[فاديا]

أختي القمر شكرا على مشاركتك خفيفة الدم
النظر في المرآة كان كناية عن النظرة السلبية الى النفس والافكار التي نخزنها في عقولنا حول انفسنا ، اي المقصود ايجاد نقطة تسامح مع النفس للارتقاء


ولكني لا استطيع تجاوز اهمية النقطة التي ذكرتها انت وأؤكد عليها بالمائة
جميل هو انك خرجت من الموضوع بهذه النقطة المفيدة
نعم الاهتمام بالشكل يحسن المزاج ويرفع نسبة السعادة والرضا عن النفس ويدفع الى الشعور بالثقة
كما نظافة البيت ، واتقان العمل ...القيام بواجبات الدراسة ... كل هذا من مقومات المزاج المستقر والثقة العالية
ومهما كانت مشاعر الانسان متعبة ومحبطة عليه الا يهمل نفسه وشكله ، فكلما زاد التعب النفسي يجب ان ينعكس هذا باهتمام اكبر بالشكل والنفس
اهتمام الانسان بشكله الخارجي يدل على بقاء تواصله النفسي مع العالم الخارجي وهذه هي اهم مرحلة في العلاج النفسي من اي شيء
اما اهماله لذاته ومنظره فهو يدل على شدة سيطرة ما يمر فيه عليه بطريقة عزلته عن العالم الخارجي فهو لا يراهم وان كان بينهم وهذه من اخطر مراحل عدم التوازن
لكي ننقذ انفسنا يجب ان نحافظ على علاقتنا بالبيئة الخارجية والناس المحيطين

ليس دوما أؤيد وانصح بمسألة تكرار بعض العبارات كأن يقف الانسان امام المرآة ويتحدث بأنه ناجح مسيطر جذاب وجميل وما الى ذلك
فهذا الامر يحتاج الى براهين لنصدقه ويصبح قناعة لدينا وتكراره من غير براهين لن يفيدنا بشيء
كأن يحاول الشخص ان ينجح في اختبار ما عندها يثبت لنفسه النجاح
وليس ان ينرك الانسان دراسته مثلا ويقف امام المرآة ويكرر انا ناجح انا ناجح
الاسلم ان يقول سأحاول، سأعمل ، سأذاكر ، سأجيب
علينا اولا ان نضع انفسنا في الطريق المؤدي الى ما نرغب فيه حتى يتحول الامر الى قناعات مثمرة

ومكافأة النفس بالوردة الحمراء والشيكولاتة والمكياج والملابس والعطور والدبدوب الوردي
امور لها تأثير ايجابي كبير في طريقة تعامل الانسان مع الاحداث اليومية والاشكاليات وطريقة تفاعله معها

وكلها امور تؤدي الى بناء صور ايجابية عن النفس وما تستحق
فليحب الانسان نفسه بالطريقة التي يتمنى ان يحبه بها الآخرون ايّ كانوا
وليعامل نفسه بالطريقة التي كان من المنتظر ان يعامله بها الآخرون
ليخلص الى نفسه كما كان يتمنى ان يخلص لها الآخرون

ان تعاملنا مع انفسنا يلهم الآخرين الى الطريقة التي نريد ان يعاملوننا بها
فلا ينتظر احد ان يحبه الغير الا ان احب نفسه بالقدر الكافي