عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-01-2009, 07:47 PM   #5
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

بورك فيك أخي الكريم (أبو البراء ) و زادك علما و حلما و أدبا

أسأل الله سامع الصوت سابق الفوت كاسي العظام لحما بعد الموت
أن يشفي كل مريض و يفرج هم كل مهموم و ينفس كرب كل مكروب

قراءة القرآن كلام الله عز و جل أواه لو استشعرنا حقا بأن هذا الكلام لله عز و جل يخاطبنا به
فيه رسائل هداية و موعظة .. نهي و أمر .. فيها البشير و النذير..
رسائل فيها من الحب و الرحمة و المن ما نغفل عنه كثيرا ...


ثم الدعاء و هو عبادة مقدسة حثنا عليه سبحانه و كذا رسوله الكريم عليه الصلاة و السلام
تدعو و تسأل من أبوابه لا تغلق و كل بني آدم يكرهوا أن يسألوا
كلما تقربت بالدعاء لله عز و جل تقرب منك أكثر كم نغفل عن ههذه المنحة الربانية ...

إختيار أوقات الإجابة مهم فأنت ساجد تكون أقرب لله عز و جل ذلتك له رفعة و عبادتك عزة
و جنح االليل و الناس نيام و قليل من العباد تجافت جنوبهم المضاجع يدعون يتضرعون يسألون بذلة و خشوع
أليسوا أحق بالإجابة أحق بالرحمة أحق بالقرب لتفريج المحن و إغداق المنح ...

الأذكار ذكر لله عز و جل و الذكر طب القلوب غذاء الروح حياة النفس
و الشياطين لا تقترب من مجالس الذاكرين و الذاكرات
الرحمة تغشاهم و الملائكة تحفهم يتقربون منهم يجالسونهم
إن ذكروا الله في سرهم ذكرهم في نفسه و إن ذكروه في ملأ ذكرهم في ملأ خير من ملئهم
و من رحمة الله و عظمة الذكر أن لم يقيده بطهر أو طهارة ...

العناية بالأذكار المخصوصة و كثير من الناس يغفلون عنها و لا يدري أحدهم فقد يؤتى بسبب التفؤيط فيها
أليس الله أعلم بحال عباده ما ترك خير إلا و أرشدهم إليه و لا شر إلا و حذرهم منه
أراد لحياتهم أن تكون طيبة بذكره و شكره و حسن عبادته

نقطة حساسة و هامة البعد عن المعاصي و الغفلة
نعم العدو ينتهز ارتكاب المعاصي ففيها ضعف شديد و الغفلة موطن الداء
سلط علينا عدو لا يغفل عن الكيد لنا ليوردنا المهالك
كم من عاص لم يرقب الله و لم يستحي منه و جعله أهون الناظرين إليه فأوكله الله لنفسه و لشيطانه
و كم من غافل ظن أنه يلهو بالدنيا فلهت به و فتحت لأعدائه أبوابا كان مأمنه منها

صنائع المعروف تقي مصارع السوء و تفريج الكرب باب عظيم من دخله بصدق و أخلص و جد
وجد أبواب رحمة الله و فضله و جوده و كرمه مشرعة تغدق عليه بخيرات ربها
و تفريج الكربات جزاؤه تفريج الكربات في الدنيا و الآخرة و ذلك فضل المتفضل ليس كمثله شيء

و ليس هذا فحسب بل الدعاء لأصحاب الكربات لا يكون إلى لمن رق قلبه فشعر بحالهم و حزن لمآلهم
يدعو الله لهم و قد غمرت قلبه الرحمة و هو في دعائه يدعو الرحيم الرحمن المتفضل المنان
و حق على الله أن جعل لكل داع من دعوته نصيب فترد الملائكة عليه و لك مثلها أو مثل ما دعوت

كثرة الإستغفار إقرار بالذنوب و المعاصي و الهفوات و الزلات و من يغفر الذنوب إلا الله
و في الإستغفار طلب للرحمة للتواب للقرب و فيه إعتراف بفضل الله أيضا

دعاء تفريج الكرب و الإكثار منه و في أوقات مختلفة هو ذكر تمجيد توحيد إقرار بالعظمة و القدرة و الجبروت
يلهج اللسان بذلك فتغشى القلب نفحة إيمانية تبعد عنه الكدر و الأدران

ما أعظم ما تفضلت به من تذكرة أخي رعاك الله
أسأل الله أن يثقل ميزان حسناتك و يرفع درجاتك
أن ينفعنا و يرفعنا بها

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة