد أشرك بالله الشرك الأكبر واتخذ هذا المحبوب ندا، أي: شريكا مع الله ومعادلا لله ومساويا لله، كما يقول أهل النار يوم القيامة لمن أشركوهم مع الله: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ


انتهى

*
اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله
اللهم اجعل حبي كله لك وسعيي كله في مرضاتك

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة