عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2008, 11:43 PM   #2
معلومات العضو
مناهل

افتراضي

و والدٍ و ما ولد


علاقة تشكلت على مدى قرون طويلة من منطلق الحق و الواجب ، الأمر و النهي ، مقابل السمع و الطاعة من مجرد نظرة !، العقاب على الخطأ سبق و تفوق كثيراً على الثواب عند فعل الصواب ،
أكان الدافع الخوف على مصلحة الأولاد ، ربما ، أيضاً قصر المهمة التربوية على الأسرة فقط مما سهل تقبل الأبناء لهذه الآليات المحصورة فيما ذكرناه .
مرت الأعوام ، و كما يقول الكثير من العلماء و المفكرين أن البشرية اكتسبت كم من المعارف و المعلومات في العشر السنوات الأخيرة ما لم تكتسبه من قبل ، مما أثر في نمط العلاقات الإنسانية عموماً ، و العلاقة بين الأبناء و الأباء خصوصاً ،
لم تعد الوسائل التقليدية في ضبط هذه العلاقات مجدية كما كان الحال من قبل ، إذ تدخلت مؤسسات أخرى في التأثير على هذه العلاقات ، و بقوة ، كالإعلام و المجتمع و المدرسة و الأصدقاء و وسائل الاتصال المتعددة .
أصبحت الحاجة ملحة للحوار ،
و لكن ماذا عن الفجوة بين الأجيال ، و تغيير اللغة ، و النظرة ، للكثير من المفاهيم كالاحترام و توقير الكبير ونظام البيت الخاص بكل أسرة ، و مفهوم الحرية بما لا يتعارض مع حق الأبوين في الاطمئنان على حال الأولاد ، و الكثير الذي اختلفت حوله النظرة بين جيل الأباء و العهد الجديد للأبناء .
الشكاوى كثيرة ، و من الطرفين ، و لكلٍ حقوق و واجبات ،
ما السبل لضبط العلاقة ،
الحوار ، بناء الثقة ، احترام الخصوصية ، الصداقة ...
أم التمسك و الإصرار على الوسائل التي تربى عليها جيل الأباء من السمع و الطاعة المطلقة بلا نقاش أو تساؤلات أو تصديع الرؤوس بالاعتراضات ، و الإضرابات ! و ما يتبع ذلك من التدخل في اختيار الأصدقاء و مراقبة الجوالات و المرور على الإيميلات و تقييد الحريات ؟

و هل تختلف الوسائل باختلاف المراحل العمرية من طفولة ، لمراهقة ، لرشد و اتزان ، أم ما عاد هناك طفولة في هذا الزمان ؟

شارك برأيك .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة