عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-05-2005, 05:49 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up الحجامة علاج وقائي للمسافرين جواً !!!

ماجد الكردي

باحث في الطب النبوي والحجامة

الحجامة طريقة طبية قديمة عرفها الفراعنة والصينيون القدماء، إلا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تداوى بها على أصولها ووضع لها ضوابط ومواقيت ومواضع وكان له الفضل الكبير في إحيائها صلى الله عليه وآله وسلم وحث على التداوي بها.

وفي مقالتي هذه لن أتطرق إلى تعريفاتها وطرقها وأنواعها ومواقيتها فهذا موجود في كتابي دليل العلاّمة إلى مواضع الحجامة وفي كتب الحجامة الكثيرة وقد نشرت تعريفات في مجلات الصحة والطب وفي أعداد كثيرة، ولكننا هنا سوف نتحدث عن حاجة المسافر جوا ورواد الفضاء والذين يغوصون في أعماق البحار والذين يعملون في المناجم تحت الأرض، وهدينا في ذلك القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأنعام آية رقم “125” (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) صدق الله العظيم.

من المعروف أن الإنسان يأخذ الكمية المطلوبة مما يحتاج اليه من الأكسجين على سطح الأرض ودون أي عائق من ضغط جوي أو قلة في الأكسجين كما هو في الأماكن المرتفعة، وكلما يصعد الإنسان إلى طبقات الجو العليا يقل الأكسجين وينخفض الضغط الجوي مما يؤدي إلى تحرج العمليات الحيوية ويضيق الصدر فيضغط الحجاب الحاجز على الرئتين فتقل نسبة الأكسجين المطلوبة للجسم لضيق الرئتين، فإذا كان الإنسان مسافرا بالطائرة ومهما توفرت له كمية الأكسجين في الجو الداخلي للطائرة والمحافظة على التوازن في نسبة الضغط فلن يحصل على الكمية المطلوبة لضيق الصدر الذي حصل له بسبب التصعد في السماء، ماذا يترك ذلك على الدم وهو الذي يحتاج إلى كمية كافية من الأكسجين حتى يحافظ على سيولته وإلا يصبح عرضة للتخثر مما قد يسبب حدوث جلطة قلبية أو دماغية أو انفجار شرياني وهو ما أكدته بحوث طب الفضاء والطيران والدراسات المخبرية والعلمية وآخرها ما نشرته مجلة الصحة والطب في عدد 338 السبت 14/5/2005 تحت عنوان (المسافرون جوا أكثر عرضة للمشكلات التنفسية) هذه الأضرار تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكلمة واحدة موجزة هى (التبيُّغ) فعنه صلى الله عليه وآله وسلم (من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) صحيح سنن ابن ماجه والتبيغ هو الهيجان والبغي والطغيان وهي الكلمة الشاملة لكل المشاكل التي تحدث في الدم والتي يحدثها الدم في بقية أعضاء الجسم، فالحجامة تلعب الدور الأكبر في حل هذه المشكلة والوقاية منها وإزالة كل تلك التخثرات الدموية في الجسم ورب سائل يقول: إن التبرع بالدم يغني عن الحجامة؟ فنقول إن التبرع بالدم عمل عظيم ومفيد للمتبرع والمتبرع له ولكن الدم الذي يخرج بالحجامة ذا نوعية مختلفة تماما عن دم التبرع بما يحتويه من كرات دم حمراء ميتة أو هرمة ومن عدم وجود أي نوع من أنواع التروية والتغذية الموجودة في الدم العادي أو حتى أي هرمون مفيد مثل الكورتيزون او الهيبارين الذي يحافظ على سيولة الدم وهذا ما أثبتته التحاليل التي قامت بها جامعة دمشق في سوريا وجامعة الشارقة في الإمارات، فالدم المستخرج من المتبرع هو دم وريدي خرج بطريق السيلان دون اي نوع من الاثارة الجسمية التي تحدثها الحجامة بالشفط والتشريط للشعيرات الدموية على سطح الجلد ساحبة الدم من أعماق الجسم بآلية لا تسمح إلا بخروج الدم المليء بالأخلاط الضارة في الجسم والإبقاء على الدم الصالح النقي الخالي من أية علة.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين يقول: (ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمد بالحجامة) صحيح سنن ابن ماجه، هذا الحديث الذي أمرت به الملائكة سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالحجامة كان في رحلة فضائية بل قل أول رحلة لإنسان إلى عالم السماوات العلا بقوة وقدرة الله سبحانه وتعالى في رحلة الإسراء والمعراج فهي دليل لأولي الألباب والمفكرين فلماذا كان أمر الحجامة في رحلة السفر الفضائي إلا للقدوة بسيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

إذاً ماذا على المسافرين جوا وخاصة الذين يقضون ساعات طويلة في الطائرة من قارة إلى قارة أن يفعلوا بعد أن يصلوا إلى موطنهم؟ الإجابة هي ان يحتجموا في الكاهل ولو كأسا واحدة فهي تقيهم من تبيغ الدم وتخثره بل وتزيدهم نشاطا وقوة وحيوية أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (خير ما تداويتم به الحجامة) رواه احمد والطبراني والحاكم .

أتوجه بشكري وتقديري وكامل احترامي لأخي وزميلي : الأستاذ / ماجدالكردي المحترم ، على طرحه مثل هذا الموضوع المهم ، جزاه الله خيرا ، وننتظر منه الجزء الثاني ، عن أهمية الحجامة للغطاسين وعمال المناجم ، بإذن الله تعالى ، حتى يستفيد منه الجميع .

مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية (( اللهم آمين )) .... أخوكم في الله / عبدالله بن كرم .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة