عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-04-2009, 09:19 PM   #2
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

سألتها : أين كنت ... اجيبيني بصراحة سأساعدك مهما كلفني الأمر .. صدقيني لن أتركك ... فقط أريحيني ... أين كنتِ ؟؟



قالت : لماذا لا تصدقوني ؟



قلت لها لأنك تكذبين ؟



وأنا متأكدة من كلامي ... أنتِ لا تقولين الصدق



سكتت فبكت بكاءً مراً



قلت لها هيا أخبريني ... مع من خرجتِ ؟ ومن هو ؟ اعطيني اسمه ؟



قالت : لا أحد ...



قلت بل خرجتِ مع أحد ...



بكت وقالت ساعديني واستري علي سيقتلوني ... أمي لا أريدها أن تموت



ستموت إن علمت الخبر !!!



يا الله ... كلماتها كانت خنجرا في صدري



لماذا تفعلين هذا !!! أنتِ في عمر الزهور 17 سنة



يا الله



لماذا أحببتِ أن تكوني عبرة لغيركِ ؟



لماذا لم تستفيدي من قصص غيرك ؟



يا الله ارحمنا



فقلت لها اخرجي الجوال إن كنتِ تحملينه ... فقالت لايوجد ... لم اصدقها ... فتشتها بنفسي ، فلم أجد شيئا ... بكت وقالت لي اقتليني واريحيني ...



لم احتمل كلماتها ... احتضنتها لتهدأ وحتى أجد حلا دون أن تتعرض للخطر



لم أشعر بها وهي تقبل يدي وترجوني أمي لا أريدها أن تموت ..



فقلت لها معاتبة ، أولم تشعري بخوفك على والدتك إلا الآن



زاد بكائها ، فعلمت أنه ليس الوقت المناسب للمعاتبة أو النصح



يجب أن أجد لها مخرجاً ... يجب أن أسحبها لبر الأمان



ولكن ما الحل ؟؟؟



قلت لها : هل أنتِ بخير ... هل حدث لكِ أمر وقت خروجك .. هل حدث بينكما !!!



صرخت ... لا والله حتى أنه لم يرى وجهي



فقلت لها : سبحان الله وكيف ذلك ... قالت جلست في المقعد الخلفي



فقلت وأين ذهبتما !!!



قالت : أخذنا جولة في هذه المنطقة



يا الله ..... غفلة قد تعقبها ندامة



حفظها الله ولم يحدث لها شيئا لأنها من منبت حسن



رحماك ربي ببنات المسلمين



فقلت لها ما الحل : قالت ساعديني ... استري علي ... قولي أي شيء لأمي فهي تصدقك ...



قولي أني ذهبت للمدرسة المجاورة ... فقلت لا ، لأننا أخبرناها بكذب كلامك



بكت وقالت أوجدي لي حل ... فقلت سأتفاهم مع والدتك وأقول لها الحقيقة بطريقتي الخاصة



صرخت ... أمي ستموت أو ستقتلني ... أهلي سيقتلوني وأنا ما صار لي شيء



أنا سأموت هذه الليلة ... سيقتلوني ... وانهارت باكية



فاحتضنتها مجددا ... رباه رحمتك



نعم هي صادقة ... القبائل تقتل بناتها وخصوصا إن لم يتفهموا الأمر



رباه ما حيلتي



أغلقت الباب بالمفتاح ... بالفعل أمر خطير



فجاءت الوكيلة طرقت الباب فسكتنا ، ويعلم الله إني خائفة أكثر منها لا أعلم من بالباب فقالت : أمها تسأل هل تكلمت ؟



فقلت ليس بعد ... اعطوني وقت



قالت الأم أبلغت الشرطة في غيابنا ... فقلت لها لا ... ارجعي فقولي لها تقول لهم وجدناها في المدرسة



أغلقت الباب مجددا وبدأت اسألها هل عندها أخوة رجال ... فقالت : 8



فقلت رباه رحمتك ... فإن ضمنت واحد فلن أضمن السبعة



غير أبيها طبعا وأعمامها وأخوالها



رباه رحمتك



عاتبتها عتابا شديدا ... كيف أنها لم تراعي لا دين ولا أخلاق ولا عادات ولا تقاليد ولا سمعة !!!



ذكرتها بجملتي الدائمة لهن : الفتاة رأس مالها سمعتها



فقالت أجل صحيح ... ولكنها في هذا الوضع تريد مخرجا من هذه الأزمة



فقالت لي دعيني أكلمه هو من سيساعدني هو كبير وسيستطيع التصرف ... فسألتها كم عمره فقالت 20 أو 21 سنة



فقلت لها وهذا كبير !!!!



نعم كبير بالنسبة لها



ساذجة ... بالفعل ساذجة ... كيف تعتقد بأنه سينقذها من الموقف ؟



قلت لها لن يفعل ؟



سيتنكر لكِ ؟



وأنا أيضا غير مقتنعة بأن أكلمه ً ... لن أفعل



فقلت لها عندك حلين لا ثالث لهما :



إما أن تسمحي لي بأن أكلم والدتك بطريقتي الخاصة واقنعها وافهمها حقيقة الموقف فأنا لن أكذب ، وليس من مصلحتك عدم قول الحقيقة



أو



تأتي الشرطة تأخذك وتحتفظ بك هناك ويفتضح أمرك وعندها ستقضي على نفسك وتحرمي دراستك ، وتنحرمي من أهلك وتقضي على مستقبلك وعلى سمعة أهلك جميعا



بكت لم تفكر بما قلته ... سقطت على يدي تقبلها خوفا وتقول استريني ... فقلت في نفسي يا الله فعلا المعصية تولد الذل ... نعم أنا لن ولم افضحها ولكن لابد من حل



بدأت ترجوني ... اتصلي به ... سيساعدني ... بدت واثقة من كلامها



بعد أن اعتصر قلبي حزنا ... وافقت واتصلت على رقمه أمامها ، فقط لأثبت لها أن هذا النوع كاذب وخائن ولا يفكر بزواج أبدا ... من خان دينه وبنات أمته ولم يراقب الله في قوله وعمله ، هل سينقذها !!!



أردت أن أثبت لها بشاعة ما فعلته ...







...................... وللحديث صلة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة