عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-02-2007, 08:36 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up ( && أمراض المفاصل والعظام لا تستثني أحداً && ) !!!

تقول منظمة الصحة العالمية إن أمراض العظام والمفاصل، مثل الروماتيزم وهشاشة العظام، تشكل أكثر من نصف الأمراض المزمنة عند من تجاوزوا سن الخمسين من العمر في البلدان المتطورة، كما تعتبر من الأمراض المنتشرة في الولايات المتحدة حيث يبلغ العدد السنوي للأشخاص الذين يعانون منها 130 مليوناً بينما تبلغ كلفة العلاج 215 ألف مليون دولار في العام.
“الصحة والطب” استطلعت آراء عدد من الأطباء المتخصصين الذين تحدثوا عن أكثر أمراض المفاصل والعظام انتشاراً في الدولة، ومنها آلام مفصل الركبة وتفتّح القدمين وغيرها، اضافة الى أسباب الإصابة بأمراض العمود الفقري وكيفية تجنب الآلام وطرق علاجها، الى جانب دور الطب الطبيعي مثل الحجامة في تخفيف بعض الآلام وعلاج بعضها الآخر خاصة بعد تزايد الإقبال على طلب الحلول الطبية من الطب البديل نتيجة فشل أو طول مدة العلاج بالأدوية الكيميائية.

أسباب عضوية ونفسية

يوضح الدكتور سمير الغندور، استاذ جراحة العظام المساعد في كلية الطب بالقاهرة، أن نسبة مرضى العمود الفقري المترددين على المراكز الطبية عالمياً تبلغ 40% بينما هناك 80% من مجموع سكان العالم كانوا قد عانوا في وقت سابق من علة في العمود الفقري، كما يبلغ مجموع الإنفاق على مرضى التأمين الصحي والذين يعانون من مشاكل في العمود الفقري 8,8 بليون دولار.
ويوضح أن العمود الفقري يتكون من ثلاث وثلاثين فقرة متراصة فوق بعضها البعض بنظام هندسي حيث تتكون كل فقرة من جزء اساسي يمثل جسم الفقرة وهو الجزء الذي يحمل وزن الجسم من أعلى أسفل، اضافة الى جزء خلفي يمثل القناة العظمية التي يمر من خلالها النخاع الشوكي وملحقاته، كما يوجد بين اجسام الفقرات ما يسمى بالغضاريف والتي تشبه المساعدين بالمركبة اذ تتحمل الصدمات والحركات المفاجئة التي يتعرض لها العمود الفقري. ويتابع: اذا كانت الفقرات تتلاصق معاً من الأمام بواسطة الغضاريف ما بين الفقرات فإنها من الخلف تتلاصق بواسطة مفاصل ومجموعة من الأربطة التي تجعل من مجموعة الفقرات هيكلاً واحداً، كذلك تلف الفقرات مجموعات من العضلات من كافة الجهات بحيث تعطي للهيكل العظمي للعمود الفقري ثباتاً اثناء الحركة وتحميه من الصدمات المباشرة والمفاجئة، كما أنها المسؤولة عن تحريك العمود الفقري في مختلف الاتجاهات.
ويؤكد الدكتور الغندور أن الأسباب المؤدية لآلام أسفل العمود الفقري تتعدد بشكل متباين، فلكل مرحلة عمرية هناك أسباب اكثر شيوعاً، إلا أنه يمكن تقسيم هذه الأسباب الى عضوية وأخرى نفسية غير عضوية، حيث ان بعض المرضى الذين يعانون من أمراض ليس لها علاقة بالعمود الفقري يمكن ان تظهر لديهم أعراض، هذه الأمراض مترجمة بالآلام في العمود الفقري، فالسيدات اللواتي يعانين من تأخر في الحمل لسبب او لآخر، أو الرجال الذين يعانون من مشاكل في حياتهم الجنسية، مع ان الطرفين لا يعانيان من أية مشاكل عضوية في العمود الفقري بل نفسية، فإن هذه العلة تظهر بصورة ألم في العمود الفقري.
أما الأسباب العضوية لآلام أسفل الظهر فمنها ما هو عضوي ناشئ من العمود الفقري وآخر عضوي في مكان آخر غير العمود الفقري بحيث تظهر آثاره في العمود الفقري، فمثلاً المرضى الذين يعانون من آلام في الجهاز البولي التناسلي او بعض أمراض الجهاز الهضمي يمكن ان تظهر لديهم أعراض امراض العمود الفقري.
وأضاف: أما الأسباب الناشئة من العمود الفقري فهي متعددة، حيث إن الألم أسفل الظهر يمكن ان ينشأ نتيجة اصابات في العمود الفقري سواء كانت هذه الاصابات في الانسجة المحيطة بالفقرات من عضلات واربطة أو انسجة ضامة والتي غالباً ما تنتج عن رفع أحمال ثقيلة بطريقة خاطئة او نتيجة حركات عنيفة مفاجئة أو كدمات مباشرة، أو تكون الإصابة في الهيكل العظمي للعمود الفقري والتي تنشأ غالباً نتيجة حوادث سيارات أو السقوط من ارتفاعات او خلال الكوارث الطبيعية.
كما تشكل أمراض الغضاريف ما بين الفقرات أحد الأسباب المهمة الأخرى لآلام أسفل الظهر، وهذه الغضاريف عرضة للاصابة بالتهابات، بحيث يبقى المرض في هذه المرحلة مسبباً آلاماً بين الحين والآخر، أو يحدث فتقاً غضروفياً بحيث تخرج المادة الجيلاتينية الداخلية للغضروف خارج الحوصلة المحيطة بها، وعادة ما يصاحب الفتق الغضروفي التهاب في العصب الوركي لأحد الطرفين السفليين وهو ما يعرف بعرق النسا.
وأشار الى أن الالتهاب الغضروفي العظمي “الخشونة” والذي يصيب المفاصل الخلفية ما بين الفقرات يعد أحد الأسباب المهمة لآلام أسفل العمود الفقري خاصة بعد بلوغ سن الأربعين عاماً.
كما أن هناك اسباباً أقل شيوعاً تسبب هذه الآلام مثل الانزلاق الفقاري بأنواعه المختلفة والالتهابات الميكروبية بأنواعها والأورام سواءً الأولية أو الثانوية والتي تؤدي الى آلام في العمود الفقري.
وأوضح أنه يمكن تجنب هذه الآلام من خلال تجنب الأسباب المؤدية لها، مثل الجلوس على المقاعد بصورة صحيحة وهي أن يكون الظهر متكئاً على خلفية المقعد والفخذان متعامدين مع الجذع، اضافة الى أهمية تجنب الجلوس لفترات طويلة حتى لو كان الوضع صحيحاً، ومراعاة التقاط الأشياء الثقيلة بشكل خاص من على الأرض بطريقة صحيحة وهي أن يكون الثني من عند الركبتين وليس من عند الجذع.

آلام مفصل الركبة
ومن جانبه يقول الدكتور صلاح الدين شيخو، اخصائي جراحة العظام والمفاصل والتشوهات الخلقية في المستشفى المركزي الخاص بالشارقة إن 80% من المرضى المراجعين فوق سن 35 يعانون من آلام المفاصل والعمود الفقري، بينما تنتشر آلام مفصل الركبة في دولة الإمارات أكثر من آلام مفصل الحوض نتيجة عدة عوامل مثل طبيعة الحياة الاجتماعية والجلسات العربية والوزن الزائد وارتفاع الرطوبة، اضافة الى الإصابة بأمراض أخرى كالسكري وغيره.
وأشار الى أن آلام مفصل الركبة تصيب كافة الفئات العمرية بما فيها الأطفال بحيث تظهر أعراضها على شكل عدم القدرة على الحركة صباحاً وعدم القدرة على الحركة والتورم في الركبة احياناً، إلا أنه يجب التأكد من أن مفصل الركبة هو السبب الرئيسي للشعور بالآلام وليس مرضاً آخر كآلام مفصل الورك الذي يتحول الى آلام الركبة.
أما بالنسبة للكبار فإن السبب الرئيسي لحدوث تغيرات في المفصل نفسه ومكوناته كالغضروف أو مرض آخر يسبب ألم المفصل مثل الروماتيزوم، بحيث تظهر أعراض آلام مفصل الركبة على شكل عدم القدرة على المشي وتورم في الركبة، وآلام في أنسجة الغضروف الهلالي الفاصل بين عظم الورك والساق نتيجة الاحتكاك.
وأضاف: إن آلام المفصل في الكاحل والقدم الأكثر انتشاراً في دولة الإمارات بعد آلام الركبة، حيث إنها تبدأ منذ سن الطفولة نتيجة استخدام الحذاء غير المناسب مما يسبب “تفتح القدمين”، الأمر الذي يؤدي الى آلام في الظهر، في حين يكون العلاج عبارة عن استخدام حذاء طي خاص على الأقل حتى بلوغ الطفل الأربع سنوات، أما اذا كان تفتح القدمين شديداً فإن الجراحة قد لا تقدم نتائج ايجابية.
ويشير الدكتور شيخو الى أن الأطفال أكثر عرضة لآلام الظهر نتيجة استخدام الحقيبة المدرسية التي تتميز بكبر حجمها وزيادة وزنها حيث ان بعض الطلبة يلجأون الى حملها على الظهر أو جرها باليد بشكل متواصل، الأمر الذي يسبب انحراف العمود الفقري، اضافة الى عدم تناسب طاولات ومقاعد الصفوف المدرسية لحجم وطول الطفل، الأمر الذي يؤكد أهمية انتباه الهيئة التدريسية والأهالي الى الأطفال في حالة الشكوى من أية آلام في الظهر، بالاضافة الى ان طلبة المدارس قد يصابون بهشاشة العظام الأولية نتيجة زيادة تناول المشروبات الغازية التي تؤدي الى زيادة نسبة الغاز في الدم فيؤدي الى عصبية الطفل.
أما بالنسبة لآلام الرقبة فقال الدكتور شيخو ان اسبابها تعود لنموذج الحياة مثل العمل المكتبي والنوم بطريقة خاطئة بحيث تظهر أعراضها على شكل آلام في الرقبة ثم تنتشر في الاكتاف واصابع اليدين، ويرافق ذلك صداع ينتج عن تشنجات عضلات الرقبة.
وأشار الى ان العلاج عبارة عن تجنب استمرار الجلسة لفترة عن 40 دقيقة، وممارسة التمارين الرياضية بين مدة وأخرى خلال تواصل الجلسة، اضافة الى اهمية الانتباه الى وضعية وارتفاع المسند تحت الرأس خلال النوم، وممارسة السباحة مرتين اسبوعياً على الأقل ووضع كمادات ماء دافئة على الرقبة واجراء تدليك موضعي لها.
ولفت الى ان الكعب العالي العريض أفضل من الرفيع كونه يسبب توازناً خلال المشي، إلا أن من الأهمية ان يكون ارتفاع الكعب ما بين 5,2 - 3 إنشاً (5 - 6 سنتيمترات).
ونصح السيدات اللواتي يعانين آلاماً في الظهر باستخدام الحذاء ذي الكعب العالي لأنه أفضل من الحذاء من دون كعب الذي يحدث شداً في العضلات من الظهر وحتى الأطراف السفلية، بينما يعمل الكعب العالي على رفع مستوى القدم فيسبب تقليل الشد العضلي.

مشابهات أمراض المفاصل
ويقول الدكتور مصطفى عبدالمحسن سمرة، استشاري العظام أن أمراض المفاصل ومشابهاتها لدى صغار السن عديدة منها الروماتيزم وهو عبارة عن التهاب مفصلي حيث ان سببه ليس ميكروباً إلا أن السبب غالباً ما يكون سموماً تفرزها البكتيريا العنقودية التي تسبب التهاب اللوزتين عند الأطفال، وهذه السموم تسير مع تيار الدم وتنبه الجهاز المناعي لتكوين اجسام مضادة ضد الانسجة الليفية في الجسم (الموجودة في المفاصل) حيث يتم التفاعل الذي يؤدي الى آلام المفاصل وتورمها وحرارة موضعية في المفصل المصاب، بينما الأخطر من ذلك أنها تصيب صمامات القلب في حالة الاهمال وعدم العلاج وتسبب لغطاً في الصمام المصاب.
وأضاف: أن الروماتويد يصيب صغار السن وبنفس التفاعل، إلا أنه ثبت وجود عيب في الجينات الوراثية، كما انه يصيب كبار السن وغالباً ما يصيب المفاصل الصغيرة في الأيدي والاصابع والمفاصل الكبيرة مثل الحوض والركبة، الأمر الذي يؤكد أهمية عرض المصاب على الطبيب المختص لاجراء فحص دم خاص لإثبات التشخيص. وأشار الدكتور سمرة الى الذئبة الحمراء وهي من أمراض الروماتيزم ومشابهاتها حيث إنها تصيب الأنسجة الليفية في الجسم داخل الأعضاء مثل الكلى والكبد، اضافة الى اصابتها للمفاصل الكبيرة والصغيرة على هيئة تورم وألم في المفاصل مع احمرار خفيف في الجلد فوق المفاصل السطحية، أما المفاصل العميقة مثل الحوض فإن أعراضها تتميز بالألم الحاد لدى الحركة، وأقل حدة مع الراحة، الأمر الذي يتطلب علاجها لأنه وفي حالة الاهمال تؤثر الاصابة في وظائف الكليتين وقد يصاب المريض بفشل كلوي. اما بالنسبة للبثرات الحمراء فهي تظهر على الجلد على هيئة بثرات بيضاوية صغيرة باهتة اللون ومحاطة بطبقة دائرية محتقنة مصحوبة بآلام في مفاصل الطرف المصاب أو أي مفصل بعيد عنها، في حين ظهر التليف والتيبس الجلدي على هيئة بثرات في الجلد بعدة مواضع مختلفة من الذراعين أو الساقين مصحوبة بآلام في أحد المفاصل أو أكثر.
وأكد اهمية متابعة الحالة المرضية لدى الطبيب للحصول على العلاج المناسب. وأشار الى أن الكشف المبكر عن الإصابة يسهل التحكم في التفاعل وتجنب المضاعفات.

التهاب المفاصل العظمي
وفي السياق ذاته يوضح الدكتور محمد عزيز اوغلي، اخصائي جراحة العظام ان آلام الظهر لم تعد تستثني أحداً كبيراً أم صغيراً نتيجة العلاقة بين آلام الظهر ونوعية العمل والمهنة التي يمارسها أفراد المجتمع، فالسيدات كثيراً ما يعانين من آلام الظهر بسبب الأعمال المنزلية الشاقة واستخدام الأحذية المبالغ في ارتفاع كعوبها مع قلة ممارسة التمارين الرياضية وعدم مراعاة الارشادات الطبية في حمل الأطفال، كما أنهن وفي فترة الحمل يكون حجم الرحم كبيراً، اضافة الى زيادة امتصاص الماء والأملاح في الجسم مما يسبب تورماً في الأغشية المحيطة بالأعصاب وبالتالي يؤدي الى الشعور بآلام الظهر.
ويضيف: هناك أيضاً الأعمال المكتبية التي تتطلب الجلوس طويلاً امام شاشة الحاسوب حيث تسبب آلاماً في الظهر والرقبة، كذلك بعض الأعمال الأخرى كالعمل في المخابز والمصانع بحيث يكون الفرد قريباً من الحرارة العالية، الأمر الذي يسبب تقلصات في عضلات الظهر مع آلام حادة نتيجة تغير الحرارة داخل الفرن وخارجه، في حين يكون العاملون في مجال الاسعاف والتمريض عرضة لآلام الظهر المزمنة والحادة نتيجة قيامهم بأعمالهم الانسانية التي قد تتطلب رفع مرضى بأوزان ثقيلة وبشكل خاطىء احياناً.
أما التهاب المفاصل العظمي فاعتبره الدكتور اوغلي أحد أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً ويوصف بأنه داء مفصل لا التهابي أي بمعنى أن الالتهاب ليس من سماته الأساسية، وهو مختلف تماماً عن التهاب المفاصل الروماتيزمي الذي يقوم فيه نظام المناعة بمهاجمة أنسجته الخاصة، مما يلحق أضرارا بالمفاصل. ورغم أن التهاب المفاصل العظمي يكون في بعض الأحيان مؤلما إلا انه لا يصل إلى مرحلة منع المريض من الحركة، فضلاً عن انه بخلاف الالتهاب الروماتيزمي، لا يسبب تشوهات حادة في المفاصل.
وقد يشمل التهاب المفاصل العظمي عددا من المفاصل ولكنه ليس من النوع الذي يتطور ليشمل أنسجة ومفاصل أخرى في مختلف أنحاء الجسم. وغالباً ما يوصف هذا المرض بأنه تنكسي لأنه ينجم جزئيا عن تآكل المفصل عبر الزمن.
وأشار إلى ان التهاب المفاصل العظمي يتطور عادة عند الرجال والنساء بعد سن الخامسة والأربعين. وفي كثير من الأحيان لا يعرف كبار السن بأنهم مصابون بهذا المرض إن لم يشعروا بالألم أو أعراض أخرى، كما يصاب المرء بالتهاب المفاصل العظمي عندما يبدأ الغضروف الذي يوجد داخل المفصل بالتآكل نتيجة التقدم في العمر أو نتيجة ما لحق به من أضرار بسبب إصابة أو رض أو عدوى. وقد يصاب الشخص بالمرض بسبب أمراض أخرى أو ضعف المفصل لأسباب وراثية. ومع ذلك، فإن معظم حالات الإصابة بهذا المرض تكون مجهولة السبب.أما بالنسبة لاعراض التهاب المفاصل العظمي فقال انها تختلف باختلاف المفصل المنكوب وتشمل الألم والتصلب وتضخم العظم. ومع هذه الأعراض، تصبح بعض النشاطات اليومية صعبة مثل صعود الدرج وفتح المرطبانات. وأهم هذه الأعراض:
الألم والحد من الحركة:
يسبب التهاب المفاصل العظمي ألما حادا في المفصل المصاب أو في المنطقة القريبة منه مع انخفاض في القدرة على الحركة. ويعاني معظم المصابين بالمرض من ألم يتفاقم خلال النهار، على الرغم من أن البعض أفاد بأن الألم يكون على أشده في الصباح. ويتولد الإحساس بالألم عندما يحدث احتكاك عظمي داخل المفصل المتضرر وقد يشعر به المريض أثناء القيام ببعض الحركات مثل الانحناء والركوع وصعود السلالم. ويسبب التهاب المفاصل العظمي في بعض الأحيان آلاما ثانوية أي بمعنى آلام غير مرتبطة مباشرة بالمفصل المصاب، حيث يشعر بها المريض في مناطق بعيدة عن مكان الإصابة كالردفين وأصل الفخذ والفخذ أو الركبة. والتهاب مفاصل العمود الفقري يمكن أن يسبب ألما في الرقبة والذراعين والساقين.
وشأنه شأن بقية أنواع الألم الأخرى، يمكن أن تتفاقم الآلام الناجمة عن التهاب المفاصل العظمي إذا ما تعرض المريض للضغط النفسي أو أحداث مؤلمة مثل موت شخص عزيز أو الطلاق وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية.

التصلب بعد الخمول:
قد يعاني المريض بعد أن يمضي فترة قصيرة دون حراك أي نشاط (فترة النوم أو الجلوس لفترة طويلة) من إحساس بالتصلب في المفصل المصاب بالالتهاب. وقد يستمر الإحساس بالتصلب لحوالي ثلاثين دقيقة ويمكن أن يتحسن الوضع بممارسة بعض الحركات الخفيفة التي تسخن المفصل.

تضخم العظم:
ويؤدي التآكل المستمر في الغضروف إلى تشكل الناميات العظمية في حواف العظم، التي تساهم في إبراز التورم لأنها ستتعرض هي الأخرى للتآكل. وعندما يتهيج الغشاء الزليلي الذي يحيط بالمفصل، يزداد معدل إفراز السائل الذي يتراكم في الداخل مما يؤدي إلى تورم المنطقة من وقت إلى آخر.
والتهاب المفاصل العظمي من الأمراض التي لا تولد استجابة التهابية دائمة التي تتمثل في احمرار وارتفاع درجة حرارة المنطقة المعنية، الأمر الذي يعد من الأشياء التي تميزه عن التهاب المفاصل الروماتيزمي.
ويعاني المصابون بالتهاب المفاصل العظمي من التهاب عرضي ولكن أسباب هذه الاستجابة الالتهابية غير معروفة. واكد ان البدء في علاج التهاب المفاصل العظمي في وقت مبكر يتيح خفض الأعراض وزيادة حركة المفاصل والإقلال من تضرر المفصل المصاب. ونظراً لأن آلام التهاب المفاصل تختلف من شخص إلى آخر ومرتبطة بعوامل ذاتية.
ويرى الدكتور اوغلي أن هناك علاجاً خاصاً بكل شخص على حدة، ويشتمل علاج هذا المرض على جوانب عديدة منها ضبط الوزن وممارسة التمارين الرياضية المناسبة والعلاج بالحرارة والبرودة ومسكنات الألم وإدارة الضغط النفسي واستخدام الحقن داخل المفصل والجراحة، إلى جانب التدليك واليوغا وغيرها من أساليب العلاج البديل، مشيرا الى ان الوزن الزائد يولد ضغطا على المفاصل وبالأخص في الركبتين.
ويجب أن تترافق مع عملية ضبط الوزن، ممارسة التمارين الرياضية التي ينبغي إجراء تعديلات فيها بما يتناسب مع طبيعة المرض. وممارسة التمارين الرياضية بانتظام تلعب دوراً حيوياً في علاج المرض ومنها تمارين الاسترخاء والتمدد وشد العضلات وجميعها يساعد في تعزيز مرونة المفاصل. اضافة الى ان أسلوب العلاج بالحرارة والبرودة يخفف الألم والتصلب والتورم الناجم عن الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي. الا أن هذه الفوائد تبقى مؤقتة ، حيث انه لا توجد وصفة شاملة لجميع المرضى. فالحرارة بالنسبة للبعض منهم مفيدة بينما يفضل آخرون البرودة لتسكين الآلام وتخفيف التورم والانتفاخ. ويتضمن العلاج بالحرارة استخدام كمادات فاترة توضع فوق المفصل المصاب بالتيبس، ويفضل البعض الاستحمام بالماء الساخن أو الجلوس في مغطس ماء فاتر. وهناك أساليب أخرى تستخدم فيها الأمواج فوق الصوتية والشمع الحار. ويجب استخدام درجة حرارة مناسبة. وعلى ما يبدو أن أقصى فائدة يمكن تحقيقها من خلال هذا الأسلوب هي تطبيق الحرارة المناسبة فوق العضلات المجاورة للمفصل المتضرر. ومن ناحية أخرى، تفيد البرودة في تخفيف الألم في المفاصل الملتهبة من خلال تخدير الأنسجة الموضعية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال ضمادة أو أكياس قابلة لإعادة الاستخدام توضع فيها مكعبات ثلجية.


الحجامة لتخفيف الآلام
وعلى صعيد آخر ذكر الدكتور هيمن النحال اخصائي التشخيص الحدقي والطب البديل ان الحجامة لها دور في تخفيف آلام الظهر وأوجاع المفاصل وهي عبارة عن سحب كمية من الأخلاط الدموية من الجسم عبر مواقع الإبر الصينية المختلفة عن سحب كمية من الأخلاط الدموية من الجسم عبر مواقع الابر الصينية المختلفة لتقوم بتنشيط الأجهزة الداخلية من الجسم عبر إثارة رد الفعل بالجسم، بحيث تساعد على تقوية الجهاز اللمفاوي والجهاز الدموي بالجسم، كما أنها تساعد على تخفيف الألم بشكل واضح خاصة بعد اتمام عملية الحجامة، وهذا بسبب خروج مادة البروستاجلاندين عند عمل التشريط المناسب في الجسم وقد بينت احدى الدراسات العلمية ان الدورة الدموية تمر على كأس الحجامة حوالي مرتين بالدقيقة الواحدة، مما يؤدي الى فلترة الدم، وهذه إحدى نظريات عمل الحجامة، مشيراً الى أنه لا بد من تحديد نوع المشكلة الصحية وحدة المرض بعد إجراء الفحوصات اللازمة خاصة ان أنواع الأمراض كثيرة منها:

التهاب المفاصل:
وهو التهاب لمفصل ولمجموعة من المفاصل من خلال ألم معين أو انتفاخ أو احمرار ويتميز هذا الألم بأنه ليلي، ويكون الجلد احياناً محمر اللون مع انتفاخ بالمفصل، بالاضافة الى انتفاخ المفصل نتيجة الافراز المفرط من السائل داخل المفصل.

الروماتويد:
مرض يصيب مفاصل الأطراف (الأصابع والرسغين وأصابع القدمين” ويكون الالتهاب مؤلماً على المدى الطويل، كما انه وعلى المدى الطويل يسبب المرض تشوهاً مميزاً للمفاصل، اضافة الى ان هذا المرض سببه انتاج الجسم اجساماً ضدية موجهة ضد أنسجته الخاصة “مرض مناعة - ذاتية”، فالغشاء الرقيق للغدة المفصلية الذي يغلف المفاصل يلتهب والسائل الذي يزيته ويفرزه يصبح كثيراً جداً.

هشاشة العظام:
مرض يصيب النساء خاصة ويتميز بهشاشة العظام التي تعود الى النقص التدريجي في كثافة العظام، بسبب فقدان التوازن بين نشاط الخلايا التي تؤمن تكوين النسيج العظمي ونشاط الخلايا الهادمة للنسيج العظمي وغالباً بسبب الوضع الهرموني.
تآكل المفاصل:
وهو مرض مفصلي بتآكل الغضروف وتفشي النسيج العظمي وهو يظهر نتيجة فقد الغضروف للمرونة والانزلاق مما يؤدي الى صعوبة في الحركة وأحياناً الى عدم القدرة على المشي.

عرق النسا:
وهو ألم على طول عصب النسا والذي يبدأ من الفقرة الرابعة او الخامسة القطنية والعجزية الأدنى الى الفخذ والرجل ويحصل نتيجة ضغط عصب النسا او التهاب المفاصل او التواء الورك او كسر الحوض وعادة يكون ألمه شديداً ويزداد جراء السعال والوقوف.
مضيفاً أن هناك الكثير من الأمراض المفصلية مثل التواء المفاصل، النقرس، التهاب مفصل الكتف، وألم العصب العنقي.
وأضاف الدكتور النحال أنه وبعد تشخيص المرض والتأكد من حدته فإن دور الحجامة يبدأ بطريقة المواقع الاساسية لها، وهي خلف الظهر ووسطه أي عند الفقرة السادسة العنقية تقريباً وتحت الكتفين، ومن ثم يقوم الطبيب بتحديد الخطوة الثانية حسب شكوى المريض من الأعراض، فعلى سبيل المثال اذا كان هناك ألم عضلي في الفقرات القطنية فإنه يتم وضع كأسين على جانبي العمود الفقري بعد اتمام الخطوة الأولى، مشيراً الى أهمية عدم وضع كأس مباشرة على العمود الفقري في حالات الانزلاق الغضروفي، الأمر الذي قد يزيد من حدة أعراض الاصابة دون العودة بأي فائدة طبية على المريض. وتابع: إن الفكرة العلمية من اجراء الحجامة في المناطق المحتقنة بالألم عند عمل تشريط لها فإن مادة البروستا جلاندين تخرج من الجسم مما يعطي المريض شعوراً بالراحة بعد انتهاء الحجامة، لافتاً الى ان تعليمات ما بعد الحجامة تختلف من طبيب لآخر إلا أن الفكر العلمي هو العمل على اراحة الأعضاء الداخلية وذلك بمنع المريض من تناول اللحوم والدجاج مما يساعد على زيادة الدورة الدموية في الأطراف وبالتالي زيادة التدفق الدموي وزيادة نشاط الجسم بعد مرور 24 ساعة على وقت اجراء الحجامة، كما يفضل الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه لما لها من فائدة غذائية عالية لاحتوائها على الانزيمات والفيتامينات والمعادن. وأشار الى أن نسبة كبيرة بدأت خلال السنوات الخمس الماضية بالتوجه نحو الطب البديل والذي يشمل الحجامة لتخفيف أو علاج آلام العمود الفقري والمفاصل، حيث هناك نسبة ما بين 35 - 50% من مرضى العمود الفقري والمفاصل يتجهون لاجراء الحجامة. وأضاف: اما في حالة الانزلاق الغضروفي الحاد الناتج عن تكلس في فقرات العمود الفقري فيكون دور الحجامة هو تخفيف الألم وليس علاجيا، والأمثل لهذه الحالات هو العمليات الجراحية، بينما تعتبر الحجامة ناجحة بنسبة 80% في علاج حالات عرق النسا بشرط ان تتم عبر ثلاث مراحل اساسية وهي الحجامة الرطبة، الحجامة المتزحلقة، وتدليك الفخذ بالكامل بزيت بذرة الكتان الحار مع وضع كأس حجامة على مشط القدم.

دوار الشمس والكركديه والبردقوش علاج لآلام التهاب المفاصل

ذكرت دراسة متخصصة أن عدداً من النباتات والأعشاب مثل بذور دوار الشمس والكركديه والقراص والقنبيط تسهم بشكل فاعل في تخفيف وعلاج أمراض روماتيزم العظام والتهاب المفاصل.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز القومي للبحوث ان بذور دوار الشمس وهو نبات عشبي حولي لها تأثير مضاد لالتهاب المفاصل اقوى من المركب الشهير المعروف باسم ايبو بروفين، كما يستخدم نبات الكركديه في تخفيف آلام النقرس والروماتيزم. وأضافت الدراسة ان نبات البردقوش له تأثير مضاد للأكسدة، فضلاً عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل، اضافة الى تأثيره الطبي المعروف كمضاد للفيروسات. واشارت كذلك الى ان نبات “القراص” يحتوي على معدن البورون الذي يساعد في علاج روماتيزم العظام والتهاب المفاصل، كما ان له تأثيراً كبيراً في احتجاز الكالسيوم في العظام، فضلاً عن المحافظة على هرمون اندوكرين الذي يلعب دوراً في بقاء المفاصل والعظام في حالة جيدة. وبينت الدراسة ان القنبيط وهو من النباتات العشبية الحولية يحتوي على مركب جلوتاثوين وهو من مضادات الأكسدة، لافتة الى انه وجد ان مضادات الأكسدة لها تأثير كبير في علاج التهاب المفاصل. واضافت الدراسة ان أغصان وأوراق نبات السرخس تستخدم بحالتها الطبيعية لعلاج النقرس والروماتيزم، وذلك بوضع الأغصان والأوراق بعد تقطيعها الى اجزاء صغيرة فوق موضع الألم ثم تربط بلفافة، لافتة الى ان الألم يزول كلياً بعد مدة صغيرة.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة