شكرا على المداخلة اختي ضياء
المرأة ضحية الرجل السيء أي المجتمع السيء
وهذا ما يجعلها تتعلم أساليب المراوغة والالتفاف ، لتضمن حقوقها ، او لتتجنب شرّا يقع على رأسها
وما تدهورت المرأة في مجتمعاتنا واصبحت عنصرا خاملا مليئا بالأزمة الا من وراء العقد البلهاء
ويتجلّى هبل المرأة في تصديق ان كل ما يقوله الرجل - المجتمع - هو الصحيح وان الاطار الذي حدده للمرأة هو الاطار الذي لا يجب ان تخرج عنه
تعرفين في مشوار حياتي الكتابي قليلا ما اكتب دفاعا مباشرا عن المرأة - لأن المرأة عندما تكتب عن شؤون المرأة ، تتوالى الاتهامات ابتداءا من الغزو الفكري واللعب بالعقول والتحريض وانتهاءا بالفجور
وليأسي أصلا من التغيير الفكري للمرأة في الوطن العربي بهذه البساطة ، بسبب الاستسلام غير المشروط لما يقوم به المجتمع / الرجل ، من قرارات ، نوع غريب من المازوشية اعتادت عليه المرأة العربية يؤكد ان هناك اسبابا دفينة تجعل المرأة لا تُعامل الا كالحيوان الداجن في أغلب مجتمعاتنا .
مجتمعاتنا الذكورية مجتمعات فاشلة ، من قال ان الرجل فقط هو من يبدي رأيه ويضع أطرا ويخطط ؟
ومعظمهم لا خبرة له في الحياة ولا علاقة له بالعلم والتعلم ولا التخطيط، كيف تقوم مجتمعات اعتمادا على هكذا كفاءات .
من قال ان المسؤول عن بناء رأي المجتمع وقيمه الرجل فقط ، من اعطاه الحق بذلك
لماذا عندما يخطئ الرجل تعتبر حالة طبيعية ، لأن المجتمع ( وهو الرجل ) لا يؤاخذ الرجل من نفس جنسه على الاخطاء وانما يطلب من المرأة ان تغلق فمها وتلملم نفسها وتختفي حتى لا يذكرها المجتمع ( وهو الرجل ) بالسوء
وعندما نخدع انفسنا ونقول المجتمع نحن في لغتنا العربية نعني الرجل ،
الرجال قوامون ، ويا ليتهم يقومون بما ألزمهم الخالق ان يقوموا به لنغلق هذه الفجوة ونرتاح ، ولكنهم حتى هذا غير قادرين على القيام به ، وتظهر قوتهم العضلية فقط في اعمال العنف والضرب ضد النساء واغتصاب المرأة جسديا واغتصابها ماديا واغتيالها معنويا ، وفي فجور ألسنتهم عندما يتحدثون الى وعن المرأة .... وهذا المسخ الذي اثبت فحولته الوحشية ورجولته اللاآدمية في مجتمعاتنا هو ما يقال عنه
( يُئبر ألبي ...رِجّال ! ).
ألم أقل لكم ..... منذ زمن... نشرتُ نعي الرجولة والأخلاق !