قد يستنكر بعض الناس أن أكثر السرطانات سببها هو الجن ، وهذه حقيقة لامفر منها ، فقد ثبت في حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فناء أمتي بالطعن والطاعون فقالوا يارسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهاده ) إرواء الغليل .
ولاشك بأن السرطانات من طواعين العصر ، بل ثبت بوصف أدق في هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( الطاعون شهادة لأمتي وخز أعدائكم من الجن غدة كغدة الإبل تخرج بالآباط والمراق من مات فيه مات شهيدا ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف ) السلسلة الصحيحة .
المراق : ماسفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها .
أقول ومالسرطان إلا غدة ( ورم ) حدثت بوخز جنّي في بقعة ما في جسم الإنسان فتتضرر الخلايا فيها فتزيد سرعة انشطارها عن الحد الطبيعي فتكبر هذه البقعة حتى تصير ورما .
فإذا حدث سرطان الثدي مثلا عند المرأة ، تخضع المسكينة للعلاج بالكيماوي خوفا من هذا المرض الفتاك ، علما بأن الكيماوي هو ليس علاجا أصلا ، ولكن لما لم يجد الإختصاصيون لهذا المرض علاجا خضع المريض بأخذ حقنة كيماوية عن طريق الوريد لقتل الخلايا المسرطنة والصحيحة معا على أمل أن تنشأ خلايا جديدة بدون الخلايا السرطانية ، ولكن لا أمل ، كيف وأسباب المرض لم تنتهي بعد ( إما الأخلاط والترسبات التي تملأ جسم المريض وإما الجن ) .
وبعد فترة من الزمن تستجيب المرأة لإستئصال ثديها خوفا من انتشار هذا المرض المدمر، ووالله ياإخواني و أخواتي إنها لحسرة تحرق القلب ، كيف يحدث هذا والعلاج متوفر بإذن الله ، فلماذا يلجأ هؤلاء الناس إلى سراب ، وهذا ليس تحد مع الأطباء ولكنه مرضٌ " علمه من علمه و جهله من جهله " بل حال أكثر الناس اليوم صدق فيهم قول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيـــــاً .......... ولكن لاحياة لمن تنـــــادي
ولو نارا نفخت فيها أضاءت .......... ولكن أنت تنفخ في رمـــادِ
وعلاج هذا المرض بالحجامة الرطبة بإذن الواحد الأحد ، وسأذكر كيفية العلاج باختصار وهو كالتالي :
بعد الرقية الشرعية كما ذكرها بالتفصيل شيخنا الفاضل أبو البراء حفظه الله .
يجب الحرص على أن تشمل الحجامة أمرين مهمين وهما :
1) الحجامة على الكاهل ( لتقوية الجهاز المناعي ، رفع الهيموقلوبين ، تنشيط الغدد اللمفاوية ، تنشيط الدورة الدموية ) .
2) الحجامة على العضو المصاب ، سواء كان الورم داخلي مثل سرطان القولون ، أو خارجي مثل سرطان الثدي .
وتكرر الحجامة كل ثلاثة أشهر مع مراعاة تنويع المواضع المساعدة لمحاصرة المرض ، علما بأن عدد الحجامات والمدة الزمنية بين الجلسات تكون على حسب حالة المريض العامة كما يعرفها اختصاصيوا الحجامة من حيث المحظورات من ناحية ( المنع ، والتقليل ، والتأخير ) .
وتختلف نسبة العلاج من شخص لآخر من حيث انتشار المرض وكبر السن وموضع الورم ، فأوصي بالمسارعة بالتداوي بهذا الطب النبوي العظيم قبل انتشاره لأن ذلك يقلل من نسبة العلاج ، ومن المساعدات العلاجية الفعالة لهذا المرض العسل بالغذاء الملكي ، يكثر المريض من استخدامه خاصة بعد الحجامه لأنه أفضل غذاء يتعوض منه الدم عوضا عن دم الحجامه الخارج من المريض .
وفي النهاية إعلموا حفظكم الله أني لم أكن أجرؤ بكتابة هذا الموضوع ونشره إلا بعد أن جربناه عملياً وقد شفى الله تعالى عشرات الحالات عندنا لهذا المرض باختلاف أنواعه ، كيف لا ، وقد قال الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة ) سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ( 760 ) .
كتبه / أبو سعود
علي بن حسن الحمادي