عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-02-2010, 10:42 AM   #2
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سلمى2
   من بدائع الفوائد لابن قيم الجوزية رحمه الله


لحذف العامل في بسم الله فوائد عديدة .

منها أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه سوى ذكر الله ، فلو ذكرت الفعل وهو لا يستغني عن فاعله كان ذلك مناقضاً للمقصود . فكان في حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ليكون المبدؤ به (اسم الله)

كما نقول في الصلاة : الله أكبر ومعناه من كل شيء ، ولكن لا نقول هذا المقدر ليكون اللفظ مطابقاً لمقصود الجنان وهو أن لا يكون في القلب إلا الله وحده ، فكما تجرد ذكره في قلب المصلي تجرد ذكره في لسانه .

ومنها أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالتسمية في كل عمل وقول وحركة ، وليس فعل أولى بها من فعل . فكان الحذف أعم من الذكر فإن أي فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه .

ومنها أن الحذف أبلغ ، لأن المتكلم بهذه الكلمة كأنه يدعي الاستغناء بالمشاهدة عن النطق بالفعل فكأنه لا حاجة إلى النطق به ، لأن المشاهدة والحال دالة على أن هذا وكل فعل فإنما هو باسمه تبارك وتعالى .

والحوالة على شاهد الحال أبلغ من الحوالة على شاهد النطق كما قيل : أنتهى كلامه رحمه الله


أمثله

إذا كنت تريد القرأة فتقديره بسم الله أقرأ .

وإذا كنت تريد الكتابه فتقديره بسم الله أكتب .

وإذا كنت تريد االأكل فتقديره بسم الله أكل .

وهلم جرا

بارك الله فيك اخيتي الفاضلة

ام سلمى

فتح الله عليك


مواضيعك دائما مفيده ..وتحتاج الى الوقوف عنده

جزاك الله كل خير
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة