عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 02-02-2013, 06:54 AM   #25
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو محمود ) ، أذكر أنه منذ وقت طويل دار نقاش بيني وبين الأخ الحبيب ( الخزيمة ) حول كلام ابن القيم - رحمه الله - :

( كل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائناً )

وتمعنت في الكلام فوجدت خلاف ذلك وهو ما كان يراه الأخ الحبيب ، وانت أعلم الناس في تجردي في المسائل الشرعية ، فالذي تبين لي بعد دراية وبحث وبعد نظر بأن كل ( حاسد هو عائن ) وليس العكس ، وقد تطلب الأمر مني دراسة معمقة للمسألة والعودة للعلماء العاملين العابدين حتى يوضحوا المعنى الذي أشار إليه ابن القيم - رحمه الله - 0

وكانت وجهة نظري بأن الحاسد الذي قد يصيب عن بعد دون الرؤية هو أقدر على الاصابة بداء العين ، وليس العكس ، ولذلك جاءت الآية الكريمة :

( وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )

( سورة الفلق - الآية 5 )

تستعيذ من شر الحاسد لأنه أعم وأشمل ، والله تعالى أعلم 0

يقول العلماء في تفسير الآية الكريمة :

قال القرطبي : ( قلت : قال العلماء : الحاسد لا يضر إلا إذا ظهر حسده بفعل أو قول ، وذلك بأن يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود ، فيتبع مساوئه ، ويطلب عثراته 0 والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء ، وأول ذنب عصي به في الأرض، فحسد إبليس آدم ، وحسد قابيل هابيل 0 والحاسد ممقوت مبغوض مطرود ملعون 0 ولقد أحسن من قال :


قل للحسود إذا تنفس طعنه0000000يا ظالمـا وكأنـه مظلوم


( الجامع لأحكام القرآن - 20 / 177 ) 0

قال الفخر الرازي : ( من المعلوم أن الحاسد هو الذي تشتدّ محبته لإزالة نعمة الغير إليه ، ولا يكاد يكون كذلك إلا ولو تمكن من ذلك بالحيل لفعل ، فلذلك أمر الله بالتّعوّذ منه ، وقد دخل في هذه السورة كل شر يتوقّى كمه ديناً ودنيا ، فلذلك لما نزلت هذه السورة فرح رسول الله بنزولها ، لكونها مع ما يليها – يعني سورة الناس – جامعة في التعوّذ لكل أمر )( التفسير الكبير – 32 / 195 ) 0

قال الألوسي : ( أي إذا أظهر ما في نفسه من الحسد وعمل بمقتضاه بترتيب مقدمّات الشر ومبادئ الإضرار بالمحسود قولاً وفعلاً ، ومن ذلك على ما قيل ، النظر إلى المحسود وتوجيه نفسه الخبيثة نحوه على وجه الغضب ، فإن نفس الحاسد حينئذ تتكيف بكيفية خبيثة ربما تؤثر في المحسود – بحسب ضعفه وقوة نفس الحاسد شراً قد يصل إلى حد الإهلاك ، وربَّ حاسد يؤذي بنظره بعين حسده نحو ما يؤذي بعض الحيات بنظرهن 0

وذكروا أن العائن والحاسد يشتركان في أن كلا منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من تريد أذاه ، إلا أن العائن تتكيف نفسه عند مقابلة العين والمعاينة ، والحاسد يحصل حسده في الغيبة والحضور ، وأيضاً العائن قد يعين من لا يحسده من حيوان وزرع ، وإن كان لا ينفك من حسد صاحبه والتقييد بذلك ، إذ لا ضرر قبله ، بل قيل عن ضرر الحسد إنّما يحيق بالحساد لا غير ، كما قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - :

لله در الحسد ما أعدله ؟ بدأ بصاحبه فقتله 0

وقال ابن المعتزّ :


اصبر على حسد المحسود0000000فإن صبرك قاتلــــــه

فالنار تأكل بعضهــــــــــا0000000إن لم تجد ما نأكلــــه


وليعلم أن الحسد يطلق على تمنّى زوال نعمة الغير وعلى تمنّي استصحاب عدم النعمة ودوام ما في الغير من نقص أو فقر أو نحوه ، والإطلاق الأول هو الشائع والحساد بكلا الإطلاقين ممقوت عند الله تعالى عزّ وجل وعند عباده ، آت بابا من الكبائر ، على ما اشتهر بينهم ، لكن التحقيق أن الحسد الغريزي إذا لم يعمل بمقتضاه من الأذى مطلقاً بل عامل المتّصف به أخاه بما يحب الله تعالى مجاهداً نفسه لا إثم فيه ، يثاب صاحبه على جهاد نفسه وحسن معاملته أخاه ثواباً عظيماً ، لما في ذلك من مشقة مخالفة الطبع كما لا يخفى )( روح المعاني – 30 / 284 ) 0

قال القرطبي : ( هذه سورة دالة على أن الله سبحانه وتعالى خالق كل شر ، وأمر نبيه أن يتعوذ من جميع الشرور فقال : من شر ما خلق ، وجعل خاتمة ذلك الحسد تنبيهاً على عظمه وكثر ضرره ، والحاسد عدو نعمة الله )( الجامع لأحكام القرآن - 20 / 177 ) 0

قال الدكتور محمد البهي في " مجلة الفكر الإسلامي " : ( إذا قرأنا إحدى السور القصار قول الله جل شأنه ( ومن شر حاسد إذا حسد ) وجب علينا أن نؤمن بالحسد ، وبأنه مصدر شر وأذى للإنسان 0 أما كيف يوجد الحسد ؟ أو كيف يصل شره من الحاسد إلى المحسود ، فهذا أمر لم يستطع الإنسان حتى الآن أن يكشف عنه كما يكشف عن المادة في بساطتها وفي تركيبها في معمل أو مختبر ، ويكاد يكون أثر الحسد في المحسود يشبه فعل الميكروب إذا تمكن من جسم ضعيف 00 والوقاية من الحسد في التعوذ من شره )( الإصابة بالعين وعلاجها - ص 49 - نقلا عن " على مائدة القرآن - ص 316 ) 0

وتنبه لما قاله الألوسي - رحمه الله - : ( وذكروا أن العائن والحاسد يشتركان في أن كلا منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من تريد أذاه ، إلا أن العائن تتكيف نفسه عند مقابلة العين والمعاينة ، والحاسد يحصل حسده في الغيبة والحضور ) 0

ومن هنا ظهر لي بأن الحاسد أعم من العائن والله تعالى أعلم وأحكم 0

ولكن أعدكم ان شاء الله تعالى وإن كان في العمر بقية أن ابحث المسألة بحثاً تفصيلاًُ للوقوف على الحق المنشود 0

وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو ان الجن البنفسجى .... ما الو رغبه بزيارتى لمنتداكم ... زهقتونى
وافضل فى المرات القادمه لو احببتم ان اشارك باى موضوع بان يكون على شكل دعوه تكون من المنتدى للمشاركه بموضوع كما يحصل لباقى المنتدياتى التى بها حبايبنا ....


اولا يا شيخ بارك الله بك ونفع بك الامه على ما تجتهد به من التدقيق العلمى والشرعى بكل قضيه سائل الله عز وجل ان يثبتنا واياك على الحق

اعتقد انك ما توصلت اليه هو الحقيقه يا شيخنا الكريم
ولا اعتقد بان الامر يستلزم مزيد من البحث الا ان كان ببحث العين والحسد كلا على حده كموضوعين منفصلين .... وهذا بصراحه ما اعتقده انا
لان العين سميت عين من العين والبصر ....
والحسد ليس البصر او معاينه الشيىء من اسباب توفره وتواجده ...
بل كما قيل قد يؤثر بالامر قبل الحدوث وهذا يعنى بالسمع !!

فقط نقطه بسيطه احببت التذكير والوقوف عندها ولعلك يا شيخ ناسيا ...

شيخ الاسلام لم يقل بان العين هى اعم من الحسد ...
بل كانت جزئيه الخلاف هى ان كل حاسد عائن وليس كل عائن حاسد
ولعله والله اعلم خطاه انه دمج بكل الاحوال الامرين معا ليخرج بتلك المعادله
واعتقد ان الخطا هنا وليس بالمعادله نفسها ...لانها كمعادله لا استطيع نفيها تماما ولا تاكيدها تماما ..فهى تحمل الاحتمالين ...
ولو كان الامر يفصل العين عن الحسد على الاقل من حيث الوقوع والتاثير لم نكن لنصل الى تلك المعاده
وبصراحه والغريب بالامر ان القران الكريم نفسه يفصل بين الامرين
من حيث اليه الوقوع والوقوع ...ولا اعرف لم تم هذا الدمج من اغلب العلماءلعله من تشابه الاثر ...
او لان الغسل يزيل اثر الاثنين معا ان شاء الله ...

ولعلى انقل بعض ما تم من نقاش مفيد بالامر بمنتدى اهل الحديث

(((-كيف يكون كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائن والحسد اعم من العائن ؟

-الإشكال (في نظري) أن كل عائن حاسد !! فقد يصاب أحد بعين بسبب شخص أعجب به وهذا الشخص لم يحسده ولم يتمن زوال النعمة من صاحبه !!

- ان ( كل عائن حاسد) يتعارض مع الكلام الذي بعده ( والحاسد اعم من العائن ) .؟
-فهم معنى هذا الكلام يتوقف على تسليمك لابن قيم الجوزية على ما يقول قبل أن تحاول تفسير قصده .. تطلب معنى العبارة إن كنت موافقا له في فهمه .. وربما ناس لا يسلمون له بأن العين يلزم منه الحسد .. وهو نفسه ذكر أن الإنسان ربما يعين نفسه .. والحسد أطبق العلماء في تعريفه أنه تمني زوال النعمة بسبب استكثار نعمة الله على العباد .. فكيف يحسد نفسه ويستكثر نعمة الله عليها ثم يصيبها بالعين ؟ هذا ممتنع الحصول .. وكما جرى على ألسن الناس أنه لا يحسد المال إلا أصحابُه .. وصاحب المال لا يُعقل أن يكون مستكثرا على نفسه المال الذي عنده بل يتقاله ويطلب المزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لتمنى أن يكون لهما ثالث " .. وقوله صلى الله عليه وسلم : " يكبر ابن آدم وتكبر معه خصلتان .. الحرص والأمل " .. عندئذ كلام ابن قيم الجوزية في لزوم حصول العين أن يكون معه حسد كلام غير وجيه ولا سيما أنه هو نفسه ذكر أن الإنسان ينحت نفسه .. تحصل العين ولا يلزم معها تمني زوال النعمة بل هي علة تكون مع ناس من باب الفطرة .. ويظهر ويزيد مع ناس بسبب التكلف والتمرين .. وذلك ذكره ابن قيم الجوزية بنفسه أظن في الداء والدواء ))))


ثم كما تعلم يا شيخ ان للعين اليه للعلاج بالرقيه تختلف اصلا عن اليه الحسد

والحسد ليس له علاج الا التحصن بالله كتمان المستحسنات للعامه ولمن هم دون مستوى تلك المستحسنات وقليلى تدين ودين ...او بقلوبهم مرض
او بيئاتهم لا تستوعب ما هو ادنى او اعلى ....والله اعلم
بل من علاجه ان لا تجعل من تشك بحسده وكراهيته ونفسيته ان تبتعد عن طريقه
ولا تجعله يراك مطلقا ما استطعت ...ليس خوفا من العين بل اليه الحسد تختلف من العين المباشره نسئل الله العافيه .....
هل تذكر يا شيخ تنقل البروده والتعب بالجسم من مكان الى اخر اثناء الرقيه
تلك من اعراض الحسد ...اما العين مباشره وتصيب مباشره وبمكان محدد ...

عموما سنموت ونحن نتعلم
يا معلم داوود علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا
هذه بضاعتنا لعل الله ينفع بها ....

بارك الله بك واحسن الله اليك بالدنيا والاخره
سبحنك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات



اذكر بامر مهم لكل الزوار والقراء .... ان كل هذا النقاش ما دفعنا اليه
هو ان ياتى مسلما ليقول انا ارى او انا اعتقد او انا اظن ..كذا وكذا بتلك المسئله
وهو لا يعلم انه قد يكون مخطئا ...وقد يخطىء ايضا من يقرا كلامه فالرجوع بالمسئله الى اهل العلم والبحث بها ليس سهلا والتحقق افضل لمن ليس لديه علم باى مسئله ولو ظن البعض بانها صغيره وهذا ما يجعلنى اتذاكر ببعض المواضيع مع الشيخ الكريم عسى ان يكتب الله له ولنا الاجر بفائده تصل الى مسلم
ومع هذا كله قد نكون مخطئين ...فتابعوا البحث ولا بد ان يكون هناك من هم اعلم دائما والله اعلى واعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة ( الباحث ) ; 02-02-2013 الساعة 07:02 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة