الموضوع: صحيح الاذكار
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-06-2017, 03:39 AM   #1
معلومات العضو
سراج منير

New صحيح الاذكار

صحيح الاذكار

1- عن أبي الزبير أنه سمع جابر يقول: يسلم الراكب على الماشي, والماشي على القاعد, والماشيان أيهما يبدأ بالسلام فهو أفضل. [الصحيحة 1146قال الشيخ وله حكم المرفوع ].أهـ

2 عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( يسلم الراكب على الماشي, وإذا سلم من القوم أحد أجزأ عنهم)) [الصحيحة 1148]

3 عن علي بن أبي طالب ـ رفعه ـ قال: (( يُجزئُ عن الجماعةِ إذا مرُّوا أن يسلَّم أحدُهُمْ, ويُجزئُ عن الجلوسِ أن يردَّ أحدُهُمْ )) [صحيح أبي داود 5210]

1-إلقاء السلام في كل لقاء

4 عن أبي هريرة قال: (( إذا لقي أحدكُمْ أخاهُ فليسلَّم عليهِ, فإن حالت بينهما شجرةٌ أو جدارٌ أو حجرٌ, ثم لقيهُ, فلْيسلَّم عليهِ أيضاً )) [صحيح أبي داود 5200 صحيح موقوفاً وصح مرفوعاً][الصحيحة 186]

5 عن أنس بن مالـك قـال: كنـا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتفرق بينناً شجـرة فتنطلـق طائفة منهـم عـن يمينها, وطـائفة عـن شمالها, فإذا التقوا سلَّم بعضهم على بعض. [صحيح الأدب المفرد 773]

2-السلام عند القيام من المجلس

6 ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم, فإن بدا له أن يجلس فليجلس, ثم إذا قام فليسلم, فليست الأولى بأحق من الآخرة )) [صحيح أبي داود 5208]

قال الشيخ والسلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعد البلاد, وأحق من يقوم بإحيائه هم أهل العلم وطلابه .أهـ

[الصحيحة 183]

3-السلام على الصبيان

1 ـ عن أنس أنه مر على صبيان فسلم عليهم, وقال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعله. [ مختصر البخاري 2401]

2 عن سيّار قال: كنت أمشي مع ثابت البناني فمرَّ بصبيان فسلّـم عليهم, فـحدَّث ثـابت:

أنه كـان يمشي مـع أنس , فمـرَّ بصبيـان فسلّم عليهم, وحَدَّثَ أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمرَّ بصبيان فسلّم عليهم [مختصر مسلم 1431]

4-سلام الرجال على النساء من غير المحارم

3 عن أم هانئ قالت: ذهبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يغتسل, فسلمت عليه فقال: (( من هذه )) قلت: أم هانىء. قال: (( مرحباً بأم هانىء )) [صحيح الأدب المفرد1045]

363ـ عن أسماء: أن النبي صلى الله عليه و سلم مرّ في المسجد, وعُصْبَةٌ من النساء قعود, قالت: فسلام علينا. [الصحيحة 823][جلباب المرأة المسلمة 194][صحيح الأدب المفرد 1047].

قال الشيخ : لقد ثبت سلامه صلى الله عليه و سلم على النساء كما في حديث أسماء وكما ثبت سلام أم هانىء, وهي ليست من محارمه, فهذا كلـه ثابت عنه

e, فهذا هو الأصل, وأما الآثار فهي مختلفة, فبعضها تطلق الجواز ولا تفرق بين الشابة والعجوز, فهي على الأصل, وبعضها تمنع مطلقاً, وبعضها تجيزه من العجوز دون الشابة, وبعضهم يفرق تفريقاً آخر فيمنع تسليم الرجال على النساء مطلقاً, و يجيز لهن السلام عليهم مطلقاً كما في أثر الحسن: (( كن النساء يسلِّمن على الرجال ))[صحيح الأدب المفرد 1046, حسن الإسناد ].

والذي يتبين لي ـ والله أعلم ـ البقاء على الأصل ولأنه داخل في عموم الأدلة الآمرة بإفشاء السلام, مع مراعاة قاعدة (( دفع المفسدة قبل جلب المصلحة )) ما أمكن, وإليه يجنح ما نقله البيهقي [6/461] عن الحليمي قال: (( إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخشى الفتنة فلذلك سلم عليهن, فمن وثق من نفسه بالتماسك فليسلم, ومن لم يأمن نفسه فلا يسلم, فإن الحديث ربما جر بعضه بعضاً, والصمت أسلم )). وأقره البيهقي ثم العسقلاني [11/33ـ34]

وإن مما يحسن التذكير به, أن المنع مطلقاً مع ما فيه المخالفة للأصل والعموم كما تقدم فهو مما لا يعقل, إلا إن افترض عدم جواز مكالمة الرجل المرأة عند الحاجة أو العكس وهذا مما لا يقولـه عاقل. وإذا كان كذلك, فالبدأ بالسلام أمر لا بد منه في هذه الحالة.وأما في غيرها فهو موضع الخلاف, وقد تبين الصواب منه إن شاء الله تعالى.أهـ

[صحيح الأدب المفرد 399]

5-حكم مصافحة النساء غير المحارم

364ـ عن معقل بن يسار مرفوعاً: (( لأنْ يُطعَنَ في رأس رجلٍ بمخيطٍ من حديدٍ خيرٌ لهُ منْ أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ لهُ )) [الصحيحة 226]

قال الشيخ : وفي الحديث وعيد شديد لمن مسَّ امرأة لا تحلُّ له, ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء, لأنَّ ذلك مما يشمله المسَّ دون شك، وقد بلى بها كثير من المسلمين في هذا العصر, وفيهم بعض أهل العلـم, ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهـم, لهان الخطب بعض الشيء, ولكنهم يستحلُّون ذلك بشتى الطرق والتأولات.أهـ [الصحيحة 2/448]

365ـ عن أميمة بنت رقيقة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إني لا أصافحُ النساءَ, إنما قولي لمائةِ امرأةٍ كقولي لامرأةٍ واحدة )) [الصحيحة 529]

قال الشيخ : وجملة القول إنه لم يصح عنه صلى الله عليه و سلم أنه صافح امرأة قط, حتى ولا في المبايعة فضلاً عن المصافحة عند الملاقاة .أهـ [لصحيحة2/65]

366ـ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( كل ابن آدم أصاب من الزنا لا محالة, فالعين زناها النظر, واليد زناها اللمس, والنفس تهوى وتحدث, ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج ))

قال : وفي الحديث دليل واضح على تحريم مصافحة النساء الأجنبيات وأنها كالنظر إليهن, وأن ذلك نوع من الزنا, ففيه رد على بعض الأحزاب الإسلامية الذين وزعوا على الناس نشرة يبيحون لهم فيها مصافحة النساء, وغير عابئين بهذا الحديث فضلاً عن غيره من الأحاديث الواردة في هذا الباب. وقـد سبق بعضهـا ولا بقاعدة (سد الذرائـع) التي دل عليهـا الكتاب والسنة ومنها هذا الحديث الصحيح. والله المستعان .أهـ [الصحيحة 6/721]

6-السلام إذا دخل على أهل بيتٍ

367ـ عن قتادة أنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: (( إذا دَخلتم بيتاً فسلموا على أهلِه, فإذا خرجتم, فأودِعوا أهلهُ بالسلام ))

[صحيح الجامع 526] [هداية الرواة 4574]

7-سلام الرجل إذا دخل بيته

368ـ عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( يا بُنيَّ! إذا دخلتَ على أهلِك فسلَّم, يكون بركةً عليكَ, وعلى أهلِ بيتكَ )) [هداية الرواة 4575]

369ـ عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:

(( إذا دخل الرجلُ بيتهُ فذكرَ الله عز وجل عند دخوله, وعند طعامه, قال الشيطان: لا مبيتَ لكم, ولا عشاءَ وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله, قال الشيطان: أدركتُم المبيتَ وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيتَ والعشاءَ ))

[مختصر مسلم 1297]

370ـ عن أبي أمامة قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: (( ثلاثة كلهم ضامنٌ على الله إن عاش كُفي, وإن مات دخل الجنَّة: من دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عزَّ وجلَّ ..)). [صحيح الأدب المفرد 832]

371ـ عن أبي الزبير أنه سمع جابر يقول: إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم, تحية من عند الله مباركة طبية. [صحيح الأدب المفرد 833]

8-السلام على النائم

372ـ عن المقدام بن الأسود قال: (( كان النبي صلى الله عليه و سلم يجيىء من الليل فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً, ويسمع اليقظان )) [صحيح الأدب المفرد 1028][آداب الزفاف 168]

9-السلام ممن دخل بيتاً ليس فيه أحد

373ـ عن مجاهد قال: إذا دخلت بيتاً ليس فيه أحد فقل: (( بسم الله والحمد لله, السلام علينا من ربنا, السلام علينا وعلى عباده الصالحين )) [إسناده إليه صحيح] ـ وعن ابن عمر قال: (( إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا, وعلى عباد الله الصالحين )) [صحيح الأدب المفرد 1055]

قال الشيخ : ففي هذه الآثار مشروعية السلام ممن دخل بيتاً ليس فيه أحد وهو من إفشاء السلام المأمور به في بعض الأحاديث الصحيحة ولظاهر قوله: ] فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم [.أهـ



10-السلام على المصلي والرد بالإشارة

375ـ جعفر بن عون ثنا هشام بن سعد ثنا نافع سمعت ابن عمر قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قُبَاءٍ يصلي فيه, قال:

فجاءته الأنصار, فسلَّموا عليه وهو يصلِّي قال: فقلت لبلال: كيف رأيت رسول الله يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو يصلِّي؟ قال يقول هكذا. وبسط جعفر بن عون كَفَّهُ, وجعل بطنه أسفلُ وجعل ظهره إلى فوق.[صحيح أبي داود

376ـ عن ابن عمـر عن صهيب أنه قـال: مـررتُ برسـول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلِّي فسلَّمتُ عليه فَرَدَّ إشارة. [صحيح الترمذي 367]

377ـ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده: أنه كان يسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي, فيرد السلام, ثم إنه سلم عليه وهو يصلي فلم يرد عليه, فظن عبد الله أن ذلك من موجدة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلماء انصرف قال : يارسول الله! كنت أسلم عليك وأنت تصلي فترد علي, فسلمت عليك, فلم ترد علي فظننت أن ذلك من موجدة علي, فقال صلى الله عليه و سلم: (( لا ولكنا نهينا عن الكلام في الصلاة, إلا بالقرآن والذكر )) [الصحيحة 2380]

378ـ عن أبي سعيد الخدريأن رجلاً سلَّم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فرد النبي صلى الله عليه و سلم بإشارة,فلمّا سلّم قال له النبي صلى الله عليه و سلم: (( إنا كنا نردُّ السلام في صلاتنا, فنهينا عن ذلك ))

[الصحيحة2917]

قال الشيخ : وفي الحديث دلالة صريحة أن رد السلام من المصلي لفظاً كان مشروعاً في أول الإسلام في مكة, ثم نسخ إلى رده بالإشارة في المدينة، وإذا كـان ذلك كــذلك ففيه استحبـاب إلقاء السلام علـى المصلي لإقراره صلى الله عليه و سلم ابن مسعود على (إلقائه) كما أقر على ذلك غيره ممن كانوا يسلمون عليه وهو يصلي, وفي ذلك أحاديث كثيرة معروفة من طرق مختلفة, وهي مخرجة في غير ما موضع

وعلى ذلك, فعلى أنصار السنة التمسك بها, والتلطف في تبليغها وتطبيقها, فإن الناس أعداء لما جهلوا, ولا سيما أهل الأهواء والبدع منهم .أهـ [الصحيحة 6/999]

11-السلام على قارئ القرآن والمؤذن والداعي وغيرهم

379ـ عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنا جلوس في المسجد نقرأ القرآن فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام وقال: (( تعلموا كتاب الله واقتنوا, وتغنوا به, فوالذي نفسُ محمد بيده, لهو أشد تفلتا من المخاض من العُقُل )) [الصحيحة 3285]

قال الشيخ : وفي الحديث من الفقه مشروعية السلام على من كان جالساً يقرأ القرآن, فقيه رد على من قال بكراهة ذلك, وهــذا مــع كونه مجرد رأي فهو مخالف لهذا الحديث, وللعموم قوله صلى الله عليه و سلم (( أفشوا السلام بينكم )) وإذا كان قد صح إقرار النبي صلى الله عليه و سلم للصحابة حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي في مسجد قباء, ويرد عليهم إشارة بيده الكريمة, فمن باب أولى أن يشرع السلام على التالي للقرآن خارج الصلاة ويكون الرد حينئذ لفظاً لا إشارة كما لا يخفى على أولي النهى.أهـ [الصحيحة 7/847]

قال الشيخ السلام على المؤذن وقارئ القرآن فأنه مشروع والحجة ما تقدم فإنه إذا ثبت استحباب السلام على المصلي فالسلام على المؤذن والقارئ أولى وأحرى.أهـ [الصحيحة 1/361]

12-حكم التشميت وإلقاء السلام ورده والأمام يخطب

قال الشيخ : الإمام الشافعي بنى على هذا الحديث[إذا عطس الرجل والإمام يخطب يوم الجمعة فيشمته]وهو[ضعيف جداً] حكماً فقال قبله: (ولو عطس رجل يوم الجمعة, فشمته رجل, رجوت أن يسعه لأن التشميت سنة) ثم ساق الحديث.

وأغرب من ذلك أنه قال قبل ما سبق : (ولو سلم رجل يوم الجمعة, كرهت ذلك له ورأيت أن يرد عليه بعضهم, لأن رد السلام فرض) ففرق الإمام هنا بين إلقاء السلام وتشميت العاطس, فكره الأول دون الآخر, مع أنهما كليهما سنة إن لم نقل واجب, للأحاديث المعروفة, ومنها قوله صلى الله عليه و سلم :

380ـ(( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ..وإذا عطس محمد الله فشمته..)) الحديث رواه مسلم في (صحيحه 7/3) وفي رواية : (( خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام وتشميت العاطس ..)) فالتفريق المذكور غير ظاهر عندي, فإما أن يقال بكراهة كل منهما أو بالجواز, وبكل منهما قال بعض السلف وقد ساق الآثار عنهم ابن أبي شيبة [2/120/121] وعبد الرزاق[ 3/226/228]

والذي يترجح عندي ـ والله أعلم ـ الأول لأنه إذا كان قول القائل: (( أنصت )) لغواً ـ كما في الحديث الصحيح مع أنه داخـل في الدالة العامة في الأمر بالمعروف فبالأولى أن لا يشمت العاطس ولا يرد السلام, لما يترتب من التشويش على الحاضرين بسبب الرد والتشميت. وهذا ظاهر لا يخفى على أحد إن شاء الله. بل أرى عدم إلقاء السلام على المستمعين سداً للذريعة, لأن أكثرهم لا يعلم أنه يجوز الرد إشارة باليد أو الرأس كما يفعل المصلي فيرد باللفظ لأنه لا يجد في نفسه ما يمنعه من ذلك, بخلاف ما لو كان في الصلاة, فأنه لا يرد, لحرمة الصلاة و بل إن أكثرهم لا يرد فيها ولو بالإشارة مع ورود ذلك في السنة! فتأمل.

وهنا سؤال يطرح نفسه ـ كما يقولون اليوم ـ فإن سلك الداخل والخطيب يخطب يوم الجمعة, فهل يرد إشارة؟ فأقول أيضا:ً لا وذلك, لأن الرد هذا يفتح باب إلقاء السلام من الداخل وهذا مرجوح كما بيناً .أهـ

13-لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام

381 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( لا تبدأوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام, وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) [مختصر مسلم 1432]

قال الشيخ :أنه جمعنا مجلس فيه طائفة من أصحابنا أهل الحديث فورد سؤال عن جواز بد غير المسلم بالسلام؟

فأجبت بالنفي محتجاً بهذا الحديث, فأبدى أحدهم فهماً للحديث مؤداه: أن النهي الذي فيه إنما هو إذا لقيه في الطريق, وأما إذا أتاه في حانوتة أو منـزله, فلا مانع من بدئه بالسلام! ثم جرى النقاش حوله طويلاً. وكل يدلي بما عنده من رأي, وكان من قولي يومئذ: إن قوله: (( لا تبدؤوا )) مطلق ليس مقيداً بالطريق, وأن قوله: (( وإذا لقيتم أحدهم في الطريق..)) لا يقيده, فإنه من عطف الجملة على الجملة, ودعمت ذلك بالمعنى الذي تضمنته هذه الجملة, وهو أن اضطرارهم إلى أضيق الطريق إنما هو إشارة إلى ترك إكرامهم لفكرهم, فناسب أن لا يُبْدَؤوا من أجل ذلك بالسلام لهذا المعنى وذلك يقتضي تعميم الحكم. هذا ما ذكرته يومئذ, ثم وجدت ما يقويه ويشهد له في عدة روايات..أهـ [الصحيحة 2/318]

14-كيف يرد السلام على الكافر

382ـ عن أبي بصيرة الغفاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدوأهم بالسلام فإذا سلَّموا عليكم فقولوا: وعليكم)) [صحيح الأدب المفرد838]

قال الشيخ : وعلل ذلك في حديث

383ـ ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( إذا سلَّم عليكمُ اليهود فإنما يقول أحدهُمُ السَّامُ عليك فقل: وعليك)) [مختصر البخاري 2405]

وهذا يعني أن الكافر إذا سلم سلاماً واضحاً (السلام عليكم) أنه يرد عليه بالمثل, وهو الذي أذهب إليه ونصرته في الصحيحة (2/318).أهـ [صحيح الأدب المفرد ص425]

قال الشيخ و اعلم أن عدم ثبوت لفظة (النصارى) لا يعني جواز ابتدائهم بالسلام, لأنه قد صح النهي عن ذلك في غير ما حديث صحيح وفي بعضها اللفظ المذكور, كما صح قوله e: (( إذا سلم عليكم أهل الكتاب, فقولوا: وعليكم )) وهي مخرجة في [الإرواء 5/111و118], والرد عليهم بـ(عليكم) محمول عندي على ما إذا لم يكن سلامهم صريحاً, وإلا وجب مقابلتهم بالمثل: ( وعليكم السلام ) لعموم قوله تعالى: ] وإذا حُييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسنَ منها أو رُدّوها [ ولمفهوم قوله صلى الله عليه و سلم: (( إذا سلم عليكم اليهود ـ فإنما يقول أحدهم: السام عليكم ـ فقل وعليك )) [أخرجه البخاري 6257]

ولعل هذا هو وجه ما حكاه الحافظ في [الفتح 11/45] عن جماعة من السلف أنهم ذهبوا إلى أنه يجوز أن يقال في الرد عليهـم: (عيكم السلام) كما يرد على المسلم. والله سبحانه وتعالى أعلم . [الصحيحة 5/291]

15-دعاء دخول السوق

384 ـ عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( مَنْ دَخَلَ سُوقاً من الأسواقِ, فقال: لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ, له الملكُ, ولهُ الحمدُ, [يحيي ويميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدهِ الخيُر] وهو على كلِّ شئٍ قديرٌ, كتبَ الله له ألفَ ألفِ حسنةٍ, ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ, ورفع له ألف ألف درجة )) [الصحيحة 3139][صحيح الكلم الطيب 144]

16-ما يقال لمن يبيع أو يبتاع في المسجد

قال الشيخ ويجب أن يقال للبائع أو الشاري : (( لا أربح الله تجارتك )) بذلك أمر صلى الله عليه و سلم في قوله:

385 ـ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( إذا رأيتُمْ منْ يبيعُ أو يبتاعُ في المسجِدِ, فقولوا: لا أربَحَ اللهُ تجارتَك! وإذا رأيتُمْ ينشُدُ فيهِ الضالَّةً, فقولوا: لا ردَّ اللهُ علَيْك )) [صحيح الترمذي 1321] [الثمر المستطاب 691]



17-ما يقال لمن ينشد ضالة في المسجد

386ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (( نهي رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشراء والبيع في المسجد, وأن تنشد فيه الأشعار, وأن تنشد فيه الضالة, وعن الحِلَق (وفي لفظ: وأن يحلّق الناس) يوم الجمعة قبل الصلاة )) [الثمر المستطاب 676]



قال الشيخ : وفي الحديث دليل على تحريم السؤال عن ضالة الحيوان في المسجد, بشرط أن يكون برفع الصوت, وقد ذهب إلى ذلك ابن حزم في[ المحلى 4/246] والصنعاني في [سبل السلام 1/217] وهو الحق إن شاء الله

لأنه الظاهر من النهي, ولأن النبي عليه الصلاة والسلام أمر أن يقال للمنشد ما يأتي عقوبه له:387ـ جاء أعرابي [بعد ما صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر فأدخل رأسه من باب المسجد ] فقال: من دعا (أي: من وجد فدعاني) إلى الجمل الأحمر؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (( لا وجدته لا وجدته لا وجدته إنما بنيت هذه المساجد لما بنيت له )) [الثمر 686]

ويجب على من سمع ذلك أن يقول للمنشد:

388ـ (( لا ردَّها الله عليك فإن المساجد لم تبنَ لهذا )) فقد أمر بذلك عليه الصلاة والسلام في قوله: (( من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل [لا ردها الله عليك] وفي لفظ: (( لا أداها الله إليك )) أو يقول: (( لا وجدته ثلاث مرات إنـما بنيت هذه المساجد لما بنيت له)) .أهـ [الثمر المستطاب 688و691]

18-إنشاد الشعر الحسن قي المسجد

قال الشيخ : إنشاد الشعر الحسن أحياناً ولا سيما إذا كان في الذب عن الإسلام, فإنه حينئذ من الجهاد, فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي لفظ: (( ينافح عنه بالشعر )) وفي آخر: (( يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه و سلم )) ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إن الله ليؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم )) [الثمر 794]

390ـ وقد (( مَرَّ عمر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال : مه قال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( أجب عني, اللهم أيده بروح القدس )) قال: نعـم. فانصرف عمر وهو يعرف أنه يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم [الثمر المستطاب 795]

أما تناشد الأشعار وهو المفاخرة بالشعر والإكثار منه, حتى يغلب على غيره وحتى يخشى منه كثرة اللغط والشغب مما ينافي حرمة المساجد. هو المقصود بحديث النهي (( ونهى أن تنشد فيه الأشعار )) وفي لفظ: (( وعن تناشد الأشعار )) [الثمر المستطاب 68, 683]

19-الدعاء لمن غلبه الدين

391 ـ عن على بن أبي طالب أن مكاتباً جاءه فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني قال: ألا أعلمك كلمات علَّمنيهنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كان عليك مثل جبل صِيرٍ ديناً, أداه الله عنك؟ قل: ((اللهمَّ اكفني بحلالكَ, عن حَرامكَ, وأغنني بفضلك عمَّنْ سِواك)) [الصحيحة266][صحيح الكلم 116]

392 ـ عن أنس قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت أسمعه كثيراً يقول: (( اللهمَّ! إني أعوذُ بكَ من الهمِّ, والحزنِ, والعجزِ, والكسلِ, والبخلِ, والجبنِ, والهرمِ, وأرذلِ العمرِ, وأعوذُ بك من عذاب القبرِ, وأعـوذُ بكَ من فتنةِ الدجـالِ, وفتنة المحيا والممـاتِ, وضلـَعِ الدَّينِ, وغلَبهِ الرجالِ )) [مختصر البخاري 1234]

20-دعاء من استصعب عليه أمر

393 ـ عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( اللهمَّ لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً, وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شئتَ سهلاً)) [الصحيحة 2886]

21-الدعاء لمن عرض عليك ماله

394 ـ قال عبد الرحمن بن عوفٍ : لما قَدِمنا المدينة آخَى رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني وبينَ سعد بن الربيع, فقال سعدُ بنُ الربيع: إنِّي أكثرُ الأنصارِ مالاً, فأقسمُ نِصفَ مالي, وانظرْ أيَّ زوجتي هَوِيتَ نزلْتُ لك عنها فسمِّها لي أطلِّقها, فإذا حلَّت تزوَّجتها فقال عبد الرحمن: بارك اللهَ لك في أهلِكَ ومالِكَ . [مختصر البخاري 965]

22- دعاء المقترض عند السداد

395 ـ عن عبد الله بن أبي ربيعة قال: استقرَضَ النبي صلى الله عليه و سلم مِنّي أربعينَ ألفاً, فجاءهُ مالٌ, فدفعَهُ إليَّ وقال:

(( بَارَكَ الله لـكَ في أهلِكَ, ومَالِكَ, إنّمـا جزاءُ السَّلَفِ الحمـدُ والأداءُ )) [ صحيح النسائي 4697]

23-ما يقول من قال له إني: أحبك في الله

396 ـ عن أنس أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه و سلم فمرَّ رجل فقال يا رسول الله إني لأحب هذا لله. فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :

(( أَعْلَمتهُ )) قال: لا. قال: (( فقم إليه فأعْلِمه )) فقام إليه فأعلمه فقال: أحبك الذي أحببتني له. [الصحيحة 3253]

24-إعلام الرجل أخاه أنه يحبه في الله

397 ـ عن علي بن الحسن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إذا أحبَّ أحدُكم أخاه في الله فليُبيْن له, فإنه خيرٌ في الإلفةِ, وأبقى في المودَّة)) [الصحيحة 1199]

398 ــ عن المقدام بن معد كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إذا أحبَّ أحدكم أخاهُ فليعلمهُ, أنه يحبهُ )) [الصحيحة 417]

399 ـ عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( إذا أحبَّ أحدكمْ صاحبهُ فليأتهِ في منـزلهِ, فليخبرهُ أنهُ يحبهُ لله )) [الصحيحة 418]

25-الدعاء بظهر الغيب

400ـ عن أم الدرداء قالت: حدثني سيدي (تعني: زوجها أبا الدرداء) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (( إذا دعا الرجلُ لأخيه بِظهرِ الغيبِ قالتِ الملائكةُ: ولـكَ بمثلٍ)) [صحيح أبي داود 1534]

401 ـ عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( دُعاء الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ لا يردُّ )) [صحيح لجامع 3379]

402 ـ عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهرِ الغيب مستجابة, عند رأسه ملَك موكل, كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولَـكَ بمثلٍ )) [مختصر مسلم 1882]

26- الدعاء لمن صنع لك معروفاً

: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من صُنع إليه معروفٌ, فقال لفاعله: جزاك الله خيراً, فقد أبلغ في الثناء )) [صحيح الترغيب 969]

404 ـ عن أنس قال: قال المهاجرين: يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كلِّه !ما رأينا قوماً احسن بَذلاً لكثير, ولا أحسن مواساة في قليل منهم, ولقد كفونا المؤنة, قال: (( أليس تُثنون عليهم, وتدعو لهم؟ ))

قالوا: بلي قال: (( فذاك بذلك )) [صحيح الترغيب 977]

27-ماذا يقول إذا مَدَحَ مسلماً

405 ـ عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إِنْ كانَ أحدُكُمْ مادِحَاً أخَاه لا محالةَ. فليقل: أَحسِبُ فُلاناً كذا وكذا ـ إِنْ كان يُرَى أنَّهُ كذلِكَ ـ و حَسِيبُهُ الله, ولا أُزكّي على الله أحَداً )) [ مختصر البخاري 2347][مختصر مسلم 1510]

28-ماذا يقول الرجل إذا زُكِّي

406 ـ عن عدي بن أرطاة قال: كان الرجل من أصحاب النَّبي إذا زُكِّي قال: اللهمَّ لا تؤاخذني بما يقولون, واغفر لي ما لا يعلمون, واجعلني خيراً مما يظنون. [صحيح الأدب المفرد 585]

29-دعاء الخوف من الشرك

407 ـ عن أبي موسى الأشعري قال خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه و سلم ذات يومٍ, فقال: (( يا أيها الناسُ! اتقُوا هذا الشركَ, فإنه أخفى من دبيب النَّمل)) فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتَّقيه وهو أخفى من دبيب النّمل يا رسول الله قال: (( قولوا: اللهمّ إنا نعوذُ بك من أن نُشركَ بك شيئاً نعلمُه ونستغفرُكَ لما لا نعلمُه )) [صحيح الترغيب 36]

30-لا يقال ما شاء الله وشاء فلان

408 ـ عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( لا تقولوا : ما شاءَ الله وشاءَ فلانٌ, ولكنْ قولُوا: ما شاءَ

الله, ثمَّ شاءَ فلان )) [صحيح أبي داود 4980]

409 ـ عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فراجعه في بعض الكلام, فقال: ما شاء الله وشئت! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((أجعلْتني مع اللهِ عدلاً [وفي لفظ : ندّاً] لا, بلْ ما شاءَ اللهُ وحْدَه ))[الصحيحة 139]

قال الشيخ : وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره:

(( ما شاء الله وشئت )) يُعدُّ شركاً في الشريعة, وهو من شرك الألفاظ, لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى, وسببه القرن بين المشيئتين, ومثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدَّعي العلم:

(( ما لي غير الله وأنت )) و (( توكلنا على الله وعليك )) ومثله قول بعض المحاضرين:

(( باسم الله والوطن )) أو (( باسم الله والشعب )) ونحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها, أدباً مع الله تبارك وتعالى.

ولقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير من العامة, وغير قليل من الخاصة الذين يسوِّغون النطق بمثل هذه الشركيات, كمناداتهم غير الله في الشدائد والاستنجاد بالأموات من الصالحين والحلف بهم من دون الله تعالى, والإقسام بهـم على الله عز وجـل

فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب والسنة, فإنهم بدل أن يكونوا معه عوناً على إنكار المنكر, عادوا بالإنكار عليه, وقالوا إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة! وإنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث!

فيجهلون أو يتجاهلون ـ إرضاء للعامة ـ أن النية الطيبة وأن وجدت عند المذكورين, فهي لا تجعل العمل السيئ صالحاً, وأن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة, لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها, ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض! ألا ترى أن رجلاً لو صلى تجاه القبر, لكان ذلك منكراً من العمل, لمخالفته للأحاديث والآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة, فهل يقول عاقل:

إن الذي يعود إلى الاستقبال ـ بعد علمه بنهي الشرع عنه ـ أن نيته طيبة وعمله مشروع؟ كلا ثم كلا! فكذلك هؤلاء يستغيثون بغير الله تعالى, وينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونوا فيها إلى عونه ومدده, لا يعقل أن تكون نياتهم طيبة, فضلاً عن أن يكون عملهم صالحاً وهم يصرون على هذا المنكر وهم يعلمون .أهـ [الصحيحة 1/266, 267]

31-النهي عن الحلف بغير الله

410 ـ عن سعد بن عبيدة قال: سمع ابن عمررجلاً يحلفُ: لا والكعبةِ! فقال لهُ ابن عمر: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم يقولُ: (( منْ حلفَ بغيرِ الله, فقدْ أشرَكَ )) [ صحيح أبي داود 3251]

411 ـ عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( منْ حلفَ بالأمانَةِ, فليسَ مِنَّا)) [الصحيحة 94]

412 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم (( منْ حلفَ فقالَ في حلفِهِ: واللاتِ, فليقلْ: لا إلهَ إلا الله ))

[صحيح أبي داود 3247]


التعديل الأخير تم بواسطة رشيد التلمساني ; 27-06-2017 الساعة 07:17 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة