الموضوع: سنة أولى زواج
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-03-2008, 10:54 AM   #8
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

- 8 -
كم مرة تزورين أهلك



وصلني صوتها عبر أسلاك الهاتف محطماً هزيلاً..
وبعد الترحيب.. سألتني: كم مرة تزورين أهلك في الأسبوع؟
بتعجب أجبتها غالباً مرة وأحياناً مرتين أو حسب المناسبات..
تهدج صوتها وقالت: لكني لا أزورهم إلا كل أسبوعين مرة! وخذلتها الدمعة وبكت..
تركتها تفرغ ما في جعبتها من هم وألم.. وانتظرتها تكفكف دمعها.. سألتها لماذا؟!
قالت بحرقة وغضب: لا يريدني أن أزورهم هكذا بدون سبب!

- ولماذا أنت غضبانة؟
تعجبت وقالت: أخواتي يجتمعن كل خميس عند أهلي ويتبادلن الحديث في جلسات ممتعة يعني (ونااااسة) وأنا أحترق في غرفتي ألماً وبكاءً.. آه ما هذه الحياة التعيسة؟!!

- سألتها: هل تحبين زوجك؟
- نعم كثيراً وهو يبادلني نفس الشعور.. ولم يقصر معي في شيء إلا في هذا الموضوع!

- متى آخر مرة ضحيت فيها من أجله هو بالذات؟
- لا أذكر ولكنه كان مريضاً قبل شهرين وجلست معه وضحيت بجمعة الخميس من أجله.. وقد قدر لي هذا الموقف وشكرني عليه.

- هل تعتقدين أنك لو ذهبت مرة كل أسبوع وهو غير راض أنك ستسعدين في ذلك اللقاء؟
- لا أدري ولكن..

هذه مشكلة تواجه الكثير من الفتيات وتراها أكبر منغص لحياتها، وتضخمها كثيراً حتى لا ترى إلا هي.. ولو فكرت قليلاً لرأت أن الأمر لا يستحق كل ذلك الألم والحزن.. فكيف تسمح لحياتها أن تكون تعيسة بسبب سويعات لم تمضها معهم؟!

عجيب هذا الإنسان يختزل كل هموم الدنيا في مشكلته فقط ويعيشها كل حياته مع أنها لا تمثل حتى اثنين بالمائة منها..

- الحياة عزيزتي ليست (وناسة) فقط
الحياة سعادة وألم، أخذ وعطاء.. تضحية من الطرفين.

- ما رأيك فيمن تضحي بزوجها وربما أطفالها مستقبلاً من أجل (وناسة) لمدة سويعات؟!

- لست الوحيدة التي تعاني من هذا الأمر بل هناك الكثير ممن يزرن أهلهن أسبوعياً.

- وما دام أن سبب منع زوجك لك من الزيارة لم يكن واضحاً فهذا أسهل في الوصول إلى حل.

- لا تترددي في طرح هذا الموضوع مراراً وتكراراً عليه في وقت يكون زوجك راضياً عنك ومسروراً بعمل قمت به.

- لا تنسي الدعاء من كل قلبك أن يسهل لك ما تتمنين.

أسعدينا بتجربتك أو تجربة سمعت عنها في هذا الخصوص

ــــ

كيف تتصرفين عند وقوع مشكلة بينكما؟

ولو نظرت إلى الأمر من منظار آخر.. حين تطيعين الله في زوجك – مع قوة الألم النفسي الذي تشعرين به – وتحتسبين ذلك عند الله لكسبت الاثنين، الأجر ورضا الزوج ومحبته.

وهذا طريقك إلى الجنة.

واقرئي هذه النقاط:

* اكظمي غيظك وامسكي أعصابك عند تفجيره القنبلة، ولا تنطقي بكلمة واحدة قد تفجر الوضع أكثر، وقد تحدث الدكتور (نورمان رايت) في فصل كامل في كتابه (التفاهم مفتاحك إلى السعادة الزوجية) عن أهمية التزام الصمت عند الخلاف بين الزوجين..

* تذكري حسناته وضخميها في عينيك، فهذا يخفف كثيراً من مشاعر سيئة قد تتولد في تلك اللحظات.

* احتسبي الأجر في طاعة زوجك، وتذكري دائماً أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله وحضور الجمع والجماعات كما في الحديث.

* أحسني إليه وبالغي في إكرامه، فسوف يشكر لك هذا ويحقق ما تسعين إليه.

* لا تقطعي قنوات الاتصال بينكما فلا يعني غضب أحدكما توقف الحديث في غير ذلك الموضوع.

* لا تنامي تلك الليلة إلا وقد أعدت المياه إلى مجاريها، فكلما مضى وقت أكثر على المشكلة دون حل ازدادت تعقيداً.

* استمري في تحين الفرص لمناقشة هذا الموضوع معه ولا تيأسي فقد يقتنع ويغير رأيه، ولكن لا تكثري من تكرار هذا لموضوع في كل مناسبة، فهذا قد يغضبه أكثر.

* وأخيراً بادري بالدعاء أن يلم شعث قلبيكما وأن يجمعكما على الخير وأن يجعل كل واحد منكما قرة عين للآخر.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة