،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمد ) ، نعم أذكر أنه اتصل بي مرة واحدة وقد تناقشت معه في مسألة أخذ الأجرة على الرقية واعلم - يا رعاكم الله - بأن :
( الحكم على الشيء فرع من تصوره )
وإليكم ما دار بيننا :
من خلال الرابط التالي :
( && الرقية الشرعية في " فرنسا " والضرائب وأخذ الأجرة على ممارسة الرقية && )
أما أنني أصبحت صديقاً ومقرباً له فلا أعتقد أن مكالمة هاتفية واحدة كفيلة بهذا الأمر ، عموماً أخي الحبيب ( محمد ) أرفق بحال أخيك وأعلم - وفقني الله وإياكم لكل خير - بأنه قد ثبت من حديث أنس - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :
( المؤمن مرآة المؤمن )
( السلسلة الصحيحة 926 )
قال المناوي : ( " المؤمن مرآة المؤمن " أي يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه ولا ينظر الإنسان في المرآة إلا وجهه ونفسه ولو أنه جهد كل الجهد أن يرى جرم المرآة لا يراه لأن صورة نفسه حاجبة له : وقال الطيبي : إن المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما ارتسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات وتلويحات فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه فإن رجع صادقه : وقال العامري : معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين في خفية تنصحه ولا تفضحه )( فيض القدير - 6 / 251 ) 0
وقد ثبت من حديث ثوبان – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :
( الدين النصيحة )
( صحيح الجامع 3417 )
قال المناوي : ( أي عماده وقوامه النصيحة فبولغ في النصيحة حتى جعل الدين كله إياها ، قال بعضهم : هذا الحديث ربع الإسلام أي أحد أحاديث أربعة يدور عليها ، وقال النووي : بل المدار عليه وحده ولما نظر السلف إلى ذلك جعلوا النصيحة أعظم وصاياهم ، والناصح في دين الله هو الذي يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله وبين خلقه وقال القاضي : الدين في الأصل الطاعة والجزاء والمراد به الشريعة أطلق عليها لما فيها من الطاعة والانقياد )( فيض القدير - باختصار - 3 / 555 - 556 ) 0
فالمسلم لا يقوم إلا بنصح أخيه ، فهلا تفضلتم عليه بنصحكم وتوجيهكم مشافهة أو محادثة أو مكاتبة وليكن قصدكم الكريم التوجيه والبيان لا التشهير وفضح العوار 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0