عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-07-2005, 05:06 PM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخت المكرمة ( عفراء ) حفظها الله ورعاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بخصوص أسئلتكم يسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : هل هناك سحر بدون خادم سحر داخل جسد المسحور؟؟؟

الجواب : أخية نعم ، والدليل سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن معه اقتران شيطاني ، والسحر بالعموم إما أن يكون باقتران أو دونه ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : مامعنى القاعدة التي تقول : ( وأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما قرره المفسرون ) ؟؟؟

الجواب : أرى أن أجيب بتوسع كما رأيته في مبحث حول هذا الموضوع وهو على النحو التالي :

( علم أسباب النزول من علوم القرآن المهمة التي اعتنى بها علماء المسلمين قديماً وحديثاً، وقد دلَّ على مدى اهتمامهم بهذا العلم كثرة الجهود المبذولة في سبيل تدوينه، وإفرادهم له بالعديد من المؤلفات الخاصة .

ويُقصد بعلم أسباب النزول ذِكْرُ كل ما يتصل بنزول الآيات القرآنية من القضايا والحوادث، سواء في ذلك قضايا المكان أو حوادث الزمان، التي صاحبت نزول القرآن الكريم .

وقد تحدث العلماء عن الطرق التي تثبت بها أسباب النزول ، وحصروها في أخبار وروايات الصحابة، الذين شاهدوا الوحي وعاصروا نزوله، وعاشوا الوقائع والحوادث وظروفها . وأيضاً فإن الأخبار التي نقلها التابعون، الذين تلقوا العلم عن الصحابة، تعتبر مرجعاً مهماً في معرفة أسباب النزول .

وكان من هدي السلف الصالح رضي الله عنهم التحرز عن القول في أسباب النزول من غير خبر صريح أو علم صحيح .

أما عن فوائد هذا العلم - كما ذكرها العلماء - فهي كثيرة، منها أن معرفة أسباب النزول تُعين القارئ لكتاب الله على فهمه فهماً صحيحاً سلمياً، وذلك أن العلم بالسبب يُورث العلم بالمسبَّب. ومنها أنها تُيسِّرُ حفظ كتاب الله وتُثَبِّتُ معناه، لأن ربط الأحكام بالحوادث والأشخاص والأزمنة والأمكنة يساعد على استقرار المعلومة وتركيزها. وقالوا أيضا في فوائد هذا العلم إنه يمكِّن من معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم، ومن المعلوم أن هناك من الآيات ما يصعب فهم المراد منها، ويقع الخطأ في تفسيرها في حال الجهل بأسباب نزولها .

من هنا كان من الأهمية بمكان - لقارئ كتاب الله عامة وللمفسر خاصة - أن يكون على علم ودراية بأسباب النزول؛ ليكون على بصيرة من كتاب ربه، فيفهمه فهماً صحيحاً سليماً، أما إذا لم يكن على معرفة وبينة من تلك الأسباب فربما فهمه على غير ما قُصِد منه، فيكون قد أخطأ من حيث أراد الصواب .

ولنمثل لذلك بمثال، وهو قوله تعالى : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ) ( سورة البقرة - الآية 189 ) فهذه الآية لا يستقيم فهمها فهماً صحيحاً إلا في ضوء معرفة سبب نزولها، وقد جاء في سبب نزولها، ما رواه البخاري في "صحيحه" من حديث البراء رضي الله عنه أنه قال : ( كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره، فأنزل الله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ) فالمراد من الآية على ضوء سبب نزولها ليس مجرد الأمر بالدخول من الأبواب على حقيقته، بل المراد منها الأمر بالتزام أوامر الله ونواهيه، وطاعته على وفق ما أمر وشرع. وأمثلة هذا كثير في القرآن .

وكما ذكرنا بداية، فإن أسباب النزول قد أفرد لها أهل العلم مؤلفات خاصة، لعل من أهمها كتاب "أسباب النزول" للواحدي، وكتاب "أسباب النزول" للسيوطي، وللحافظ ابن حجر تأليف فيها أيضاً، إضافة إلى أن كل من كتب في علوم القرآن أفرد بحثاً خاصاً بأسباب النزول .

ومن المفيد هنا الإشارة إلى أن العلماء قرروا قاعدة متعلقة بأسباب النزول، مفادها : ( أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) ، وتعني هذه القاعدة باختصار، أن النص الشرعي إذا ورد بسبب واقعة معينة حصلت في عصر التنزيل، فإن الحكم لا يكون مقتصراً على تلك الواقعة فحسب، وإنما يكون حكماً عاماً في كل ما شابهها من وقائع ونوازل، وذلك أن أحكام القرآن - من حيث الأصل - هي أحكام عامة لكل زمان ومكان، وليست أحكاماً خاصة بأفراد معينين.

ولتوضيح هذه المسألة نذكر مثالاً يكشف المقصود منها. فقد أخرج البخاري في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنه، أن هلال بن أمية قذف امرأته بـ شريك بن سحماء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( البينة أو حدٌّ في ظهرك ) فقال: يا رسول الله، إذا رأى أحدنا مع امرأته رجلاً، ينطلق يلتمس البينة، فأنزل الله تعالى : ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ) ( سورة النور - الآية 6 ) فهذه الآية سبب نزولها خاص، وهو هذه الحادثة، إلا أن حكم اللعان الذي جاءت به حكم عام، خُوطب به جميع المسلمين، ومن هنا قال أهل العلم: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .


وقد توسع العلماء في بحث أسباب النزول، وفيما ذكرناه قليل من كثير، نحيل من أحب التوسع في هذه المسألة إلى مظانها، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ) .

السؤال الثالث : وهل ماخص به الرسول صلى الله عليه وسلم لايكون لغيره من المسلمين ؟؟؟

الجواب : هذا يعتمد على نص الواقعة أو الحادثة ، فبعض الأمور تكون خاصة به دون غيره ، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال صلى الله عليه وسلم : ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير إي ما يعذبان في أمر شاق عليهما تركه أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الأخر فكان لا يستنزه من البول ) ، فغرس في قثبريهما ، وثبت عن أبي بكرة قال : بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و معي رجل و رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا . إذ أتى على قبرين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان الآن في قبورهما فأيكما يأتيني من هذا النخل بعسيب ؟ فاستبقت أنا و صاحبي فسبقته و كسرت من النخل عسيباً . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فشقه نصفين من أعلاه فوضع على إحداهما نصفاً و على الآخر نصفاً . و قال : إنه يهون عليهما ما دام من بلولتهما شيء إنهما يعذبان في الغيبة و البول ) .

فغرس العسيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهاذين الرجلين خاص به دون غيره ، فلا يجوز هذا الفعل لأحد غيره ، ومنه ما هوعام للأمته صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الرابع : من يتأثر بالرقية الشرعية أو بالقرآن حال الرقية الجن الذي بالجسد أم الإنسان نفسه وخاصة في حالة عدم وجود التلبس ؟؟؟

الجواب : الذي يتأثر أخية هو الجني المقترن بجسد الإنسان ، بحيث يؤثر هذا التأثير على السشخص المقترن ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي أخية ( عفراء ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة