وهناك مسألة أخص وهي هل قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في العجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة) [ رواه مسلم ( 3 / 1619 ح2048) ].هل الشفاء بالعجوة مقيد بعجوة العالية ؟
رد...........
لعلنا نجمع بين الاقوال:
فمن تصبح بسبع تمرات عجوة فهو بلا أدنى شك نال الخيرية،
ومن تصبح بغير تمرة المدينة يكون هناك ظن أنه وافق السنة،، ولكن لايرتقي للجزم كالأول، فهو -غالبا- لن يأكله إلا استئناساً بالسنة..
رد ............
قال الشيخ العثيمين في كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع - (ج 5 / ص 89) :"سبحان الله حماية ووقاية بسبع تمرات من تمر العالية - مكان معروف بالمدينة - أو من العجوة، بل إن شيخنا ابن سعدي - - يرى أن ذلك على سبيل التمثيل، وأن المقصود التمر مطلقاً، فعلى هذا يتصبّح الإنسان كلَّ يوم بسبع تمرات، فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم أرادها فقد حصل المطلوب، وإن لم يردها فلا شك أن إفطار الإنسان على هذا التمر الجامع بين ثلاثة أمور من أفضل الأغذية: الحلوى، والفاكهة، والغذاء"
لكن للشيخ كلام صريح جيث قال في الفتاوى الثلاثية - (ج 1 / ص 67) ردا على السؤال هل يثبت للعجوة النابتة خارج المدينة وقاية من السحر كما ثبت لتمر المدينة ؟
الجواب: لا، لا يثبت، لأن في بعض ألفاظ الحديث من تمر العالية ، و العالية في المدينة .
السائل: الأحاديث التي ذكرت في العجوة لم يذكر (ما بين اللابتين) وفي روايات أخرى ذكرتم العالية وما بين اللابتين عام في كل تمر المدينة. الشيخ: يقيد هذا لأن التربة لها أثر والجَوُّلَةُ أثَرٌ "