الموضوع: كيف الحال ؟
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-07-2013, 08:02 AM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي كيف الحال ؟

يظهر لنا البعض احيانا مثل الاطفال تماما

كما الطفل عندما يحب ان يتدلل على والديه ويشعرهما بالذنب تجاه عدم سعادته الكاملة
فهو وان كان سعيدا مع اقرانه الا انه ما ان يلمح احد والديه حتى يجهش بالبكاء والصراخ

وهو امر غير صحي - بالنسبة للأطفال - فكيف الكبار
بعض الناس يحبون ان يظهروا لك دوما - انت بالذات - انهم بمنتهى الكآبة والتعاسة
رغم ان حجم التواصل بينكما ضئيل نوع ما ، مما لا يستوجب مثل هذه التفاصيل ان كان ما يقوله حقيقي وفعلي
فعادة نحن مع من يكون التواصل بيننا وبينهم محدودا نكتفي بقول الحمد لله ، الامور تمام ، واشياء من هذا القبيل
حتى وان لم نكن على ما يرام

فما الذي يجعل البعض يصرون على ارسال هذه الصور السلبية عنهم لخاصة من الناس ، بغض النظر هل التواصل مستمر او متقطع ؟

نتحدث بشكل عام ، عندما يكون الشخص يتظاهر امامك انه ليس على ما يرام ، ايضا بغض النظر عن حقيقة هذا الامر من عدمه

فهو واحد من هذه الحالات

اما يحاول ان يثير انتباهك له واهتمامك به لتسأل أكثر عن احواله

اما انه حقا غير سعيد رغم ما يظهره للناس الا انه لا يشعر انه بحاجة الى التظاهر امامك كما يفعل مع باقي البشر
الا ان هذا يعتمد ايضا على حجم التواصل بينكما ، فهذا الامر صحيح فقط في حالة واحدة ، انكما على تواصل مستمر وانت تعلم احداثيات ظروفه مما لا يضطره للتجمل امامك

وقد يكون كما ذكرنا ، كالأطفال تماما ، اما ان يكون بحاجة الى شيء ما منك وبالتالي يتظاهر بعدم الرضى ، ليدفعك الى فعل هذا الشيء لإسعاده
او انه يحاول ان يبقيك في عقدة تأنيب الضمير والمسؤولية عن عدم سعادته وضعف جهودك المبذولة في ارضائه
وفي هذا قمة الانانية

واما ان يعوّض تقصيرا يعرفه تجاهك فيتذرع بوجود ما اعاقه من أشياء متعبة وهمية


وربما يخاف من الحسد

اولا علينا جميعا ان نفهم ان كلمة كيف الحال ؟ لا تنتظر الا جوابا واحدا : تمام ، الحمد لله ، ماشي الحال
حتى وان كان الحال ليس على ما يرام و يحبو حبوا

ثم علينا ان نعرف ان عكس هذه الصور السلبية عن انفسنا مهما كانت اسبابنا من شأنه ان يقلل من جاذبيتنا امام الآخرين ويفقدنا قوة حضورنا الآسر
فالناس بطبعها تمل من الشخص الأنّان ( كثير الشكوى )
وتميل الى الشخص المفعم بالنشاط والثقة والحيوية والفعالية

وقبل كل ذلك ، علينا ان نعرف كيف نشكر الله
فنحن في وضع جيد دوما مهما كانت مصائبنا

ثم بعد كل ذلك ، نحسن طريقة تواصلنا مع الغير سواء كان هذا مستمرا او متقطعا
لأن استمرارنا على الانين والشكوى سينفر الناس من حولنا ويبعدهم عنا

اذن عندما تسأل احدهم سؤالا روتينيا : كيف الحال ؟
فيجيبك جوابه الروتيني المعهود : لست بخير

فكن على ثقة انه يلعب أحد الأدوار أعلاه
وهذه الادوار لا تليق بك

وافهم انك غير مسؤول عن سعادته ورضاه
وان كل يجني ما يزرعه


واذا كنت انت من يُسئل عن حالك
فاعلم ان الشخص المقابل لا يريد منك في سؤال روتيني كهذا الا جواب واحد
اما التفاصيل الأخرى
فيحكمها حجم تواصلك وعلاقتك بهذا الشخص


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 11-07-2013 الساعة 04:05 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة