الموضوع: السرطان الأحمر
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-01-2012, 11:59 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

هل يستحقّ النرجسيّ هذا الوقت
وذاك الجهد ؟
وحدك تقرّر الجواب


عندما ترى انه لا خيار لك الا البقاء واستمرار التعامل مع شخص نرجسيّ
عليك ان تعرف انك تتعامل مع شخص ذو عاهة مستديمة ، اشد خطرا من أي عاهة
فحضّر نفسك ، لتعيش له كليا .. بمشاعرك وعقلك ووقتك وجهدك ...
وان تحضر الآن وغدا وكل يوم مصدرا جيدا ليغذّي نرجسيته لتبقى في محوره
حتى لا يستغني عن خدماتك ...فيحطمك


النرجسية .... هي موت النمو العاطفي وتوقفه لدى صدمة طفولية معينة ، اكبر من عقل الطفل على استيعابها ، واكبر من جهازه العصبي على استقبالها ، او تعرض الطفل لمزيد من القسوة في التعامل من والديه ، او فرض مزيد من الالتزامات عليه خلال فترة نموه للوصول الى الكمال المنشود ..
فيكون عقله الباطن ، جدارا وهميا دفاعيا ... لكي لا يؤذيه أحد ولا يتعرض للصرامة والقسوة مجددا
فهو ( الذي لا يتكرر ) ان كان جمالا .. او كان ذكاءا وتألقا ..
معظم النساء النرجسيات ، يقعن في براثن النرجسية الشكلية
والرجال النرجسيين .. يصابون بالنرجسية الذهنية
فهم المفكرون القادرون على ايجاد الحلول
آراءهم دوما صحيحة

يعشق ان يخافه الناس ويحسبون له الف حساب ،
يهوى ان يقع الناس في غرامه ولا يجدون له مثيل
ويضع بعض علماء النفس مرض النرجسية من امراض الوراثة ولعلهم بذلك يقصدون الوراثة المكتسبة .. فماذا يا ترى ستكون شخصية ابن لوالد نرجسيّ او والدة نرجسية ؟
كما ان من أحد النتائج المحتملة لاستمرار التعايش والتعامل مع شخص نرجسيّ هو الوقوع ايضا في براثن النرجسيّة ...فالتعامل مع النرجسيّ يحتاج الى وقت وجهد .. اكثر من الوقت ، واكبر من أي جهد . انه التفرّغ الكامل لانقلاباته ونزواته .

لك ان تتصور ، توقف النمو العاطفي ، مع استمرار النمو الذهني والنمو الجسدي
انها اشبه بالاعاقة الدائمة ،


شخصية النرجسي كما يراها.. هي أنه لا شيء
انه انسان فارغ بمعنى الكلمة .. خلف هذا القناع الزائف .. لا يوجد الا الفراغ والفراغ
معظم حديثه عن ذكرياته وآماله المستقبلية ، ولا شيء محدد آخر يشعرك انه بشر كبقية البشر
يخشى ان يعرف الناس عن خوائه الداخلي
هذا افضل تعبير واغنى عن التعريف، هو يشعر انه لا شيء ، ويكره ان يشعره احدا بذلك بقصد او بدون قصد ،اذا أهمله احد فإن هذا خنجر كافي لطعن النرجسي في الصميم ، فينصب له العداء ويسعى للانتقام مهما طال الوقت ، و اذا انتقده احد فهو لن يغفر له ابدا .. ان هؤلاء ، يؤكدون له انه .. لا شيء ... انه غير مرئي ...!

ان النرجسي يريد ان يكون مركز المحيط ، كل من حوله هم ( اشياء ) يستعملها كمصادر لتغذية نرجسيته ، انه يحتاج منهم الاعجاب ، الاطراء ، الذهول ، الموافقة المطلقة على كل ما يقول وما لا يقول ، فهو محاط ( او يسعى دوما لإحاطة نفسه ) بعدد كبير من هذه (الاشياء ) ، واذا توقف اي من هذه الاشياء عن العمل لخدمة نرجسيته ، فهو يستغني عنه ولا يراه .

لك ان تتصور طفل في السادسة ، كيف يشعر ان العالم يدور حوله
و كيف يتصرف حيال رغباته
وكيف يتصرف حيال العابه ، وكيف يمل بسرعة من الأشياء ، وقد تصبح هذه الاشياء في لحظة واحدة ( مسألة حياة او موت ) اذا حاول ان يستعملها غيره
لنراقب طفل في الثالثة كيف يفرض على عائلته تحقيق ما يريد
و طفل في الخامسة كيف يتهرب من اخطائه ويلصقها بغيره ، ولا يمكن ان يعترف ابدا انه مخطئ، ولا حتى لنفسه .

ان النرجسي لا يوجد عنده مفهوم للخطأ ..- فهو لا يخطئ ابدا – وان حاولت ان تثبت له انه مخطئ ، فأنت كمن يضيف الوقود الى ناره ، حضّر نفسك لمواجهة درامية اذن ، سيستعمل فيها النرجسي كل ما لا يخطر على بالك من الأسلحة ...
ان مسألة الانتقام عند النرجسي مسألة كرمشة عين !

ذلك انه يفتقد الى ( التعاطف ) ، فهو لا يتعاطف مع احد ، لأنه لا يرى احدا الا نفسه
والبقية هم امتدادات له ومصادرا لنرجسيته ، وهو لا يكتفي بمصدر واحد او اثنين ، بل هو مدمن على جمع هذه المصادر واحتياجاته المرضيه اليها لا تنتهي...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة