الموضوع: طلاب الآخرة
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-11-2011, 06:39 AM   #6
معلومات العضو
فيه شفاء

افتراضي

إلى كل امرأة وفتاة مسلمة.
إلى كل من رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا.
إلى كل فتاة تريد النجاة لنفسها.
إلى كل غيورة على دينها.
إلى حفيدة عائشة وحفصة.
إلى النساء الكريمات، والفتيات الفاضلات.
إلى مربيات الجيل، وصانعات الأمجاد.
إلى أمهات وأخوات وبنات الفاتحين الأماجد.
إلى الطاهرات العفيفات.
أهدي هذه الكلمات والخواطر.
سكبت نصحي وإخلاصي في حروفها.
و بمداد قلبي صغتها.
لتكون بلسما للجراح.
ووردة أمل لكل فتاة وامرأة تريد النجاح والفلاح.
وزورق نجاة لكل من جرفها تيار الشيطان إلى الغواية.
وسحابة خير تمطر نصحا وتوجيها لكل فتيات الأمة.
فألقي إلي سمعك وأحضري قلبك، لعل كلمة النجاة تلقى فتفلحين، ومن مكائد الشيطان وحبائله تعصمين.
يا أمة الله: إن النساء اللاتي رباهن القرآن طراز فريد.
ونموذج عظيم.
كيف لا وهن متأدبات بآداب القرآن.
قد جعلن الدين لهن إماما.
والعفة والطهر لهن شعارا.
فصمدنا أمام الفتن.
وتحملنا في سبيل العفة كل البلايا والمحن.
ولم يلتفتن إلى دعوات الشيطان ومن سار في دربه ولو بذل الغالي من الثمن.
نساء متلفعات بحجابهن.
ساترات لأبدانهن.
حافظات لعوراتهن.
خافضات لأصواتهن.
قاصرات لأبصارهن.
طائعات لآبائهن وأمهاتهن.
مؤديات لحقوق أزواجهن.
هن والله النساء الخيرات.
لهن في الجنة أعلى الدرجات.
كيف لا وهن الصائمات القائمات.
فعليهن من الله السلام والبركات.
أسأل الله تعالى أن يجعلك منهن.
وأن يوفقك للسير على دربهن.
وأن يعيذك من كل شياطين الجن والإنس.
ومن كل عابث وفاسق.
1- المرأة التي رباها القرآن حافظة لبصرها عن الحرام.
قال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ(النور: ٣١)
ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى معاشر النساء على غض البصر، باعتبار أن البصر أول وأخطر مداخل الشيطان على المرأة.
وإنما قدّم غض الأبصار على حفظ الفروج؛ لأن النظر بريد الزنا، ورائد الفجور، فَبَذْرُ الهوى طُمُوحُ العَيْنِ.
قال القرطبي: وبدأ بالغض قبل الفرج؛ لأن البصر رائد للقلب، كما أن الحمى رائد الموت([1]).
والغض: صرف المرء بصره عن التحديق وتثبيت النظر.
ولو تأملت المرأة في حال كثير من النساء في هذا الزمان لرأت مخالفة صارخة لهذا التوجيه القرآني والتعليم الرباني لمعاشر النساء.
فيا أمة الله كم من نظرة نظرتيها إلى الحرام متغافلة عن نظر الله إليك؟
ومن أخطر ما يهدد المرأة المسلمة كثرة نظرها في تلك المسلسلات التلفزيونية، التي يعرض فيها ما يغضب الله تعالى.
فأين غض البصر الذي أمر الله به يا أمة الله؟
أين الامتثال للخالق السميع البصير؟
فيك الخير الكثير، وأنت قادرة على تخطي هذه العقبة لتكوني قدوة حية ماثلة في دنيا الواقع.
أليس ضميريك يؤنبك على بعض ما بدر منك من تقصير في هذا الجانب؟
إذن أنتي في طريق التصحيح، أرجوك لا تلتفتي إلى الوراء، لا تستمعي لوسوسة الشيطان الذي يقول بأنك فاشلة وعاصية وبعيدة ولا يمكن أن تقدمي شيئا أو تكوني قدوة في باب غض البصر.
ما منا إلا ويعصي ويذنب ويقصر، لكن يبقى باب التوبة مفتوح، وفضل الله يغدو ويروح.
فالزمي عتبة العبودية، واسكب دمع العين ممزوجا بعصير الندم، ثم انتظري فجر الأمل.

2- المرأة التي رباها القرآن حافظة لفرجها
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ(النور: ٣١)
وهذا تعليم وتوجيه آخر للمرأة المسلمة أن تصون فرجها عن الحرام من زنا ونحوه، أو كشفه أمام الآخرين.
فإن كل ذلك مما يغضب الله تعالى، وقد أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن حفظ المرأة لفرجها من أسباب دخولها الجنة:
((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))([2]).
عن أبي بن كعب أنه قال: إن من الأمانة أن المرأة، ائتمنت على فرجها([3]).

[1] - تفسير القرطبي (12/ 227)


[2] - مسند أحمد (1661)


[3] - السنن الكبرى للبيهقي (15802).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة