عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-12-2010, 04:59 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : هل يشترط في حل مشاكل المصاب بسبب عارض ما الوصول للشفاء التام ..أم يكفي تخلصه من معظم المشاكل وحصول تحسن ملحوظ و نشاط للعبادات و راحة نفسية ؟؟؟

الجواب : الأصل أخيتي الفاضلة أن تنتهي المعاناة بشكل كامل ، وليس المقصود من الرقية الشرعية هو تخفيغ هذه المعاناة ، ولا بد للمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس أن يستمر في الرقية الشرعية واتخاذ الأسباب الشرعية والحسية إلى أن يمنَّ الله على المصاب بالشفاء التام ، مع اليقين من كلا الطرفين ( المعالِج والمعالَج ) بأن القرآن شفاء تام لكافة الأمراض العضوية والنفسية والروحية وقد يتأخر الشفاء لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى 0

السؤال الثاني : هل الإصابة بالعين المعطلة ينتهي أثرها من الإنسان بمجرد وقوع الحادث ، أم يجب على المصاب العلاج ؟؟؟

الجواب : إذا كان أثر العين تعطيل لا يرجى برءه كأن تفقأ عين المصاب ، أو أن تقطع يده مع استحالة اعادة تثبيتها عند ذلك نعلم بأن قدر الله على هذا الانسان بمثل هذا التقدير ، وعندها فإن الرقية الشرعية نافعة بالهموم ولكنها لن تعيد العين أوة اليد 0

أما إن كان التعطيل مما برجى برءه كأن تحدث العين مرض سكري أو عدم رؤية في العين عند ذلك لا بد من الرقية الشرعية والاستمرار بالعلاج والاستشفاء إلى أن يمنَّ الله سبحانه وتعالى على الحالة المرضية بالشفاء وقد تطول المدة وتقصر وكل ذلك لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى 0

السؤال الثالث : بعض الأشخاص يشتهرون بالإصابة بالعين بل إن لهم عين سمية قاتلة فهل الخوف منهم يقدح ذلك في تمام التوكل على الله وهل الخوف منهم يقود إلى الشرك بالله ؟؟؟

الجواب : لا أخيتي الفاضلة ، فمن عرف بالاصابة بالعين لا بد أن تتخذ الأسباب ممن حوله لعدم أصابتهم بعينه كأن يقولوتا له برك أو قل ما شاء الله ونحو ذلك من أمور شرعية ترد العين ، ولفهم موضوع ( شرك الخوف ) أنقل لكم ما ذكرته في كتابي الموسوم ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) نقلاً عن فضيلة الشيخ ( ابراهيم بن محمد البريكان ) - رحمه الله - :

* شرك الخوف :


* حقيقته :

والخوف هو الخشية من توقع المكروه سواء كان متيقنـا أو مظنونا 0 والمراد به هنا غايته ومنتهاه وكماله وهو لا يكون إلا لله وحده ، فمن جعله لغير الله ، أو جعله لله وغيره ، فقد أشرك بالله في عبادة الخوف ووجه كونه عبادة أنه مأمور به ، وكل ما أمر الله فهو عبادة لله ، فالخوف عبادة لله 0

وعلى ذلك فلا بد أن يصرف الخوف والرجاء لله سبحانه وتعالى وحده ، فلا يخاف المسلم إلا الله ، ولا يرجو إلا إياه ، ويعيش بين الخوف والرجاء من الله تعالى وحده ، فتارة يقدم الخوف على الرجاء ، إن أقدم على معصية ، وتارة أخرى يقدم الرجاء على الخوف إن تقرب إلى الله تعالى بالطاعات ، يقول تعالى في محكم كتابه :

( إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )


( سورة البقرة - الآية 219 )


وقال تعالى :

( فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ )


( سورة المائدة - جزء من الآية 44 )


قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( " فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ " : " أي لا تخافوا منهم وخافوا مني " )( تفسير القرآن العظيم - 2 / 57 ) 0

* الشروط الواجبة في الخوف ليكون عبادة صحيحة ، ثلاثة أمور :

الأول : أن يكون غاية ما يكون الخوف 0

الثاني : أن لا يوصل إلى سوء الظن بالله ، أو القنوط من رحمة الله 0

الثالث : أن يقترن خوفـه بذله لله ، وخضوعه له ، وانكساره بين يديه 0


* أنواع الخوف :

أولا : الخوف الشركي ، وهو نوعان :

الأول : الخوف السري ( الاعتقادي ) :

كالخوف من الأصنام والأوثان والجن والشياطين والسحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين والمنجمين ، والاعتقاد بقدراتهم في جلب المصالح ودفع المضار 0 وقد خوف المشركون رسول الله من أصنامهم وأوثانهم فقال سبحانه :

( 000 وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ 000 )


( سورة الزمر - جزء من الآية 36 )


كما أن ذلك حال المنافقين في دب الرعب والخوف بين المؤمنين :

( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )


( سورة آل عمران - الآية 173 )


وهذا النوع من الشرك محله القلب ، ولذا سمي اعتقاديا ، وهو شرك أكبر 0

الثاني : الخوف العملي :

وهو الخوف من الناس المـؤدي إلى ترك الواجب ، أو عمل المحرم فهو ينافي كمال التوحيد ، فهو شرك أصغر0 ويدل عليه قوله سبحانه :

( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ )


( سورة آل عمران - جزء منن الآية 173 )


ثانيا : الخوف الطبيعي :

كالخوف مما يخاف منه طبعـا ، كالخوف من الأسد ، أو العـدو المباغت ، ونحو ذلك ، فإنه خوف جائز مباح 0 وقد وصف الله به رسوله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فقال :

( فخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ )


( سورة القصص - جزء من الآية 21 )


ثالثا : الخوف التوحيدي الواجب :

وهو الخوف من الله غاية الخوف ومنتهاه ، وضد هذا الخوف هو الخوف الشركي الآنف الذكر 0

السؤال الرابع : هل يجوز للراقية رقية غيرها في وقت عذرها الشرعي مع محافظتها على الأذكار الشرعية ؟؟؟

الجواب : نعم يجوز لها ذلك وهذا من الضرورات وبخاصة أنها تسد ثغر عظيم مع أني لا أميل لرقية المرأة لاعتبارت ذكرتها من خلال الرابط التالي :

( && حكم رقية المرأة للنساء && )


هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة