عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-01-2023, 08:42 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي واجعلنا من الراشدين

تدبر العبد لما يقرأ به في عبادته:
عن حذيفة بن اليمان قال: صليت مع النبي r ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم قام قياما طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه([10]).

9- التنويع في العبادات وفي صفاتها:
لقد جاءت الشريعة بالتنويع في العبادات، فمنها ما هو بدني، ومنها ما هو مالي، ومنها ما هو بدني مالي، ومنها ما هو عمل ظاهر، ومنها ما هو عمل باطن.
وأيضا جاءت الشريعة بالتنويع في صفات عبادات كثيرة، فتجد العبادة الواحدة لها أكثر من صفة، وكل هذه الصفات مشروعة، فبأيها أتى العبد فإنه يكون محسنا.
ومن الحِكَم في ذلك - والله أعلم - دفع الملل عن النفس، وعدم تحول العبادة إلى عادة، فإن الإنسان عند تنويعه في العبادات وصفاتها يستحضر أنه متبع لأوامر ربه، مقتد بهدي نبيه r ، وهذا يورثه لذة يجدها في قلبه.
10- الدعاء:
عن رفاعة الزرقي أن النبي r دعا يوم أحد بدعاء طويل، وفيه: «الله حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين»([11]).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة