عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-11-2010, 06:45 AM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي تفسير : " وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طائرَه "


تفسير : " وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طائرَه "


« طَائِر كُلِّ إِنسانٍ فِي عُنُقِهِ » (1907)


قال الإمام الألباني - رحمهُ اللهُ تعالىٰ - في « السلسلة الصحيحة » (4 / 534 ) :

أخرجه أحمد ( 3 / 342 و 349 و 360 ) من طرقٍ عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال :


سمعت رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : فذكره .


قال ابن لهيعة : يعني الطيرة .


قلت : و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة و عنعنة أبي الزبير .

لـٰكنه قد توبع ، فأخرجه ابن جرير في « التفسير » ( 15 / 39 ) من طريق قتادة عن جابر بن عبد الله به

مرفوعاً بلفظ :

« لا عدوى ، ولا طيرة ، ﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾ » .


قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين لـٰكن قتادة لم يسمع من جابر و روايته عنه صحيفة ،

قال أحمد :

" قريء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها " .

ولعل أحد الإسنادين يتقوىٰ بالآخر ، والحديث صحيح علىٰ كل حال ، فإنه مقتبس

من قوله تعالىٰ في سورة ( الإِسراء ) :

﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) ﴾ .

قال ابن جرير :

يقول تعالىٰ ذكره : « وكل إنسان ألزمناه ما قضي له أنه عامله ، و هو صائر إليه من شقاء أو سعادة يعمله

في عنقه لا يفارقه و إنما قوله : " أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ "

مَثَلٌ لِما كانت العرب تتفاءل به أو تتشاءم من سوانح الطير وبوارحها ، فأعلمهم جلَّ ثناؤه أن كل إنسان منهم

قد ألزمه ربه طائره في عنقه ، نحساً كان ذٰلك الَّذي ألزمه من (1) وشقاءً يورده سعيراً ، أو كان سعداً يورده جنات عدن » .اهـ.

................................
(1) كذا الأصل ، ولعله " ألزمه به أو شقاءً . . . " .

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة