عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-10-2007, 08:20 PM   #3
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

لله درّ ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن قوله تعالى في سورة الفلق " ومن شر ما خلق " قال كما في كتابه الفذ بدائع الفوائد :
وقد دخل في قوله تعالى : ( من شر ما خلق ) الإستعاذة من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره إنسيا كان أو جنيا , أو هامة أو دابه أو ريحا أو صاعقة , أي نوع من أنواع البلاء .
فإن قلت : فهل في ما ههنا عموم؟
قلت : فيها عموم تقييدي وصفي لا عموم إطلاقي , والمعنى من شر كل مخلوق فيه شر فعمومها من هذا الوجه , وليس المراد الإستعاذة من شر كل ما خلقه الله , فإن الجنة وما فيها ليس فيها شر . وكذلك الملائكة والأنبياء فإنهم خير محض . والخير كله حصل على أيديهم , فالإستعاذة من شر ما خلق تعم شر كل مخلوق فيه شر , وكل شر في الدنيا والآخرة وشر شياطين الإنس والجن وشر السباع والهوام , وشر النار والهواء , وغير ذلك ا.ه
أسأل الله أن يزيل بهذا البيان من شيخ الإسلام الإشكال عن شر المرأة وغيرها كما يقولون .
أخوكم : المشفق

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة