عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2005, 09:23 PM   #1
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

Arrow مشكلات المرأة الجنسية المتعلقة بالسحر !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزء الأول

مشكلات المرأة الجنسية:
كما أن للرجال مشكلات جنسية تؤرقهم، فكذلك النساء لهن مشكلاتهن العديدة، وربما أكثر من مشكلات الرجال كمًا وكيفًا، ويظن من لا خبرة لديه أن فشل العلاقة بين الرجل والمرأة سببه دائمًا أن الرجل صنع له (سحر ربط)، وهذا فهم قاصر لعلاقة الشيطان بالإنسان، فكما أنه يتسلط على الرجل، فكذلك يتسلط على المرأة، فيصيبها بأنواع شتى من المشكلات قد تؤثر على استمرار بقائها على قيد الحياة، كما في سحر النزيف (الاستحاضة)، ففي كل حالة نكتشف أن للجن تصريفات لا حدود لها في السيطرة على جسم الإنسان، وأن للسحر أنواع وكيفيات لا حصر لها، وتختلف شدة تعقيدها من حالة إلى أخرى، فالسحر كل يوم في تطور وتجديد لأساليبه.

ولفشل المعاشرة الجنسية عند المرأة طرق عديدة، سنبين طرفًا منها لكي تتعرفي على حقيقة صلة ما تشكين منه بالمرض العضوي أو بالمس الشيطاني، مع أهم المعلومات والنصائح التي قد تفيد الأخت المسلمة، هذا في إطار الدور المطلوب من المريضة القيام به، أما كيفية العلاج فهذا دور منوط بالمعالج ومسؤوليته، ولا دخل للمريضة في هذا، اللهم إلا تمييز حالتها، والالتزام بتطبيق ما هو مدون من نصائح، ومتابعة مشروعية منهج المعالج، أما عمل المعالج فبحاجة لمؤلفات خاصة.

سحر المنع:
إذا أراد الزوج إتيان زوجته تقوم لا إراديًا بضم ركبتيها إلى بعضهما البعض، فتلتصق الفخذين تمامًا وبشدة، ويتعذر تفريجهما ولو بالقوة، بما يستحيل معه إتيانها، فإذا ما رجع عنها زوجها عادت إلى طبيعتها، وهنا يقوم خادم السحر بالسيطرة على أعصاب الفخذين من الفقرات القطنية، فيتم حدوث تشنج لفخذيها فيمتنع الجماع، ومثل هذه الحالات التي يسيطر فيها الجن على الأعصاب غالبًا ما يكون عمله في المخ، لذلك تعالج على اعتبار أنها سحر رغم أنها مسًا، ولا يشترط بتاتًا أن تكون ناتجة عن سحر من الإنس.

سحر التبلد:
وفي هذا النوع من السحر يسيطر خادم السحر على مركز الإحساس في المخ عند الزوجة فيصيبها بالتبلد والبرود الجنسي، فلا تستجيب لمداعبات الزوج، مما يؤثر سلبًا على نشاط الغدد المفرزة (للقذي)، والمرطب لفتحة المهبل، ووظيفته تيسير انزلاق العضو الذكري في المهبل بسهولة ويسر، وبانعدامه يتعسر الإيلاج تمامًا، مما يجعل عملية الجماع في منتهى القسوة والتعذيب للزوجة، لشعورها بأنها مخدرة الإحساس، وبلا أدنى استجابة أو شعور باللَّذة، وهذه الحالة يقابلها طبيًا ما يطلق عليها اسم (الجفاف المهبلي)، ويظهر عادة عند النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس.

فينقص لديهن هرمون الاستروجين، وهو الهرمون المثير للشبق والرغبة لدى الأنثى، ويساعد على نمو أعضائها الجنسية، ويكسبها المظاهر الأنثوية من استدارة الجسم واتساع الحوض بتوزيع الشحم بانتظام في الجسد، ونمو قنوات الغدد اللبنية في الثدي، وتجهيز الرحم لاستقبال بويضة جديدة كل شهر، ويصاحب نقصه ضمور في بشرة المهبل، فيضمر الجلد ويرق ويتجعد ويجف، مع نضوب إفرازات غدده المرطبة، فيصير المهبل أكثر جفافًا، وأقل ليونة ويفقد قدرته على التمدد المطاطي، وهذا يقلل من رغبتها الجنسية، أما في حالة (سحر التبلد) فالقذي غزير ووفير عند المداعبات، ولكنه ينضب ويجف عند الجماع، وهذه هي الفوارق بين الجفاف الناتج عن عبث الجن بالغدد المفرزة للقذي، وبين الجفاف الناتج عن نقص هرمون الاستروجين.

يقول الدكتور عبد الرحمن: (الجفاف المهبلي الذي لا يسمح باللقاء الجنسي السهل السلس، يمكن التغلب عليه باستعمال أنواع خفيفة من الكريمات، علمًا بأن ذلك قد يضعف إحساس الملامسة في هذه المنطقة، وأفضل الوسائل استعمال عسل النحل، لأنه يقوم بتليين المكان، ويضيف نوعًا من الخشونة البسيطة المساعدة على زيادة الإحساس اللَّذي خصوصًا عند الرجل، كما أن عسل النحل يسهل إزالته بالماء بعد ذلك، ولا يترك في المكان أي فضلات، بالإضافة إلى أن عسل النحل (الشهد) غير قابل للتلوث أو التخمر ويستعمل في العديد من الأدوية .. أو دواء في حد ذاته)،()

وعليه فإذا استخدم عسل النحل موضعيًا، وتم الجماع فهذا يعني أنه يتم بخادم سحر مكلف، أما إذا امتنع الجماع فاعلم أن له علاقة بالمس أكثر منه بالسحر.

سحر التبلد وختان الإناث:
قد يكون التبلد بسبب المرض أو السحر، ولا صلة لهذا وما يشاع من أن الختان يصيب المرأة بالبرود الجنسي، بل على العكس تمامًا، فجذور الأعصاب عند منبت البظر أشد قوة من الجزء العلوي البارز المتدرج في الحساسية، والأكثر رهافة عند طرفه، مما يجعلها عرضة للإثارة لأدنى احتكاك، ودوام الشبق نتيجة لفقدان المرأة إرادتها في الاستجابة للإثارة تبعًا لمداعبات الزوج، وبالتالي فقدان الشبع والارتواء الجنسي، فلا تستكين شهوتها بجماع الزوج، فيطيش عقلها وتصير عرضة للوقوع في الزنا، وهذا خلاف ما يروج له ويزعمه أعداء السنة المطهرة قاتلهم الله.

فإذا استأصل البظر من جذوره خبت سهوة المرأة وشبقها فبغضت الجماع الذي لا يلبي احتياجاتها التي لا تكاد شعر بها، فالبظر عضو إسفنجي منتعظ أشبه بعضو الرجل، يصل طوله عند انتصابه إلى ثلاثة سنتيمترات أو أكثر، والمسنون هو خفضه لتكون استجابتها لمداعبات الزوج أكثر توافقًا من القلفاء التي لم تختن، لتكتمل المتعة لكليهما، فلا تكبد زوجها كثير جهد عند التحضير للجماع، ولا ترهقه بشبقها المحتدم،

فعن الضحاك بن قيس‌ قال: كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء يقال لها؛ أم عطية، فقال لها رسول الله r: (اخفضي ولا تنهكي، فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج)،()

وفي رواية أخرى عن أم عطية‌ أن النبي r قال لها: (إذا ختنت فلا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل‌)،()

لذلك فالتبلد الشيطاني خلاف البرود الناتج عن المبالغة في الختان، ولجهل المرأة بهذا الفارق تغفل نيل حظها من الجماع، فتتقاعس عن علاجها من المس والسحر.

ولأن الحياء أصل في المسلم، وخصوصًا المرأة، فبعض أخواتنا يكتمن وجود تبلد لديهن، ولا يعلمن أن سببه المس أو السحر، ظنًا منهن أنه لسبب برودتها، أو استجابة للمسامع الباطلة عن مساوئ الختان، فيقضين حياتهن الزوجية بلا متعة، وتتحول المعاشرة إلى عذاب وجحيم لا يطاق، وهذا هو الهدف من (سحر التبلد)، فتخجل من ذكر ذلك لزوجها حياءًا منه، وربما خشية نعتها بالبرود الجنسي! فإذا ظهرت عليها أعراض المس، اعترفت مرغمة بحقيقة ما تكبته من ألم وعذاب ربما بعد طيلة سنوات عدة من الإنجاب، لتفاجأ بعد شفائها أنها بدأت تستمع بالمعاشرة الجنسية، وربما لأول مرة في حياتها، وقد كانت محرومة من ذلك بسب السحر، منذ بداية زواجها وهي لا تدرك ذلك، وقد وفقني الله عز وجل في علاج مثل هذه الحالات.

العادة السرية بين الإناث:
ومن أسباب البرود الجنسي عند المرأة عدم انتصاب البظر، أو انتصابه بعد جهد ووقت، وللتشابه بين تكوين البظر والعضو الذكري، فعلاج البرود الجنسي عند المرأة قريب الشبه لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجل، ومن أهم أسباب ضعف الانتصاب؛ عدم وصول الدم بالقدر الكافي إلى العضو المنتعظ، وتتعقد المشكلة أكثر عند تجاوز الحد الشرعي للختان، والجور على البظر بقطع أجزاءه الظاهرة بالكامل، والتي قد تصل إلى حد الكي لموضع قطع البظر والشفرين الصغيرين، ويمكن التغلب على مشكلة قصر البظر بإجراء الحجامة الجافة، باستخدام أنبوبة يتناسب قطر فتحتها (حوالي 20 مليمتر) وموضع البظر، فتقوم الحجامة بسحب الدماء إلى الجزء المتبقي من البظر المنهوك، مما يساعد على انتعاظه بمجرد شفط الهواء، مصحوبًا ببعض أجزاء من النسيج المحيط بالجزء المتبقي من البظر، مما يمنح البظر زيادة في طوله تساعد على المداعبة أكثر من ذي قبل، وهذا سيرد للمرأة قدرًا من السعادة كانت قد حرمت منها بسبب إجراء الختان بصورة خاطئة، مما يوفر على الزوج كثيرًا من الجهد والوقت لبلوغ الذروة بمجرد شفط الهواء، وهذا من فوائد الحجامة الجافة التي يمكن توظيفها بأساليب مختلفة للحصول على حلول مرضية لكثر من الأمراض، وبدون الدخول في دائرة إدمان العقاقير والمنشطات، أو الوقوع في هوة الدجل والخرافات.

ومن أسباب البرود الجنسي إكمان العادة السرية بين الإناث، وللأسف تسترخي عضلات قناة المهبل وتصاب بالوهن، وبالتالي تفقد هذه العضلات العاصرة قدرتها على احتواء العضو الذكري والقبض عليه بقوة أثناء المعاشرة، فتترهل هذه العضلات كمن تكررت ولادتها عدة مرات، وبالتالي يزهد فيها زوجها وينفر منها.

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=1636

تحذير هام للفتيات:
أن العبث في مثل هذه الأماكن قد يعرضهن لضعف غشاء البكارة، أو فض بكارتهن، خاصة لو استخدمت الفتاة وسائل مساعدة في ممارسة هذه العادة، فهناك أنواع من غشاء البكارة يكون رقيق جدا، وعرضة للتمزق لأدنى تجاوز يجور عليه، وتكرار ممارسة هذه العادة قد يضعف غشاء البكارة على المدى البعيد، فيصير عرضة للتمزق تلقائيا، خاصة أن الحيضة قد تذهب بالعذرة، فكيف بهذه الممارسات المتكررة والتي قد تصل إلى حد العنف أحيانا أخرى، فالأفضل الامتناع عن هذه العادة حرصا على سلامتهن وعفتهن.

حكم من فقدت بكارتها:
(فقد قال الفقهاء أن شدة الحيضة قد تذهب بعذرة بعض النساء، وكذلك طول فترة التعنس، والحمل الثقيل، والوثبة الشديدة، والاستنجاء بالخزف، ونحو ذلك.

روى الزهري: أن رجلاً تزوج امرأة فلم يجدها عذراء كانت الحيضة خرقت عذرتها فأرسلت إلى عائشة رضي الله عنها: أن الحيضة تذهب العذرة يقينًا.

وعن الحسن الشعبي وإبراهيم: في الرجل إذا لم يجد امرأته عذراء ليس عليه شيء العذرة تذهبها الوثبة وكثرة الحيض والتعنس والحمل الثقيل.

الإمام ابن قدامة: وإن ذهبت عذرتها بغير جماع كالوثبة أو شدة الحيض أو بإصبع أو عود أو نحوه فحكمها حكم الأبكار.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وإن كانت البكارة زالت بوثبة أو بإصبع أو نحو ذلك فهي كالبكر عند الأئمة الأربعة.
وجاء في الفتاوى الهندية: وإن زالت بكارتها بوثبة أو حيضة أو جراحة أو تعنيس وكذا لو زالت بكارتها بخزف الاستنجاء فهي في حكم الأبكار. وهكذا يوضح لنا الفقهاء وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعض أسباب تمزق البكارة التي لا ترتبط بفاحشة الزنى.

أما الأطباء فقالوا:
إن تمزق غشاء البكارة قد ينتج من إدخال جسم غريب في المسالك التناسلية أثناء الاستمناء أو من التهاب الفرج القرصي، وقد يكون التمزق بسبب السقوط على القدمين من مكان مرتفع أو السقوط مع اصطدام الناحية الفرجية بجسم بارز، ويحدث أيضًا التمزق عند إدخال الإصبع أو أي جسم غريب للمجاري التناسلية للقناة).()


سحر الانسداد:
وفي هذا النوع من السحر تنقبض العضلات المحيطة بالثلث الخارجي من قناة المهبل، فتنسد فتحة المهبل تمامًا فيمتنع الإيلاج، إلا أنه في حالات أخرى تضيق فتحة المهبل فيتعسر الجماع، وهذا خلاف المرأة الرَّتْقاء وهي (المرأة المنضمة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجها لشدة انضمامه)،() وخطورة هذا السحر أنه لا تتم فيه الولادة إلا بعملية جراحية (ولادة قيصرية)، وبعد العلاج يمكن أن تلد المرأة ولادة طبيعية، وهذا يقابله طبيًا ما يسمى (التشنج المهبلي).

الدكتور عبد الرحمن يقول: (الأمر الطبيعي في المرأة هو أن الهياج الجنسي يتبعه تلقائيًا ارتخاء أو انفتاح فتحة المهبل الخارجية، وارتخاء الثلث الخارجي لقناة المهبل، وذلك لاستقبال العضو الذكري، وما يصاحب ذلك من إفرازات مائية ومخاطية تسهل عملية الإيلاج، ولكن تصاب أحيانًا بعض السيدات بحالة عكسية تمامًا، وذلك بأن يتقلص الثلث الخارجي من المهبل تقلصًا عضليًا شديدًا بشكل لا يسمح بالإيلاج العضو الذكري، وأي محاولة في هذا الصدد تسبب لها آلامًا مبرحة. وقد يحدث بمجرد الاقتراب من الزوج، أو حتى من مجرد محاولة إدخال إصبعه .. وهذه الحالة سببها المباشر تقلص عضلي غير إرادي يصيب العضلات المحيطة بالثلث الخارجي من قناة المهبل، و لا تستطيع الزوجة التخلص منه بسهولة .. وسبب هذا التشنج نفسي بحت..).()

وهذا قول الأطباء وتفسيرهم من وجهة نظرهم الأحادية، إلا أن الأمر يتشابه تمامًا مع ما يقوم به خادم السحر فيسد فتحة المهبل، بإحداث تشنج مهبلي بالسيطرة على أعصاب المهبل من مركز الإحساس في المخ، فإذا أراد الزوج الإيلاج لا يجد موضع الإيلاج منها، فيصير فرجها كقطعة من اللحم، وكأن فتحة المهبل صارت مسدودة أو غير موجودة، وبذلك لا تبدأ عملية الإيلاج، ليس بسبب ضيق فتحة المهبل، ولكن بسبب انسدادها تمامًا.

غالبًا ما يكون السبب النفسي مصاحبًا للفتاة ليلة البناء، نتيجة لخوفها من أول لقاء جنسي، فإذا تبدد الخوف واستمر وجود العرض فله صلة بالجن، خاصة إذا كانت ثيبًا، وللتأكد من أن التشنج لغير سبب نفسي، يمكن إجراء اختبار بسيط، على أن يقوم به الزوج وليس الزوجة، فليحاول الزوج إدخال إصبعه برفق في فتحة المهبل، فإذا حدث التشنج لمجرد لمسها فهو لسبب نفسي، وإذا لم يحدث التشنج إلا عند إيلاج العضو الذكري فقط فهو بفعل الجن.

سحر التغوير:
وفي هذا النوع من السحر يتم فيه الإيلاج كاملاً وبمنتهى السهولة واليسر، بسبب اتساع فتحة المهبل بصورة مفرطة، ويشعر الزوج كأن ذكره يتحرك في الهواء، فلا يجد الزوجين للمعاشرة لَّذة تذكر، ومن المحزن أن يكونا عروسين في ليلة البناء، خاصة إذا كانت العروسة لا زالت بكرًا، فيشعر العروس وكأنه يجامع امرأة ثيب لا عذراء، فلا يتم فض غشاء بكارتها، وكأن الغشاء من النوع (المطاطي)، فيمط الجن الغشاء بطول العضو الذكري وعلى امتداد عمق قناة المهبل، مما يعد مفاجئة وصدمة مؤلمة لكلا العروسين عند أول لقاء يتم بينهما، فرغم تمام الجماع بمنتهى السهولة واليسر، إلا أن هذا قد يثير فتنة بينهما، فالهدف من (سحر التغوير) أن تطلق الفتاة بفضيحة تمس شرفها، مستغلين في سبيل ذلك جهل الزوج والزوجة، ولكن لا تقلقي مطلقًا يا أختاه! فإن كان التغوير بسبب نوع الغشاء المطاطي فيمكن التأكد من ذلك والتعامل معه بواسطة الطبيبة المختصة، وإن كان بسبب السحر فستعودين لطبيعتك بعد شفاؤك من السحر بإذن الله تعالى، فاهنئي وقري عينًا.

على الزوج التريث، والتزام الهدوء وضبط النفس، وإعطاء عروسته الطمأنينة الكاملة فلا تروعها، بل أغدق عليها من مشاعر الحب والحنان، لأن الفتاة تكون في حالة نفسية يرثى لها، لأنها الشيطان يصب عليها فيضًا من الوساوس غير المبررة، فتظن أنها اغتصبت وهي لا تدري، وهذا يؤثر سلبًا على نجاح علاجها من السحر، فاذكر كيف كانت مشاعر أمنا المبرأة عائشة رضي الله عنها عندما رميت بالفاحشة، وكيف تمنت مريم عليها السلام الموت عندما اكتشفت حملها لتعلم مقدار ألم عروستك بمصابها قال تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا [مريم: 16: 23]، فلا تكن عونًا للشيطان عليها، ولا تفضح جهلك أمامها فتتعجل الشك في عفتها، ورميها بما ليس فيها بلا بينة من طبيبة أو معالج، وأما بالنسبة للدم الناتج من فض غشاء البكارة فيكفي نزول قطرة دم صغيرة فقط، ولا يشترط نزول شلال من الدم المنهمر ليطمئن قلبك المريض، وعمومًا فحالها هذا أهون من (الغشاء المطاطي) الذي لا يفض إلا جراحيًا، فقل الحمد الله على ما ابتلاكما به، واستعذ بالله من شر الوسواس الخناس، وتذكر قول الله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ [البقرة: 102]، فلا تعترض على ما أذن به الله عز وجل، فنفس هذا النوع من السحر قد يصنع لامرأة متزوجة ليزهد فيها زوجها، وقد يتسبب هذا في نشوب خلافات حادة بينهما، مما قد يفضي في نهاية المطاف إلى الطلاق.

سحر النزيف:
ويطلق عليه (الاستحاضة)، وقد تصاب المرأة بنزيف مستمر، فيتسلط الشيطان على عرق في الرحم فيركضه ركضة فتسيل الدماء في غير موعد الدورة الشهرية، وربما يكون النزيف ناتجًا عن المس أو السحر، سواء لمجرد إيذائها، أو تعطيلها عن العبادة استغلالاً من الشيطان لجهلها بفقه الاستحاضة، أو لتعطيل المعاشرة الجنسية والإنجاب، فإذا أراد الزوج إتيانها جرى منها الدم، فهناك نساء لا ينقطع عنهن النزيف سوى ثلاثة أيام في الشهر فقط، لذلك قد يؤدى النزيف إلى الموت والهلاك، وهذا مما يؤكد ويثبت إمكان قتل الجن للإنس، عن طريق المس أو السحر، وفيه رد على من أنكر أن من السحر ما قتل، فعن أبي موسى قال: قال رسول الله r: (فناء أمتي بالطعن والطاعون) فقيل: يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: (وخز أعدائكم من الجن وفى كل شهداء).()

عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثتني خالتي فاطمة بنت أبي حبيش قالت: أتيت عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين قد خشيت أن لا يكون لي حظ في الإسلام، وأن أكون من أهل النار، أمكث ما شاء الله من يوم أستحاض فلا أصلي لله عز وجل صلاة، قالت: اجلسي حتى يجيء النبي r، فلما جاء النبي r قالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظ في الإسلام وأن تكون من أهل النار تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلي لله عز وجل صلاة فقال: (مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتحتشي وتستثفر وتنظف، ثم تطهر عند كل صلاة وتصلي، فإنما ذلك ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها).() فقول النبي r (فإنما ذلك ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها)، شاهد على أن بعض الأمراض خاصة (النزيف) قد تكون بسبب علة في أحد عروق الرحم، أو مرضًا عضويًا، أو بفعل الشيطان، وهذا يستلزم وجود خبير متخصص (وليس كاهنًا أو عرافًا من المخاويين) لديه من العلم ما يستطع به أن يميز بين المرض العضوي وغيره من أفعال الجن والشياطين.

وعن مالك عن أبي الزبير المكي أن أبا ماعز الأسلمي عبد الله بن سفيان أخبره أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر فجاءته امرأة تستفتيه فقالت: إني أقبلت أريد أن أطوف بالبيت حتى إذا كنت بباب المسجد هرقت الدماء فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء، فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء، فقال عبد الله بن عمر: (إنما ذلك ركضة من الشيطان، فاغتسلي ثم استثفري بثوب ثم طوفي).()

عن حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش فقلت: يا رسول الله إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها؟ قد منعتني الصيام والصلاة ،قال: (أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم)، قالت، هو أكثر من ذلك، قال: (فتلجمي) قالت: هو أكثر من ذلك، قال: (فاتخذي ثوبًا)، قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجًا، فقال النبي r: (سآمرك بأمرين أيهما صنعت أجزأ عنك فإن قويت عليهما فأنت أعلم) فقال: (إنما هي ركضة من الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي، فإذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي أربعا وعشرين ليلة، أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي وصلي، فإن ذلك يجزئك، وكذلك فافعلي كما تحيض النساء، وكما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن، فإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر، ثم تغتسلين حين تطهرين وتصلين الظهر والعصر جميعا، ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الصبح وتصلين، وكذلك فافعلي، وصومي إن قويت على ذلك)، فقال رسول الله r: (وهو أعجب الأمرين إلي). ()

الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة:
الكثيرات لا يعرفن الفارق بين الدماء دم الحيض والنزيف والدم الناتج عن سحر صنع لها، فدم النزيف لونه أحمر بلون الدم الطبيعي، والدم الناتج عن سحر لونه أسود، فيكون متجلطً كالكبد أو على هيئة شعيرات دموية، وأما دم الحيض فينزل مثل اللحم المفروم ولونه كلون غسالة اللحم، عن الحارث عن علي قال: (إذا تطهرت المرأة من المحيض ثم رأت بعد الطهر ما يريبها فإنما هي ركضة من الشيطان في الرحم، فإذا رأت مثل الرعاف أو قطرة الدم أو غسالة اللحم توضأت وضوءها للصلاة، ثم تصلي، فإن كان دما عبيطا الذي لا خفاء به فلتدع الصلاة).()

حكم المستحاضة:
وقال أحمد وإسحق في المستحاضة: (إذا كانت تعرف حيضها بإقبال الدم وإدباره وإقباله أن يكون أسود وإدباره أن يتغير إلى الصفرة فالحكم لها على حديث فاطمة بنت أبي حبيش وإن كانت المستحاضة لها أيام معروفة قبل أن تستحاض فإنها تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي، وإذا استمر بها الدم ولم يكن لها أيام معروفة ولم تعرف الحيض بإقبال الدم وإدباره فالحكم لها على حديث حمنة بنت جحش، وكذلك قال أبو عبيد وقال الشافعي: (المستحاضة إذا استمر بها الدم في أول ما رأت فدامت على ذلك فإنها تدع الصلاة ما بينها وبين خمسة عشر يوما فإذا طهرت في خمسة عشر يوما، أو قبل ذلك، فإنها أيام حيض، فإذا رأت الدم أكثر من خمسة عشر يوما، فإنها تقضي صلاة أربعة عشر يوما، ثم تدع الصلاة بعد ذلك أقل ما تحيض النساء، وهو يوم وليلة قال أبو عيسى: (واختلف أهل العلم في أقل الحيض وأكثره فقال بعض أهل العلم: (أقل الحيض ثلاثة وأكثره عشرة)، وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة، وبه يأخذ ابن المبارك، وروي عنه خلاف هذا، وقال بعض أهل العلم منهم عطاء بن أبي رباح: (أقل الحيض يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوما) وهو قول مالك والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحق وأبي عبيد.

العلاج في فترة الحيض:
في أغلب الحالات لا يجدي إجراء (جلسة علاج) في أيام في فترة الحيض، ولا عبرة بالشاذ، ويمكن إجراء (جلسة ردع)، هذا إذا ثار الجن ودعت الحاجة لذلك، وذلك متروك لتقدير المعالج وحده، لأنه من الممكن أن يتجرأ عليه الجن في فترة حيض المرأة، هذا من باب استفزاز المعالج وليس الاعتداء عليه، خاصة إن لم يكن معها رجلين على الأقل من محارمها، وبحدث هذا إذا كان جنًا أخرق ومتهور.

فعن بريدة‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا تقربهم الملائكة:‌ السكران، والمتضمخ بالزعفران، ‌(‌والحائض)‌، والجنب).‌()

على المسلمة أن تدرس فقه الحيض، ومتابعة أيام حيضتها، لتعلم عدد أيامها، فتعرف توقيت بدايتها ونهايتها، وعدد أيام طهرها، فهذه فاطمة بنت أبي حبيش تخشى أن لا يكون لها حظ في الإسلام، وأن تكون من أهل النار، تمكث ما شاء الله من يوم تستحاض فلا تصلي لله عز وجل صلاة، فذهبت إلى النبي r تستفتيه، فأمرها النبي أ، تمسك عن الصلاة كل شهر عدد أيام حيضتها، لذلك فمن الضروري أن تكون المسلمة على علم بمواعيد حيضتها، فهذا سيساعدها على تحديد موعد جلسة العلاج، حيث يأتي الموعد المتفق عليه وبعد لحظات من بدايتها تعتذر عن استمرار الجلسة بسبب نزول الحيض! فتضيع وقتها ووقت ولي أمرها ومحارمها ووقت المعالج وجهده.

سحر احتباس الحيض:
ويقابله طبيًا مرض ما يعرف باسم (احتباس الحيض)، وهو عكس (سحر النزيف) تمامًا، فيمتنع نزول الحيض في فترة الدورة الشهرية، وقد يدوم هذا الاحتباس لعدة أشهر، وتصاب المرأة بالتوتر العصبي، فتصير عصبية وتغضب لأتفه الأسباب، مما يحيل حياتها إلى جحيم لا يطاق، وإن كان مرض احتباس الحيض معروف عند الأطباء، إلا أننا سنكتشف إدرار الطمث بمجرد رقيتها، وعندها فقط سوف نكتشف أنها كانت مصابة بمس أو سحر الاحتباس، أو إذا عجز الأطباء عن مداواتها، ويستمر إدرار الطمث مدة طويلة حسب مدة الاحتباس فقد تصل إلى أكثر من عشرين يومًا، بحيث سينزل منها الدم أشبه باللحم المفروم، وفي هذه الحالة يتسلط الجن على الرحم والمبيض، وموقعهما أسفل السرة وأعلى عظم العانة، فيمنع نزول دم الحيض، مع ملاحظة انتفاخ البطن عند موضع الرحم.

إن توقف إدرار الطمث بسب بلوغ المرأة ما يطلق عليه سن اليأس المبكر، وقد يحدث في سن مبكرة، وهذا من الحالات النادرة جدًا، وبين مرض احتباس الحيض، واضطراب الدورة الشهرية أي عدم انتظامها في مواعيدها المعتادة، ومما يساعد على إدراره أي (الطمث) تناول زيت حبة البركة، وهذا يتابع بمعرفة الطبيبة المختصة، لذلك يجب التفريق بين احتباس الحيض المرضي وبين احتباس الحيض بفعل المس والسحر.

إذا أصيبت امرأة باحتباس الحيض، وتم إدرار الطمث في أثناء الجلسة يجب التوقف عن جلسات العلاج، إلى أن يتوقف إدرار الطمث والذي قد يستغرق أكثر من فترة الحيض المعتادة، وبعد الطهر يتم معاودة عقد الجلسات.



هذا جزء من البحث فهو أطول من هذا لكن اختصرته، وسأحاول استكماله فيما بعد

والله الموفق


التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 25-05-2005 الساعة 04:11 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة