جزاك الله خيرا
ان مسألة دخول الاعمال من مسمى الايمان هي مسالة اختلف فيها اهل السنة مع الفرق المبتدعة كالمرجئة الذين يخرجون الاعمال من مسمى الايمان ولا يقولون بزيادته ولا نقصانه ويقولون ان ايمان افسق الناس كايمان جبريل عليه السلام وهو قول فاسد ينافي الادلة الصحيحة من الكتاب والسنة فمن هذا قول الله تعالى ( وما كان الله ليضيع ايمانكم ) ومعلوم ان الاية معناها وما كان الله ليضيع صلاتكم التي صليتموها الى المسجد الاقصى قبل تحويل القبلة الى المسجد الحرام المعظم فسمى الله الصلاة ايمانا وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الايمان بضع وستون شعبة او بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان ) فسمى اماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان وهو عمل بالجوارح
ومن هنا فان اعتقاد اهل السنة والجماعة في الايمان انه تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
وليس مجرد ترك الاعمال المامور بها كالصلاة ينافي الايمان بل هناك اعمال يعملها الانسان منهي عنها تخرج صاحبها من الملة وتنفي عنه اصل الايمان كالسجود للصنم بغير اكراه او رمي المصحف في المزابل او سب الله ورسوله والاستهزاء بشيئ من دينه فيقول اهل السنة والجماعة ولا نكفر احد بذنب ( دون الكفر ) ما لم يستحله . والامر فيه تفصيل ولعل هذا يعطي اشارة ومن اراد الزيادة فكتب اهل السنة والجماعة كثيرة خصوصا كتاب الايمان للامام بن تيمية . والحمد لله رب العالمين