عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-02-2009, 07:17 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمد ) ، نعم أذكر أنه اتصل بي مرة واحدة وقد تناقشت معه في مسألة أخذ الأجرة على الرقية واعلم - يا رعاكم الله - بأن :

( الحكم على الشيء فرع من تصوره )


وإليكم ما دار بيننا :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  

،،،،،،

الأخ الفاضل ( أبو مصعب ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( hareth81 )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقراءة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

الأصل في هذه المسألة هو الجواز حيث اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء على جواز أخذ الأجرة على الرقية ( أنظر فتح الباري - 4 / 457 ) ، وقد وصلت إلى خلاصة المسألة في كتابي الموسوم ( نحو موسوعة شرعية في علم الرقى - تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر ) حيث قلت :

( والظاهر من الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال أهل العلم هو جواز أخذ الأجرة على الرقية ، وأن ذلك قد يكون من باب الإجارة إن لم يشترط الشفاء ومن باب الجعالة إذا اشترط الشفاء لأن ذلك مجهول وهو مما تجوز فيه الجعالة لا الإجارة 0

أما التوسع في هذا المجال على نحو ما نراه أو نسمعه اليوم فهو عين الظلم وأكل مال بغير حق وهو من السحت الذي حرمه الله ، والله تعالى أعلم )


ولمزيد من التفصيل في المسألة أنصحكم بمراجعة الرابط التالي :

( && ما هو حكم أخذ الأجرة على الرقية الشرعية && )


أما بخصوص وضعكم الكريم وكما تم نبيانه من قبلكم فلا أرى أي بأس في تحديد سقف للأجرة وبخاصة أن الأصل في عملكم هو احتساب الأجر والثواب وليس القصد هو جمع المال ونحوه وهذا ما ظهر لي من خلال اتصالكم الكريم أولاً وتفصيلكم في المسألة ثانياً أحسبكم على خير وصلاح والله حسيبكم ، أما تحديد المبلغ بـ ( 50 ) يور فأنت الأقدر على معرفة إن كان المبلغ معقولاً أو مبالغ فيه فأنت من يعيش في فرنسا وأنت أقدر الناس على معرفة الوضع المعيشي هناك وكلنا يعلم حسب الاحصاءات بأن فرنسا من أغلى دول العالم 0

وعليه فأنصحكم بمتابعة الرقية والعلاج وبخاصة أن دفع الظلم عن الناس ومساعدة المكروب والسير في حاجة المسلم من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، وشاهد ذلك حديث جابر - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :

( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )


( متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب المظالم (3) - برقم ( 2442 ) - وكتاب الاكراه (7) - برقم ( 6951 ) - واللفظ بنحوه ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب البر ( 58 ) - برقم 2580 )


قال المباركفوري : ( " المسلم أخو المسلم " قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )( سورة الحجرات - جزء من الآية 10 ) " ولا يسلمه " بضم أوله وكسر اللام أي لا يخذله بل ينصره 0 قال في النهاية : أسلم فلان فلانا إذا ألقاه في التهلكة ، ولم يحمه من عدوه وهو عام في كل من أسلمته إلى شيء ، لكن دخله التخصيص وغلب عليه الإلقاء في الهلكة 0 وقال بعضهم : الهمزة فيه للسلب أي لا يزيل سلمه وهو بكسر السين وفتحها الصلح 0 قوله " من كان في حاجة أخيه " أي في قضائها " ومن فرج " من التفريج أي إزالة وكشف " عنه " أي عن من نفس عن مسلم كربة " من كرب الآخرة " أي يوم القيامة ، وتنفيس الكرب إحسان لهم وقد قال تعالى : ( هَلْ جَزاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ )( سورة الرحمن – الآية 60 ) " ومن ستر على مسلم " وفي حديث ابن عمر : " من ستر مسلما " أي بدنه أو عيبه بعدم الغيبة له والذب عن معائبه 0 وهذا بالنسبة إلى من ليس معروفا بالفساد ؛ وإلا فيستحب أن ترفع قصته إلى الوالي فإذا رأى فيه معصية فينكرها بحسب القدرة ، وإن عجز يرفعها إلى الحاكم إذا لم يترتب عليه مفسدة 0 كذا في شرح مسلم للنووي " ستره الله يوم القيامة " أي لم يفضحه بإظهار عيوبه وذنوبه )( تحفة الأحوذي - باختصار - 4 / 574 - 576 ) 0

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية فيمن يعالجون المصروع والمحسود والمسحور بالقرآن والسنة والرقى المشروعة : ( يستحب وقد يجب أن يذب عن المظلوم وأن ينصره ، فإن نصر المظلوم مأمور به بحسب الإمكان 0 وإذا برئ المصاب بالدعاء والذكر وأمر الجن ونهيهم وانتهارهم ، وسبهم ، ولعنهم لك من كلام حصل المقصود ، وإن كان ذلك يتضمن مرض طائفة من الجن أو موتهم فهم الظالمون لأنفسهم إذا كان الراقي الداعي المعالِج لم يتعد عليهم كما يتعدى عليهم كثير من أهل العزائم فيأمرون بقتل من لا يجوز قتله وقد يحبسون من لا يحتاج إلى حبسه ، ولهذا قد يقابلهم الجن على ذلك ، ففيهم من تقتله الجن أو تمرضه ، وفيهم من يفعل ذلك بأهله وأولاده أو دوابه )( مجموع الفتاوى - 19 / 55 - 56 ) 0

وقال أيضا في حكم استخراج الجني من بدن المصروع : ( فهذا من أفضل الأعمال وهو من أعمال الأنبياء والصالحين ، فإنه ما زال الأنبياء الصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله ، كما كان المسيح يفعل ذلك ، وكما كان نبينا يفعل ذلك ) 0

وقال : ( وهذا كدفع ظالمي الإنس من الكفار والفجار ) 0

وقال : ( وأما إسلام صاحبه والتخلي عنه فهو مثل إسلام أمثاله من المظلومين وهذا فرض على الكفاية مع القدرة )( الجن والأحوال الشيطانية - باختصار - ص 27 - 29 ) 0


* فرض الكفاية : ( هو ما يعرف بالواجب الكفائي وهو ما يطالب بأدائه مجموع المكلفين وإذا فعله واحد منهم سقط الطلب عن الباقين وإن لم يفعله أحد أثموا جميعا 0 مثل ما يجب للميت من غسل وتكفين ) ( أصول التشريع الإسلامي - علي حسب الله ) 0

فسر على بركة الله وأسأل الله لكم الاخلاص في القول والعمل وأسأله أن يوفقكم للعمل بكتابه وسنة نبيه 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو مصعب ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

من خلال الرابط التالي :

( && الرقية الشرعية في " فرنسا " والضرائب وأخذ الأجرة على ممارسة الرقية && )


أما أنني أصبحت صديقاً ومقرباً له فلا أعتقد أن مكالمة هاتفية واحدة كفيلة بهذا الأمر ، عموماً أخي الحبيب ( محمد ) أرفق بحال أخيك وأعلم - وفقني الله وإياكم لكل خير - بأنه قد ثبت من حديث أنس - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :

( المؤمن مرآة المؤمن )


( السلسلة الصحيحة 926 )


قال المناوي : ( " المؤمن مرآة المؤمن " أي يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه ولا ينظر الإنسان في المرآة إلا وجهه ونفسه ولو أنه جهد كل الجهد أن يرى جرم المرآة لا يراه لأن صورة نفسه حاجبة له : وقال الطيبي : إن المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما ارتسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات وتلويحات فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه فإن رجع صادقه : وقال العامري : معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين في خفية تنصحه ولا تفضحه )( فيض القدير - 6 / 251 ) 0

وقد ثبت من حديث ثوبان – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :

( الدين النصيحة )


( صحيح الجامع 3417 )


قال المناوي : ( أي عماده وقوامه النصيحة فبولغ في النصيحة حتى جعل الدين كله إياها ، قال بعضهم : هذا الحديث ربع الإسلام أي أحد أحاديث أربعة يدور عليها ، وقال النووي : بل المدار عليه وحده ولما نظر السلف إلى ذلك جعلوا النصيحة أعظم وصاياهم ، والناصح في دين الله هو الذي يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله وبين خلقه وقال القاضي : الدين في الأصل الطاعة والجزاء والمراد به الشريعة أطلق عليها لما فيها من الطاعة والانقياد )( فيض القدير - باختصار - 3 / 555 - 556 ) 0

فالمسلم لا يقوم إلا بنصح أخيه ، فهلا تفضلتم عليه بنصحكم وتوجيهكم مشافهة أو محادثة أو مكاتبة وليكن قصدكم الكريم التوجيه والبيان لا التشهير وفضح العوار 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة