عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-06-2010, 05:30 PM   #51
معلومات العضو
من الشارقة
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

تابع ..الابانة في كشف شبهات من أباح الاستعانة ..
قال المستعين بالجان : (اعتراض :

يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليهـ لعنة الله ـ ، وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة؛فالساحر يستعين بالجن ويساعدونهويقضون له بعض حوائجه ، لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم ، فيساوي بينالراقي بالقرآن والساحر ، فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة علىالعقيدة .

الجواب : ( المستعين بالجان )



أمرنا الله أن نتعوّذ من شرالنفاثات فى العقد !


فمن المقصود ؟


المقصود هو كل ساحرة وساحرة وليس المقصود الراقى الذى ينفث لينفع الناس !!!

فهل نترك النفثحتى لانتشبه بهم ؟!!


وقال أحد السلف " لايحل السحر إلا ساحر " فهل نترك حلّ السحر حتى لانكونسحرة ؟

فالساحر هنا ينفث فى العقدة ليحكمهاوالمعالج ينفث فى العقدة ليحلها وكلاهما نفث مع اختلاف النية ، فالأول ساحر يكفربنفثه والثانى راقٍ يؤجر على نفثه ، فالساحر يتعامل مع الجن للإضرار والإفسادوالمعالج يتعامل مع الجن للتصحيح والإرشاد !!!




أقول وأنا المستعين بالله :

أولا: من حيث ظاهر الفعل فإن الساحر الذي ينفث في العقدة يختلف اختلافا جذريا عن الراقي الذي ينفث في العقدة
فإن الساحر يستغيث بالشياطين ويتمتم بكلمات كفرية ثم يعقد العقدة ولا يفتحها وهذا أنت ذكرته

أما الراقي فيقرأ القرآن ويفتح العقدة بعد أن نفث عليها .
وإن لم نر قصدهم فإنا نستطيع تمييز فعلهم بأمور ظاهرة واضحة .

ولكن المستعين بالجن بماذا تميزه عن الساحر في استعانته بالشياطين في عمل السحر ؟
فالساحر يستعين بالشياطين وحتى أنت لا يهمك بمن تستعين كما صرحت به ؟
وإن قلت تراجعت عن قولي هذا وأقول : أنهم صالحون

قيل لك :
أيضا لا تسطيع إثبات ذلك كما رأيناك في الحوار .
فإن قلت أنا أصلح وأستخدم الجن في أمور الخير بينما الساحر يفسد ويستخدم الجن في أمور الشر ؟
قيل لك :
والسحر قد يستخدم أيضا في الإصلاح وفك الأسحار ومعالجة المعيون والمحسود ، ومعرفة مكان الضالة !
وإن لمحت إلينا أنك ولي من أولياء الله كما رأيناك تفعل ذلك مرارا ولذلك الشياطين لن تقربك ويستحيل أن تكون كالدجالين ؟

قيل لك حتى الساحر قد يدعي الولاية ويظهر الاستقامة كما أنت تفعل أصلح الله حالك !
فإن قلت أن الساحر يتمتم وأنا أقرأ آيات من القرآن
قيل لك : ومن السحرة من لا يتمتم في استعانته بالشياطين واخباره عن المغيبات بل ومنهم من يقرأ القرآن أيضا في رقيته وينسب نفسه للدين ، وإن كان الدين منه براء

وقد جاء في الحديث الصحيح في قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن الصياد

قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : إني خبأت لك خبيئا وخبأ له ( يوم تأتي السماء بدخان مبين ) فقال ابن صياد هو الدخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك)
قال شيخ الاسلام : يعني إنما أنت من إخوان الكهان ؛ والكهان كان يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات بما يسترقه من السمع.أهــ .
وابن الصياد هنا لم يتمتم بأي كلمة و قد جاءه الخبر من الشياطين ناقصا .

وإن قلت : لكن ابن الصياد يخبر عن المضمرات وأنا أخبر عن المغيبات الماضية باستعانتي بالجن ؟

قيل لك : وهذه هي الكهانة والعرافة كما عرفها أهل العلم .
وسيأتيك كلامهم .
ثم إن بعض الجن قد يخبر عن المضمرات إما بسؤاله الجني الذي في الجسد أو بغير ذلك .
فما المانع أن تسعين بهم وتدعي معرفة مافي النفوس

ثم يعرفك الناس على حقيقة مذهبك .

والنبي صلى الله عليه وسلم حكم عليه بالكهانة بمجرد الاخبار عن المضمر والأمر المغيب الذي لا يمكن معرفته الا بالاستعانة بالجن
فافهم هذا وتمعن فيه .

وثانيا : المانعون من الاستعانة لا يمنعونك من مطلق التشبه بأهل الضلال إنما ما كان من خصائصهم والشيء الذي يتمييزون به عن غيرهم
والاستعانة بالجن والشياطين من خصائص السحرة والكهنة ، فلأجل ذلك كما سيأتي تجد أن بعض العلماء يعرفون الكهاانة بمن له صاحب من الجن يخبره عن المغيبات وأماكن الضالة .
كما سيأتي في كلام جمع من أهل العلم .
فمن أجل هذا الأمر يمنع التشبه بهم

بخلاف مجرد النفث في العقد فهو ليس من خصائص السحرة إلا اذا انضم معه عدة أمور ظاهرة للعيان كما بينت .

قال الشيخ صالح آل الشيخ :
والنفث المقصود به هنا النفث الذي فيه استعاذة واستعانة بالشياطين، فليس كل نفث في عقدة يعقد السحر؛ بل لابد أن يكون النفث بأدعية معينة ورقى شركية وتعويذات وكلام تَحْضُر الجن عند تلاوته وتخدم هذه العقدة السحرية.أهــ .

@@@

وأما قول الحسن الذي نقلته : ( لا يحل السحر إلا ساحر )
فيقصد به : لا يحل السحر بسحر مثله إلا ساحر

قال الإمام ابن القيم : النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان: حل بسحر مثله ، وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن :[لا يحل السحر إلا ساحر] ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب ، فيبطل عمله عن المسحور
والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز . والله أعلم .أهــ .

ومن حيث ظاهر الفعل الناس يستطيعون بيسر أن يميزوا بين سحر الساحر ورقية الراقي في علاج المسحور .

ولكن كيف لنا أن نميز بين رقية المستعين بالجان وإخباره عن المغيبات وبين صنيع الكاهن أو الساحر ؟
حتى السؤال عن اسم الام أنت أجزته في فترة من الفترات .
ومن لازم مذهبك الباطل ينبغي أن تبقى عليه أو تتراجع عن هذه التاصيلات الفاسدة ..

قال الشيخ صالح آل الشيخ في ذكره لأوجه منع التمائم من القرآن :


لأول: أنه إذا اتُّخذت التميمة من القرآن، فإننا إذا رأينا من عليه التميمة فسيشتبه علينا الأمر، هل هذه تميمة شركية أم من القرآن؟ وإذا ورد الاحتمال فإن المنكِر على الشركيات يضعف يقول احتمال أنها من القرآن، فإجازة تعليق التمائم من القرآن فيه إبقاء التمائم الشركية؛ لأن حقيقة التميمة التي تعلَّق أنها تكون مخفية غالبا في جلد، أو في نوع من القماش ونحو ذلك، فإذا رأينا صورة التعليق وقلنا هذا يحتمل أن يكون كذا، فإذا استفصلت منه وقلت له هل هذه تميمة شركية أو من القرآن، معلوم أن صاحب المنكر دائما سيختار أن تكون من القرآن حتى ينجو من الإنكار؛ لأنه يعتقد في هذه؛ يُريد أنه يسلم له تعليقها، فهذا من المفاسد العظيمة؛ أن في إبقائها إبقاء للتمائم الشركية، وفي النهي عنها سد لذريعة الإشراك بالتمائم الشركية، ولو لم يكن إلا هذا لكان كافيا.أهــ .


التعديل الأخير تم بواسطة من الشارقة ; 05-06-2010 الساعة 06:22 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة