[أبوسراقة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياك الله

سوف أختصر لك الأمر

نعم هناك إختلاف كبير في الحجامة النبوية و الحجامة على الطريقة السورية منها :

الموضع :

الحجامة النبوية التي كان يداوم عليها نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ( الأخدعين و الكاهل ) و الأخدعين في اللغة العربية عرقان خفيان على جانبي العنق و الكاهل في اللغة العربية بين الكتفين أعلى مقدم الظهر عند إلتقاء الرقبة و تكون كأس واحدة كما جاء في حديث إبن عباس رضي الله عنهما أما الأخدعين فهما كأسان على اليمن كأس و الأيسر كأس فيكون ثلاثا كما قال أنس و إبن عباس رضي الله عنهم .

أما الحجامة السورية فهم يعتمدون الكاهل فقط دون غيره و الكاهل عندهم خلاف الكاهل الصحيح حتى في اللغة العربية يختلف عنهم فلو عدنا للكاهل في اللغة العربية ( بين الكتفين أعلى مقدم الظهر عند إلتقاء الرقبة ) . أما ما وجدنا عليه عند السوريين هي فلو قسمنا الظهر ثلاثة أقسام علوي و وسط و أسفل فوجدنا عندهم عند لوحي الكتف أسف الأعلى من الظهر مع مقدمة الوسط من الظهر و هذا خلاف كبير بينهم و هو يعتمدون كأسين فقط و يطلوقون على هذا الموضع الكاهل .
الله سبحانه و تعالى علمنا شيئ عظيم إذا إختلفنا في شيئ نرده إلى الله و إلى رسوله و أولو العلم فاللغة العربية تفسر لنا ما في القرآن و السنة و هذا خلافي معهم و سبق قبل سنوات تناقشت مع أحد منهم على موضوع الكاهل و لم يقتنع بقولي .
أعود إلى الفاصل بيننا و بينهم اللغة العربية فالكاهل يكون في اللغة بين الكتفين أعلى مقدم الظهر عند إلتقاء الرقبة و سوف أضع لكم الصورة أسفل إن شاء الله و يقو المثل العامي( أنا شايل أو حامل ثقل على كاهلي ) فكل الأحمال تضع على الكاهل على الكتف و ليس منتصف الظهر .


أما الأخدعين فهم لا يعترفون به و حذرو منه في إجراء الحجامة عليه ، و هذا خلاف المنهج النبوي فكان يداوم عليه الصلاة و السلام على حجاامة الأخدعين و الكاهل كما جاء في الأحاديث الصحيحة فكيف هم لا يطبقونه و لا يعتمدونه فهل هم أعلم من نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و هو المؤيد بالوحي .

أمر آخر بالنسبة للتوقيت :
جاء في الأحاديث الصحيحة أيام مفضلة في عمل الحجامة كما جاء في يوم 17 و 19 و 21 من الشهر العربي .
أما هم فيعتمدون يوم 21 من الشهر في فصل الربيع فقط من السنة و هذا أيضا خلاف و فرق شاسع عن المنهج النبوي و قد جاء في الأحاديث أن نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في حديث أنس رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم يحتجم في الأخدعين و الكاهل يوم 17/19/21 من الشهر ) فنبينا صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم قد خصص هذه الأيام مما علمه الله فهل هم أعلم من بينا صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم فخصصو يوم واحد في السنة دون الأيام الأخرى هم عندهم 21 من شهر ربيع فقط من السنة و هذا خلاف واضح .

هناك نقاط أخرى و لكن سوف أعتمد هذه دون غيرها .