عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2013, 05:47 PM   #1
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي صرخات طفولة مستباحة .. بقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم


صرخة طفولة مستباحة



للاغتصاب أشكال متعددة و متنوعة ..
أهمها اغتصاب الأرض، و إن طال فلا بد للأرض أن تعود لأصحابها
و لا بد للمغتصب أن ينهزم و يخرج منها ذليلا مهانا...


و الاغتصاب الذي يستحيل معه العودة لما قبل، اغتصاب الطفولة البريئة،
و من آثاره:
جسد منهك
روح محطمة
نفسية مدمرة
انطواء و انعزال
شخصية مسلوبة الإرادة
منهارة مترددة
خوف و رعب
فقدان الثقة بالجميع
الحياة و الموت سواء بله الموت أقرب حبا من الحياة

و غيرها من الآثار المؤثرة سلبا على حياة الطفل البريء،
كائن حي لم يكتمل بعد نموه جسديا و نفسيا و عاطفيا، يتعرض لجريمة تربك نموه
و تكسيه حلة خلل تسبب اضطرابا في النمو الجسماني و العقلي و الروحي و العاطفي و الاجتماعي ...

جرائم اغتصاب لم تستثن الأطفال الصغار، فعلى وقع حادثة هزت أرجاء
مدينة بأكملها بل بلدا بكامله،
جريمة تجاوزت مقاييس الجرم
جريمة شنعاء فظيعة، جرم لم أجد له وصفا يليق بقبحه و شدة شناعته،
حتى الحيوانات المفترسة الضارية تتبرأ منها و من مرتكبيها،
قانون الغاب يقتضي الهجوم لأجل سد حاجة الجوع، و ما عدا هذا فلن تجد حيوانا
قويا يعتدي على آخر من منطلق القوي يغلب الضعيف لمجرد هوى أو لغيره
دون الحاجة لأكله، قانون تحترمه جميع مكونات الغابة ...

فما حاجة المغتصب لارتكاب ما ارتكبه ؟؟
ألنزوة، أم لشهوة جنسية، أم لضعف الضحية، أم لاستعراض عضلاته ؟؟
جبان أنت أيها الجاني المفتخر باستعراض عضلاتك على أضعف مخلوق على وجه البسيطة ..


حيوان شرس لا ينتمي للغاب، مع الاسف الشديد هو حيوان بصفة إنسان
انتزعت منه جميع صفات الانسانية، استباح طفولة بريئة فانقض عليها بأبشع صورة،
لم أجد له شبها في ضواري الغابات حتى الحيوانات المنقرضة ليس له مثيل،
فيا ليته كان حيوانا منقرضا...

الحيوان المفترس أرحم بفريسته يلتهمها بعد أن يطبق على رقبتها،
و ينتظر حتى تصبح ساكنة جامدة بعد خروج الروح،

رحمة انتزعت من المغتصب، الجاني أو المجرم رجل بله ذكر
و أنى له أن يكون رجلا، اعتدى على الطفلة " وئام " ذو التسعة سنوات،
بالمنجل فطعنها في وجهها ليشوهه، و في سائر جسدها طعنات،
ثم بعدها انقض عليها باعتداء جنسي وحشي ..


المنجل أداة الحصاد لجني الخير و القوت،
في يد هذا المجرم أصبح أداة لاجتثات الطفولة و البراءة من جذورها،
و لترك جرح غائر لا يُنْتسى...


" و إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت "

ما ذنب الطفلة المسكينة التي أهدرت حياتها،
جسد منهك من طعنات وحش و جرم فظيع، و نفسية محطمة،
فكيف لطفلة تحمل هذه المأساة العظيمة بكل المقاييس...


بقلب منقبض و مشاعر لم أجد لها ترجمة تكاد تخنق أنفاسي أكتب هذه الكلمات،
علها تجد آذانا صاغية، و قلوبا معتبِِرة

كلمات بمثابة رسالة للمجتمع بكافة أطيافه في جميع المناصب بدءا بالإنسان العادي
انتهاءا بالقاضي و هيئة القضاء و الشرطة لمزيد من الصرامة و تسريع الحكم
في القضايا المستعجلة بدل رصها في الصفوف و الأرشيف و جلسات حكم مطولة
منتظرة النطق بالحكم .. و التنفيذ على وجه السرعة ...

هكذا قضايا يحكم فيها على الفور ما دامت جميع عناصر القضية واضحة،
حتى لا يتجرأ مغتصب في صورة آخر
و في مشهد آخر و تتكرر المسرحية بممثلين جدد و وقوع ضحايا جدد.. ..



و بالفعل فلم يمضي على صرخة وئام أقل من شهر
حتى فُجع الجميع باغتصاب أصغر طفلة ( عامين و نصف )
لا حول و لا قوة إلا بالله،
و ليمحو آثار جرمه الشنيع، خنق أنفاسها لتفارق الروح البريئة جسدا انتهكت حرماته...



رسالة للآباء و الأمهات لمزيد من الحذر و الحرص على الأبناء و البنات،
فالاغتصاب لم يستثن البنات فقط بل شمل حتى الأولاد، و بمزيد من الحماية و الرعاية


رسالة لك أيها المسلم
رسالة لك أيتها المسلمة
فإن لم تكن الطفلة " وئام " و غيرها بمثابة ابنتكما فاعتبراها اختا صغرى..



صرخة وئام ليست الأولى و لا حتى الأخيرة ما دام المجتمع مصرا على التزام
قوانين وضعية لا تغني و لا تسمن من جوع.. و ما دام هناك انفصام في الشخصية
مستحكم، فمتى تم التفريق بين المعاملات و تطبيق الحدود عن العبادات...
فماذا ننتظر من مجتمع يعيث في جاهلية حمقاء مركبة ...



جرم لو حدث في الغرب لنال أشد العقاب،
مع ما تعيشه من فجور و سفور و إباحات جنسية،



لو كان حد قطع يد السارق يطبق و غيره من الحدود لارتاحت الإنسانية
من الجرائم و لانتشر الأمن، و لو طبقت بقية الحدود لعاش الناس في أمن و أمان...




بئست عولمة،
و لعن انفتاح
أورثا المجتمع انتزاع الرحمة من الانسانية
و تحويل الإنسان لحيوان مفترس
و تكوين جيل مدمر و محطم



انفتاح و عولمة لم ننل منهما إلا انحطاط أخلاق و سفور و فساد
فعودوا يا رعاكم الله لتطبيق الشريعة بجميع عباداتها و معاملاتها
و حدودها التطبيق الكامل دون فصل جزء عن جزء
فما وافق الهوى كان و ما لم يوافقه تُرك ...




عذرا وئام
كان لزاما أن تكون كلماتي أشد حدة و وطئا..
عذرا وئام إن لم يكن هناك من يحميك و يدافع عنك ..
عذرا لطفولة مستباحة مغتصبة ..



حسبي الله و نعم الوكيل في كل من انتهك عرض مسلمة،
بله عرض إنسانة كيفما كانت ديانتها ..

حسبي الله و نعم الوكيل في كل من اغتصب طفولة بريئة
ذنبها الوحيد ضعفها الجسماني و النفسي و الروحي و العاطفي و الاجتماعي ..

حسبي الله و نعم الوكيل في كل من ساهم من قريب و بعيد
في انتشار الجرائم حتى انعدم الأمن و الأمان ..


.. اتقوا الله في الأطفال ..
.. اتقوا الله في الأطفال ..
.. اتقوا الله في الأطفال ..


التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله مسلمة ; 24-05-2013 الساعة 05:51 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة