عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-03-2014, 02:59 PM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي العلامة محمد بن صالح العثيمين //- الفرق بين الغيبة والنميمة





♦ الفرق بين الغيبة والنميمة

🌱للشيخ العلامة محمد صالح العثيمين🌱
رحمه الله تعالى

▪السؤال :
ما الفرق بين الغيبة والنميمة، وهل هناك أحوال يجوز للإنسان أن يغتاب فيها الناس؟

🌿الجواب :
🔹الفرق بين الغيبة والنميمة :
🔶أن الغيبة :
ذكرك أخاك بما يكره في غيبته، بأن تسبه :
▪في دينه
▪أوخلقه
▪أو خلقته
▪أو عمله
▪أو أي شيء
⬅ فإذا ذكرته بما يكره في غيبته فهذه الغيبة
🌿 قالوا : يا رسول الله! أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
🌱قال :
«إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته»

🔶 وأما النميمة :
🔹فهي نقل كلام الناس بعضهم لبعض بقصد الإفساد
⬅ مثل : أن يأتي إلى شخص ويقول : إن فلان يقول فيك كذا وكذا
👈 سواء كان صادقاً أو كاذباً
🔸هذه هي النميمة ، مأخوذة من نم الحديث إذا عزاه إلى غيره،

⏪ والنميمة أعظم من الغيبة؛
⬅ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه مر بقبرين وقال :
«إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة»
👈فهذا هو الفرق بينهما

♦ أما هل تجوز الغيبة أو النميمة؟
🔹فهذا ينظر إذا كان ذلك للمصلحة فلا بأس أن تذكره بما يكره إذا كان للمصلحة
◀ مثل : أن يأتي إليك رجل يستشيرك في شخص يريد أن يعامله أو يزوجه وأنت تعلم أن فيه شيئاً مذموماً فلك أن تذكر ذلك الشيء
↩ فإن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تستشيره حيث تقدم لها ثلاثة رجال : أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان وأسامة بن زيد، فجاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من تتزوج منهم
🌱 فقال :
«أما أبو جهم فضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة»
⏪ فهنا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معاوية وأبا جهم بما يكرهون
👈 لكن لإرادة أن ينصف، فهذا لا بأس به

🔷 كذلك النميمة لو نممت إلى إنسان ما يقول به شخص آخر ترى أن هذا الشخص صديق له واثق منه، ولكن هذا الصديق الذي وثق منه ينقل كلامه إلى الناس، فتأتي إليه وتحذره وتقول: إن فلاناً ينقل كلامك إلى الناس، وأنه يقول فيك كذا ،وكذا
👈 فهذا أيضاً لا بأس به
◀ بل قد يكون واجباً

🔸 والمسألة تعود إلى:
🔹هل في ذلك مصلحة تربو على مفسدة الغيبة فتقدم المصلحة ؛
⬅ لأن الشرع كله حكمة يوازن بين المصالح والمفاسد فأيهما غلب صار الحكم له
⏪ إن غلبت المفسدة صار الحكم لها
⏪ وإن غلبت المصلحة صار الحكم لها
⏪ وإن تساوى الأمران فقد قال العلماء رحمهم الله :
👈 درأ المفاسد أولى من جلب المصالح


🔘المصدر :
[سلسلة لقاءات الباب المفتوح ، لقاء الباب المفتوح (93)]


◀ رابط المقطع الصوتي :

http://zadgroup.net/bnothemen/upload.../od_093_07.mp3

♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها .
——————



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة