عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-11-2008, 06:03 PM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله في الجميع ، فقط لي بعض التعقيبات حول ما ذكر من الاخوزة الأفاضل :

أما قول أخي الحبيب ( أبو صقر ) :

( وربما اسأئم فهمي لاني فقط باصبعي اكتب وليس بحبر او قلم )

قلت وبالله التوفيق : ولم نعرف هذه الصفة عن رسول الله ولا الخلفاء الراشدين ولا الصحابة ولا التابعين ولا سلف هذه الأمة ، ولا زلت أدندن حول مسألة في غاية الأهمية ألا وهي الالتزام بالثابت المأثور عن الرسول في كيفية الرقية الشرعية 0

وأما قول أخي الحبيب وإيراد حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه :

( اعرضوا عليَّ رقاكم 000 )


فالمقصود من الحديث الشريف هو عرض الرقية من حيث النص ولم يقصد به مطلقاً الفعل والذي أشكل على بعض المعالجين فخلطوا النص بالفعل 0


وأما ما تفضلت به الأخت الفاضلة ( زهرة ) بقولها :

( فباب الرقية باب يعتمد أيضا على التجارب و الخبرة و الممارسة و كل ذلك مشروعا )

قلت وبالله التوفيق : وهذا لا يقصد به مطلقاً الناحية الشرعية فالراجح بالنسبة لي بأن الرقية الشرعية توقيفية تعبدية إلا ما جاء بنص فتوى لعالم معتبر من أهل القياس والاجتهاد والاستنباط وليس ذلك من حق المعالج لأنه لا يملك مثل هذه الأهلية ، أما التجارب المشار إليها فهي تتعلق بالأسباب الحسية مع توفر ضوابطها كما بينت في موضع آخرلا وأعيد ذكر ذلك لضبط المسألة :

لا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0


2)- عدم الاعتقاد فيها :

ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوها من المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ( السلسلة الصحيحة 250 ) وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :


أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0

ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0


6)- عدم المغالاة :

ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0


7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم :

وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

أرجو أن تكون النقاط واضحة ، واختلاف الرأي لا يفسد للود فضية ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة