عرف العدس منذ أقدم العصور ورغم انه كان الطعام المفضل لدى الملك لويس الخامس عشر إلا انه يعتبر غذاء الفقراء لكونه يحتوي على قيمة غذائية جيدة تماثل ما يحتويه اللحم من البروتين وتغني بذلك آكله عن تناول اللحم لذلك يطلق عليه لحم الفقراء.
وهو غذاء جيد وسهل الهضم، وسريع الامتصاص في الأمعاء غني بالبروتين، وقد استخدمه القدماء في الطب وقالوا: إن شفاءه في قشره، وهو أسرع هضما من الحب ذاته.
وهو يقوي الأعصاب ويعالج فقر الدم عند الأطفال، ويسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى، ويكافح الإمساك ويدر البول ويعالج فقر الدم. وماؤه يعالج الصداع وأوجاع الصدر.
ويتركب العدس من ماء وبروتين وكربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهن، وما يحتويه العدس من البروتين تفوق نسبته في الفول، زيادة على أن به نسبة عالية من مركبات الحديد والكالسيوم والفسفور وبه مقدار من فيتامين (أ) الضروري جدا لصحة الجلد والعين ولعلاج أمراض العظام.
ولكونه غني بالسعرات الحرارية لذلك يفضل تناوله في فصل الشتاء حيث يمنح الجسم الدفء.
وهو غني بكل من الكربوهيدرات والكوليسترول والألياف.
و يحتوي على فيتامين (أ) وفيتامين (ب1) وفيتامين (ب2)، ولذلك يعتبر مقوياً للأعصاب لاحتوائه على هذا الفيتامين.
ويحتوي كذلك على حمض نيكوتنيك والبيورين، إضافة إلى الكالسيوم لذلك يعد مفيدا للصغار الذين يعانون من نقص الكالسيوم فهو يساعدهم على نمو أسنانهم وعظامهم وزيادة أوزانهم.
كما يحتوي على البوتاسيوم والمغنيزيوم والنحاس والفسفور والكبريت والكلور والحديد.
ويساعد تناول العدس على التعرق وإدرار للبول ويزيد من إفراز الحليب.
وقد أظهرت الدراسات أن إضافة العدس خصوصاً والبقوليات عموما إلى الغذاء يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة.
وبشكل عام يمكن القول إن العدس لا يناسب إلا ذوي الصحة الجيدة الذين يبذلون في حياتهم جهداً كبيراً ويحتاجون إلى طاقة حرارية كبيرة.
ولا ينصح البدين بالإكثار منه لكونه يمد الجسم بالعديد من السعرات الحرارية، وكذلك لا ينصح المصابون بداء النقرس بتناوله لأنه غني بالبيورين وبالحمض البولي.
كما لا ينصح المصابون بأمراض الكلى والكبد والقولون وذوو الأمعاء الضعيفة بالإكثار منه لكونه يسبب انتفاخاً ويولد الريح لكثرة احتوائه على الكبريت.
منقول ...