عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-07-2009, 11:06 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( شجون ) ، بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : كيف يتصرف المريض مع الأحلام المزعجة خصوصا حينما يكون وحيدا في المنزل أو من معه أطفال صغار ؟؟؟

الجواب : أنصحكم بالأمور الهامة التالية :

الأول : المحافظة بشكل عام على الأذكار والأدعية النبوية المأثورة :

وبخاصة أذكار الوقاية والحفظ من الشيطان ، وقد ذكرت جملة من الأدعية والأذكار الصحيحة الثابتة في السنة المطهرة وذلك في كتابي الموسوم ( القول المبين فيما يطرد الجن والشياطين ) ، وليس المقصود ذكر اللسان فحسب إنما الذكر اللساني والقلبي 0

* يقول ابن القيم – رحمه الله- في كتاب ( الفوائد ) : ( وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان بل الذكر القلبي واللساني وذكره يتضمن ذكر أسمائه وصفاته وذكر أمره ونهيه وذكره بكلامه ، وذلك يستلزم معرفته والإيمان به وبصفات كماله ، ونعوت جلاله ، والثناء عليه بأنواع المدح ، وذلك لا يتم إلا بتوحيده ، فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ، ويستلزم ذكر نعمه وآلائه وإحسانه إلى خلقه ) 0

ثانياً : الاهتمام ببعض الأمور العامة قبل الرقية :

كالطهارة ، وخلو المكان من المعاصي على اختلاف أنواعها ، ولا بد من التركيز على قضية البعد عن المعاصي في كل زمان ومكان ، وليس المقصود الاهتمام بهذا الجانب أثناء الرقية فحسب ، إنما المقصود الابتعاد بالكلية عن اقتراف المعاصي والآثام والتوبة والإنابة والعودة الصادقة الى الله سبحانه وتعالى ، وهذا المفهوم لا يتحدد بزمان أو مكان 0

ثالثاً : المحافظة على هدي رسول الله قبل النوم ، وذلك باتباع الخطوات الهامة التالية :

1)- النوم على طهارة ، أي أن يتوضأ قبل نومه :

كما ثبت من حديث البراء بن عازب –رضي الله عنه– قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل " اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة )


( متفق عليه )


2)- أن ينفض فراشه بطرف إزاره :

كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :

( إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده وإذا اضطجع فليقل : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )


( متفق عليه )


يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم : ( " داخله الإزار " طرفه ، ومعناه أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل فيه ، لئلا يكون فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات ، ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك ) 0

3)- أن يجمع كفيه وينفث فيهما بالإخلاص والمعوذتين ويمسح وجهه وما استطاع من جسده :

كما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : "قل هو الله أحد" و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )


( أخرجه الإمام البخاري وأبو داوود والنسائي )


يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم : ( والظاهر أن المراد النفث ، وهو نفخ لطيف لا ريق معه ) 0

4)- أن ينام على شقه الأيمن واضعا كف يده اليمنى تحت خده الأيمن مستقبلا القبلة :

كما ثبت من حديث حفصة - رضي الله عنها - قالت :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثلاث مرات " )


( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي )


يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) : ( " يوم تجمع أو تبعث عبادك " أي يوم القيامة ، ولما كان النوم في حكم الموت والاستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) 0

5)- أن يحصن نفسه قبل النوم :

وذلك بالمحافظة على قراءة بعض الآيات الثابتة كآية الكرسي وأواخر البقرة ، وسور الإخلاص والمعوذتين والمحافظة على أذكار وأدعية النوم المأثورة ، وقد ذكرت في كتابي الموسوم ( القول المبين فيما يطرد الجن والشياطين ) تحت عنوان ( أذكار النوم ) فلتراجع 0

رابعاً : اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاستعاذة به من الشيطان الرجيم :

كما ثبت من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :

( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك – ثلاث مرات – ثم قلت : العنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر – ثلاث مرات – ثم أردت أن أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة )


( أخرجه الإمام مسلم والنسائي )


يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم : ( قوله صلى الله عليه وسلم :" ألعنك بلعنة الله التامة "قال القاضي : يحتمل تسميتها تامة أي لا نقص فيها ، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه ، أو الموجبة عليه العذاب سرمدا ) 0

خامساً : ولا بد للمريض من المحافظة على الفرائض والنوافل :

خاصة المحافظة على الصلاة في الجماعة فإنها راحة وطمأنينة وقرب من الخالق سبحانه ، ومحاولة قيام الليل قدر المستطاع والتضرع والإنابة والدعاء إلى الله سبحانه لتفريج الكربة وإزالة الهم والغم 0

يقول ابن القيم - رحمه الله – في ( زاد المعاد ) : ( والصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء مقوية للقلب مبيضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن الخ 000 ) 0

يقول الشبلي في ( أحكام الجان ) : ( الوضوء والصلاة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) 0


يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في ( مجلة الدعوة – العدد 1683 ) : ( ومما ينبغي على المرقي أن يتعلم أن يرقي نفسه ويتعلم الأوراد والآيات والأدعية المعروفة فلا يجعل دائما نفسه محتاجا إلى الناس وعنده فاتحة الكتاب والمعوذتين وآية الكرسي والأوراد والأدعية النبوية 00 فهذه وغيرها تحصن المرء وتبعد عنه الشياطين وتدفع عنه الأذى بإذن الله ) 0

سادساً : المحافظة في مثل هذه الحالة على أذكار الفزع من النوم :

1 )- عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله قال :

( إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه ، وعقابه ، وشر عباده ، ومن همزات الشياطين – أي خطراته التي يخطرها في قلب الإنسان - ، وأن يحضرون ، فإنها لن تضره )


( حسنه الألباني – السلسلة الصحيحة 264 )


قال المباركفوري : ( قوله : " إذا فزع " أي خاف " في النوم " أي في حال النوم أو عند إرادته " أعوذ بكلمات الله التامة " أي الكاملة الشاملة الفاضلة وهي أسماؤه وصفاته وآيات كتبه " وعقابه " : أي عذابه " شر عباده " من الظلم والمعصية ونحوهما " ومن همزات الشياطين " أي نزعاتهم وخطراتهم ووساوسهم وإلقائهم الفتنة والعقائد الفاسدة في القلب ، وهو تخصيص بعد تعميم " وأن يحضرون " أي ومن أن يحضروني في أموري كالصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك لأنهم إنما يحضرون بسوء " فإنها " أي الهمزات " لن تضره " أي إذا دعا بهذا الدعاء وفيه دليل على أن الفزع إنما هو من الشيطان ) ( تحفة الأحوذي – 9 / 356 ) 0

2 )- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت :

( كان رسول الله إذا تضور - أي تتلوى وتضج وتتقلب ظهرا لبطن - من الليل قال : لا إله إلا الله الواحد القهار ، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار )


( السلسلة الصحيحة 2066 )


3 )- عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله :

( من تعار – أي استيقظ - من الليل فقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله " ثم قال :" اللهم اغفر لي " أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته )


( صحيح الجامع 6156 )


السؤال الثاني : أحيانا أخرى قد يرى المريض في نومه وكأنه يقرأ سورة معينة أو تحدد له آيات معينه أو يسمع آيات تقرأ وكأن أحد يرقية ..أو كأن آيات تشرح له ..أيضا هل يعتد بهذا ويأخذ به في العلاج ؟؟؟

الجواب : مثل ذلك قد يستأنس به ولا لا يبنى عليه أحكام شرعية فلو فعله من باب الاستشفاء وخاصة أنه من الكتاب والسنة فلا تثريب إن شاء الله تعالى 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( شجوون ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة