[أسامي عابرة]

والدليل بارك الله فيكم والعلم عند الله كما يلي :

قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شرحه لسنن ابي داود



وأورد أبو داود حديث ثابت بن قيس بن شماس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليه يعوده وهو مريض، فقال: اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ، وهذا دعاء. قوله: ثم أخذ تراباً من بطحان فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء وصبه عليه محل الشاهد قوله: نفث عليه يعني: نفث على الماء رقية، وصبه عليه، وهذا الحديث فيه دلالة على جواز النفث في الماء، وعلى الرقية في الماء واستعمال المريض لها، لكن هذا الحديث في إسناده ضعف؛ لأن فيه يوسف بن محمد وهو مقبول،

وعن عائشة رضي الله عنها أثر صحيح في مصنف ابن أبي شيبة أنها كانت لا ترى بأساً أن يقرأ في الماء، ثم يسقى المريض أو يصب على المريض، وأما صب الماء على التراب فلم يأت إلا من هذه الطريق التي فيها يوسف ، فيكون غير ثابت، والذي ثبت هو أثر عائشة أنها كانت ترى أن ينفث في الماء، ويشربه المريض أو يصب على المريض. إنتهى كلام الشيخ العباد حفظه الله

الأمر الآخر أقوال العلماء بارك الله فيك وإن كنت لا أعلم إجماعا فيها لكن كأن الأمر متداول جدا ومشهور بين العلماء المتقدمين والمتأخرين وعلى سبيل المثال لا الحصر :

ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية الجزء الثاني / 441 : عن عبدالله أنه

رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه .

وذكر ابن القيم في زاد المعاد : ولقد مر بى وقت بمكة سقمت فيه وفقدت الطبيب والدواء فكنت أتعالج بالفاتحة آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم اشربه فوجدت بذلك البرء التام .

ومن المعاصرين محمد بن إبراهيم ومحمد بن صالح العثيمين وعبد العزيز بن ياز وصالح الفوزان وصالح آل الشيخ ( وفتوى للجنة الدائمة للإفتاء برقم 16951 ) وكلهم أفتوا بالجواز

فرحم الله مشايخنا وحفظ من بقي منهم .

وكل هذا بالإضافة لما ذكره الأخ بالنسبة للنص العام وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم فقال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد