الحمد لله الذي أكمل لنا الدين و أتم علينا النعمة و رضي لنا الإسلام دينا ، و الصلاة و السلام على سيدنا و إمامنا و قدوتنا و حبيبنا محمد و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الإحسان هو مراقبة الله في السر و العلن و في القول و العمل ، و قد أجاب الرسول عليه الصلاة و السلام جبريل عليه السلام لما قال له : " فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
و من هذا الحديث الشريف نستنتج أن الإحسان له مرتبتان :
- مرتبة المشاهدة و هو أن يستحضر العبد عظمة مشاهدته لله تعالى بقلبه حتى كأنه يراه بعينه ، فيخشع و يطمئن و يخلص في طاعته و عبادته .
- مرتبة المراقبة و هو أن يستحضر العبد عظمة مراقبة الله تعالى له فلا يعصيه ، و يتقن عبادته و عمله لأنه يعلم أن الله تعالى يراه و مطلع عليه .