[القصواء]

شخصيتك كبصمة اصبعك
مميزة لك ..معلنة عنك ..
فلاترتدي رداء غيرك ..

فلايوجد جسدان ينطبق عليهما نفس الرداء
ستبدو إما ضائعاً متخبطاً فيه
وإما ضيقاً تكاد تتفتق جوانبه منك ..

وفي كلتا الحالتين ستبدو مضحكاً ..

عندما ترتدي رداء غيرك تظن أنك تسعى الى الافضل

ولكن ,,,,

ستبدو عيوبك للناس ظاهرة
و اهتزاز الثقة في نفسك صارخة
ولشخصيتك الأصلية فاضحة ..

فالتفاتك الى غير شخصيتك يعني عدم اقتناعك في صلاحها

وهنا ,,,

من الأجدر بك أن تتوقف عن التخبط .. وتتفحص ما هو لك لتصلحه

بدل أن تمد يدك لما هو عند غيرك ..

فلا تضع نفسك في قالب لا يخصك ..
فالنتائج حتماً لن تسرك ..

فإما أن تتناثر أجزاؤك .. أو تتكسر أطرافك ..
وفي كلتا الحالتين أنت الخاسر ..

فكن كما أنت .. وأصلح من نفسك ..

فعندما تكون أنت ..

ستعرف ميزاتك , وعيوبك
ستصقل كل ميزة وتصلح كل عيب

عندما تكون أنت ..

ستنجلي الغشاوة عن بصرك
ستتفتح مداركك , وتتيقظ جميع حواسك
لتعرف ما يناسبك , وما تريده ..
لأنك تعرف من تكون حقا ..

سترى مكانك في مجتمعك ..
ودورك في دنياك ..
ستعرف من حولك ..
وتهتدي بصيرتك إلى من يكون غيرك ..

عندما تكون أنت ستقتنع بما لديك حقاً

ولكن !!!!!

متى تكون أنت ؟؟؟؟؟

عندما تعي حقاً :

أنك من خلق الله , وأن ما ميزك ميزك به الله
وما نقص منك .. حرمك منه الله ..

فإن كانت لديك ميزة فلا تغتر بها فهي ليست من صنعك

ولكن ..وهبها الله لك ..

وحتى تصل إلى هذا كله أقول لك ..

دائما استعن بالله واعلم أنك ابن آدم خلقك الله مميزاً

فكن كما أنت مميزا ..


القصواء