عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-06-2005, 09:54 PM   #4
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

و أما يونس عليه السلام فالتقمه بأمر الله حوت عظيم وسار به في الظلمات فحمله الحوت وسار به عباب البحر حياً يسبح الله ويستغفره، وينادي فيالظلمات: أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجاب الله له ونجاه منالغم ثم أوحى الله إلى الحوت أن يقذف به في العَرَاء على ساحل البحر، فألقى به وهوسقيم. .

وأما موسى عليه السلام فأرضعته أمه ثلاثة أشهر ثم خافت افتضاح أمرها وخشيت عليه من جنود فرعون المكلَّفين بالبحث عن أولاد العبرانيين الذكور فصنعت له صندوقاً يحمله في الماءوألقته في النيل .

ونشأ موسى في القصر الفرعوني و مرّ موسى ذات يوم في طُرُق المدينة في وقت خلت فيه الطرقات من الناس فوجد رجلين يقتتلان أحدهما إسرائيلي والآخر مصري.
ولما رأى الإِسرائيلي موسى استغاث به، فجاء موسى -وكان قوياً شديد البأس- فأخذ بجمع يده فوكز المصري وكزة كانت الضربة القاضية عليه، فلما رآه قتيلاً بين يديه- ولم يكن يريد قتله- قال: {هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين** ورجع يستغفر الله مما فعل.
وأصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب يمرّ في طرقاتها على حذر وشاع الخبر ووصل إلى القصر الفرعوني فتذاكر آل فرعون في أمر موسى والقصاص منه ولم يَعدم موسى رجلاً ناصحاً مخلصاً ممن له صلة بالقصر فجاءه من أقصى المدينة - وربماكان ذلك من القصر نفسه لأن العادة في القصور الملكية أن تكون في أماكن بعيدة عن المساكن العامة وحركة المدينة - وقال له : ** يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين **.
قبل موسى نصيحة الرجل، فخرج من المدينة خائفاً يترقب، وهو يقول: ** ربّ نجني من القوم الظالمين**.
واتجه إلى جهة بلاد الشام تلقاء مدين و كانت له قصة مع أهل مدين وبنتي الرجل الصالح وقد تزوج بإحداهما لبث موسى عند صهره الشيخ في مدين يخدمه حسب الشرط، وقضى في خدمته أوفى الأجلين وهو عشر سنين .

ثم عاد موسى عليه السلام لقومه ومن الأحداث التي جرت له إيذاء قارون له وطعنه افتراءً في شرفه، فدعا موسى عليه فخسف الله به وبداره الأرض، وكان قارون رجلاً غنياً، قد بلغ من غناه أنه كان عنده من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، فلم تغنِ عنه من الله شيئاً

ثم أوحى الله إلى موسى أني متوفٍ هارون، فأتِ به إلى جبل كذا وكذا فانطلقا نحوه، فإذا هما بسرير فناما عليه، وأخذ هارونَ الموتُ ورُفع إلى السماء. ورجع موسى إلى بني إسرائيل، فقالوا له: أنت قتلت هارون لحبِّنا إياه، قال موسى: ويحكم أفترونني أقتل أخي؟! فلما أكثروا عليه سأل الله، فأنزل السرير وعليه هارون، وقال لهم: إني مت ولم يقتلني موسى، وكان ذلك في التيه .
ثم توفي موسى عليه السلام بعد أخيه هارون بأحد عشر شهراً في التيه. ولما جاءه ملك الموت وعلم أن الموت لا بد منه قال: (ربِّ أدنني من الأرض المقدسة رميةً بحجر)، فأُدني من الأرض المقدسة ودفن هناك .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جاء ملك الموت إلىموسى عليه السلام فقال له: أجب ربك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله فقال: إنك أرسلتني إلى عبدٍ لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني،قال: فردّ إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبد فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متنِ ثورٍ فما وارت يدُك من شعرة فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مَهْ ؟ قال: ثم تموت، قال: فالآن من قريب، ربِّ أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عندالكثيب الأحمر". رواه البخاري ومسلم


يتبع

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة