عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2009, 05:34 PM   #1
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

Icon41 من ينافسني على تاج الوقار..؟!!

لا يُمل حديثه .. ولا يشقى جليسه ..

أوثق شافع .. وأعظم كتاب للخير جامع..

به يُنال فردوس الجنان ، وحلل الكرامة وتاج الوقار ..

حفظه وتعلمه نعمة عظيمة لا يفوز بها إلا من أخلص نيته وصدق مع خالقه..

ولهذا.. كانت المنافسة عظيمة ، والجائزة أعظم !

فقوافل الحافظات ما زالت تسير والخير فيهن كبير وكثير..

ولشحذ الهمم للوصول إلى القمم أجرينا هذا اللقاء مع من حفظن كتاب الله من الأخوات لنُشعل روح التنافس في قلوب الصالحات، ولنستفيد من التجارب ونتزود من الخبرات.
* * *

لقاء الحافظات:

أم أسامة _ ربة منزل _ أم لأبناء تتفاوت أعمارهم من السنتين إلى الجامعة، لم يمنعها الانشغال بالبيت والزوج والأولاد من تحقيق حلمها.

نورة _ فتاة تبلغ من العمر 18عام _ في المرحلة الثانوية_ لم تلتفت للمغريات التي أشغلت بعض من هن في مثل عمرها، بل أصرت على تحقيق حلمها وبلوغ غايتها.

نوف التميمي _ متزوجة _ استغرق الحفظ منها عدة سنوات لأنها توقفت عنه بعض الشيء لظروف طارئة! لكن مع ذلك لم تنثنِ همتها بل ثابرت واجتهدت حتى أتمت حفظ كتاب الله وأصبحت في قائمة الحافظات المتقنات.

س1/ ما الأسباب الرئيسية التي دعتك لحفظ كتاب الله ؟

أم أسامة .. اتجاه طبيعي بعد الاستقامة لأنه أعظم كتاب يُهتم به، وكنت أحلم أن أحفظه عن ظهر قلب، وطمعا أن يكون القرآن شفيعا لي يوم ألقى الله تعالى.

نورة .. حتى أُلبس والدّي تاج الوقار، ويقال لي ارق وارتق ورتل كما كنت ترتل عند أخر منزلة كنت تقرأها.

نوف التميمي .. حتى أستأنس به في الخلوات ، ولألبس والديّ تاج الكرامة برا وإحسانا بهما، ولأتقرب إلى خالقي بهذا العمل الصالح أسأل الله القبول، ولأربّي نفسي بأدب القرآن كالصبر عند البلاء والشكر عند النعماء وغيرها من الآداب.

س2/ ما هو برنامجك اليومي المتبع في الحفظ والمراجعة ؟

أم أسامة .. ليس لي برنامج ثابت (وأعتبر هذا عيبا) لكن عدم وجود الموجه في بداية الحفظ أحدث خلل، وبحمد الله مع الاستمرار تلافيت ما كان، في الغالب أحفظ بعد صلاة الفجر وأحاول الصلاة بما حفظت. وضروري سماع الآيات صحيحة من شريط قبل الحفظ .

نورة .. في أيام الدراسة كنت إذا رجعت من المدرسة أبدأ حفظ ما أستطيع من كتاب الله، أما في الإجازة فأحفظ بعد صلاة الفجر وفي الليل وعند وقت الفراغ.

نوف التميمي .. أقوم بمراجعته مع معلمة الدار وبعد صلاة الفجر، أو القيام به في بعض الأوقات، كذلك أشارك في المسابقات حتى يتم لي ضبطه مراجعة وحفظا.

س3/ هل واجهتك صعوبات في مشوار حفظك ؟

أم أسامة .. نعم، لكن صعوبات فيها لذة وانتصار على النفس، وتخطي الحواجز مهما كان، فبالاستعانة بالله ثم مجاهدة النفس وملازمة الرفقة الصالحة أتممت حفظ كتاب الله ولله الحمد والمنة وهو القائل: (وَالذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنَا) العنكبوت69

نورة .. لا - ولله الحمد - لم تواجهني صعوبات.

نوف التميمي .. نعم فالطريق شاق، ولكن لا بُد من الصبر والصمود لنيل الدرجات العليا من الجنة، ومن أخلصت النية يسر الله أمرها في تجاوز أي صعوبة مثل مسؤولية البيت والأولاد والزوج ومتاعب الحمل.

س/4 بعد توفيق الله ما لذي كان يُعينك على التواصل والاستمرار في الحفظ دون انقطاع ؟

أم أسامة .. _ استحضار الأجر كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق...)

_ الطمع في إلباس أبواي التيجان.

_ عدم الانقطاع عن الرفقة الصالحة نهائيا بداية بمصلى المدرسة ثم دار التحفيظ والتواصل بالهاتف.

_ شرب ماء زمزم بنية حفظ وفهم القرآن الكريم.

_ بلا مبالغة ؛ الدعاء دائما بأن يرزقني الله حفظ كتابه.

نورة .. تشجيع والدّي وكذلك الأهل والأقارب، وعندما أرى الحافظات يسبقنني إلى ذلك فإن هذا يشجعني على الاستمرار في الحفظ، وأيضا المنافسة بين الصديقات اللاتي معي.

نوف التميمي .. المعين الأول بعد توفيق الله الالتحاق بدار التحفيظ وبتأييد وموافقة من الزوج، كنت أتواصل مع الدار على مدى العام وإن حصل لي ظروف قاهرة تواصلت عن طريق التسميع عبر الهاتف حتى يتيسر لي الالتحاق بالدار، ونفسي كانت تدفعني لإتمام حفظي فكلما بقي لي عدة أجزاء قلت: "لم يبقَ لي إلا اليسير فواصلي".

س/5 كيف كنت تحركين أشواقك لبلوغ هدفك حتى أتممت حفظ كتاب الله؟

أم أسامة .. إن لحفظ القرآن لذة لا تعدلها لذة وشرف وعز يشعر به من يحفظ القرآن إذ يملأ جوفه يوما بعد يوم بكلام الله عز وجل، بصراحة شعور بالسعادة لا يوصف وأنتِ تنتقلين بين سور القرآن الكريم هذه تحفظينها وهذه تراجعينها.

نورة .. أتشوق لبلوغ هدفي إذا رأيت الحافظات لكتاب الله يسبقنني إلى ذلك، إذا تذكرت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين الفضل الذي يحصل عليه الحافظ لكتاب الله.

نوف التميمي .. كانت نظرتي لحافظ القرآن نظرة احترام وإجلال لأنه يحفظ في صدره أمر الباري ونهيه، فكانت أمنيتي أن أصل إلى ما وصل إليه، ولعلمي بثواب حافظ القرآن حيث يُقال له: اقرأ وارتق كما كنت تقرأ في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها فسعيت وواصلت حتى أصل إلى حفظ آخر آية في كتاب الله.

س/6 ما الرسائل الإيجابية التي كنت تبعثينها لنفسك وترفعي بها همتك لتواصلي الحفظ؟

أم أسامة .. _ من عرف قيمة ما يطلب هان عليه ما يبذل.

_ ألا إن سلعة الله غالية.

_ قول بعض السلف: على قدر همة العبد يكون عون الله له.

نورة .. _ أذا حفظت القرآن سوف تنالين ما وعدك الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام من الخير الكثير.

_ إذا حفظت القرآن سوف تسعدين والديك بإذن الله في الدنيا والآخرة.

نوف التميمي .. التنافس الأخوي بيني وبين رفيقاتي كان يحثني على التواصل وحفظ الكثير من الأجزاء وهذا كان يشجعني على إتمام ما بقي لي حتى أتممته ولله الحمد.

س/7 في نظرك ما الوقت المناسب للحفظ والمراجعة؟ وما الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم؟

أم أسامة .. الوقت المناسب بعد الفجر وبعد المغرب

الطريقة المثلى: _ لا تتجاوز سورة حتى تتقنها

_ ليكن لك ورد ثابت في الحفظ والمراجعة

_ اقرأ ما حفظته في صلاتك فله أثر كبير

_ عند العمل استمع لأشرطة القرآن وردد معه.

_ الحفظ بحركات صحيحة.

نورة .. الوقت المناسب هو وقت الفجر.

الطريقة المثلى: هو تحديد مدة الحفظ كأن تقول أختم حفظ القرآن بعد ثلاث سنوات، وطريقة الحفظ هو حفظ الآية الأولى وتكرارها ثم تكرار الآية الثانية والرجوع لربط الآيتين ثم الآية الثالثة وهكذا..

نوف التميمي .. أفضل وقت بعد صلاة الفجر وقبل النوم، وإذا سكن البيت من إزعاج الأبناء حتى يتم التركيز والضبط للحفظ.

أما الطريقة فكنت أحفظ وجه فقط كل يوم، وإذا كانت السورة سهلة من كثر استماعي لها زدت على الوجه ما تيسر لي، وكنت أحفظ بالدورة المكثفة للحفظ حتى تعتاد الذاكرة على الزيادة في المخزون.

س/8 البعض يجعل الانشغال بالدراسة أو الزوج والأولاد حاجز يقف في طريق حفظ القرآن الكريم.. فهل هذا صحيح؟

أم أسامة .. حاجز من الشيطان، بل والله الذي لا إله إلا هو البركة ثم البركة ثم التوفيق كلها ببركة حفظ القرآن بلا مبالغة، سعادة وتيسير أمور وتنظيم وقت.. فالحمد لله الذي منّ علينا بحفظ كتابه.

نورة .. لا ، ليس صحيحا، فحفظ القرآن سهل ولا يحتاج إلى وقت إذا اغتنمت وقت فراغك وبعد الصلوات بحفظ جزء يسير من القرآن، ويوجد حلقات تكون في النت أو عن طريق الهاتف تستطيعي الوصول عليها وأنت في بيتك.

نوف التميمي .. تمر بالمرأة ظروف قاسية تعيقها عن مواصلة طريقها في الحفظ ولكن الواجب عليها ألا تستسلم لها بل تسدد وتنظم في وقتها لكي لا تنقطع عن الحفظ، وأن تستعمل جميع الطرق من هاتف ومواصلة مع الدار أو تسمع على ابنتها أو صديقتها... المهم لا تنقطع عن العمل الصالح.

س/9 هل تشعرين أن حياتك تغيرت بعد حفظ كتاب الله؟ وهل أثر القرآن الكريم في سلوكياتك؟

أم أسامة .. تغيرت جدا، ومن أعظم أثار حفظ كتاب الله تنظيم الوقت وعدم الاسترسال فيما يضيع الوقت من نوم ومكالمات وإطالة في الزيارات، والقرآن الكريم يهذب النفس إذ تستحي حاملة كتاب الله أن تدنس لسانها بما لا يليق أو أن يصدر منها ما يعيب.

نورة .. نعم اكتسبت محبة الغير وكنت أشعر بالسعادة دائما، وتقربت من الله أكثر، وقد أثر في سلوكياتي فكنت أحاول بقدر المستطاع أن أطبق ما في القرآن الكريم من أحكام وتشريعات.

نوف التميمي .. أسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، حقيقة كنت أشعر بثقل المسؤولية في همّ حمل الدعوة أو الإنكار أو مجالس الغيبة والإنكار عليها أو اقتراف أي ذنب لأني أحمل في صدري القرآن فيجب أن يظهر على سلوكياتي وتصرفاتي.

س/10 رسالة توجهينها لمن أمضت حياتها في اللهو ولم تحفظ من كتاب الله شيء؟

أم أسامة .. تداركي ما فاتك، فالعمر يمضي وجوفك إن لم تملئيه بكلام الله امتلأ بما سواه وضاق واسودّ، فاعمري قلبك بالقرآن واحفظيه يحفظك الله.

نورة .. أنصحها بأن تغتنم حياتها فيما ينفعها في دينها ودنياها، وأن تغتنم أوقاتها فيما فيه خير لها كأن تحفظ القرآن الكريم وتستشعر ما فيه من الخير والأجر الكبير وتستشعر بأن كل حرف تقرأه لها حسنة والحسنة بعشر أمثالها.

نوف التميمي .. نصيحتي لها من قلبٍ مشفق على أختٍ لها في الله أن تدرك عمرها الذي ستُسأل عنه ( يسأل المرء عن عمره فيما أفناه) فعليها بحفظ القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة