عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-07-2012, 10:04 AM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

Arrow ( && هل يقرأ القرآن بنية الرقية لرجل في بلد آخر - المنجد && ) !!!

هل يقرأ القرآن بنية الرقية لرجل في بلد آخر؟


السؤال : هل يجوز أن أقرأ سورة البقرة بنية شفاء قريب لي من السرطان ؟

وهل يجوز أن أنوي هذه القراءة عنه ؟ علما أن المريض ببلد خارج البلاد ..

يتعالج وقد اتضح أن لديه عيناً ويحتاج لرقية ، فلو قرأت سورة البقرة كرقية لهذا

الشخص هل يتأثر بها وهو بعيد عني؟ يعني أنا ببلد وهو ببلد ثاني ؟

الجواب :

الحمد لله

القرآن الكريم شفاء من كل سوء وداء بإذن الله ، قال تعالى : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ

آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44 ، وقال سبحانه : (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا

هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) الإسراء/82 .

والشفاء الذي تضمنه القرآن الكريم عامٌّ لشفاء القلوب من الشبه والجهالة

والآراء الفاسدة والانحراف السيئ والقصود السيئة .

كما أن فيه شفاء للأمراض البدنية أيضاً .

قال الشوكاني رحمه الله :

” اختلف أهل العلم في معنى كونه شفاء على قولين : الأول : أنه شفاء

للقلوب بزوال الجهل عنها وذهاب الريب وكشف الغطاء عن الأمور الدالة على

الله سبحانه . القول الثاني : أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى

والتعوذ ونحو ذلك . ولا مانع من حمل الشفاء على المعنيين ” انتهى .

“فتح القدير” (3 / 362) .

وكلما كان العبد قريبا من ربه ، تاليا لكتابه ، عاملا به ، قائما به ، كان انتفاعه به

أعظم .

وقد جرت السنة وعمل السلف في الرقية – سواء بالقرآن أو غيره من الرقى

الشرعية – على مباشرة الراقي القراءة بنفسه على المرقي ؛ لما في ذلك من

معانٍ تقوم فيهما لابد من اعتبارها : من التوكل على الله ، وحسن الظن به ،

والعلم بأنه سبحانه الضار النافع ، والتماس الخير والبركة والشفاء بالأسباب

الشرعية ، وحصول الانتفاع بما يتلى من القرآن ، والأدعية ، فينتفع البدن ،

ويزداد إيمان القلب ، ويخنس الشيطان بالذكر والقرآن ، ويزول المرض ، بإذن

الله .

ولم تأت السنة ، ولا كان من عمل المتقدمين – فيما نعلم – برقية شخص

غير موجود ، بل بعيداً عن الراقي .

والرقية نوع من العلاج ، ولا ينتفع المريض بالعلاج إلا إذا تعاطاه ، فكذلك

الرقية ، ولا يمكن تصور ذلك إلا بمباشرة الراقي القراءة على المريض .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

“الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها ، ومباشرة للنفث على

المريض” انتهى .

“فتاوى اللجنة الدائمة” (1 / 93) .

أما الدعاء : فينفع به القريب والبعيد ، والحاضر والغائب ، بإذن الله .

وقد روى مسلم (2733) عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أن النَّبِيّ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ،

عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ

بِمِثْلٍ ) .

قال النووي رحمه الله :

” وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ

الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا

أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ

الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا ” انتهى .

والله تعالى أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة