عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-03-2009, 08:29 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

البخل حقا مرض نفسي مركّب معقد وخلل ايماني عميق ، لا يمكن الشفاء منه الا نادرا
فإن شفي من خلله الإيماني ، يعارضه مركب العقد النفسية
يدور مبدأه في نفسية المريض على أن ما يخرج ..لن يعود ابدا.
ومن الصعب اقناعه بغير ذلك !

وقد عالج القرآن الكريم ضمنيا هذا المرض بكثير من الآيات الكريمة التي يوجه فيها الخطاب الى الاصحاء ومرضى البخل بمنطقهم وعقلهم ولسان حالهم :

{مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ** [البقرة: 2/245].

ما الذي يُخْجِل العبد عندما يقرأ هذه الآية بتمعُّن؟
إنك تعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزقك، وهو الذي أعطاك من المال ما أعطاك، فالمال ماله، والملك ملكه،
وليس هناك في القرآن آية تثبت ملكية الإنسان للمال، وإنما يستخلف الله عز وجل عباده على هذا المال {وَأَنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ** [الحديد: 57/7]
و يقول: {وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ** [النور: 24/33].
فالمال الذي بين يديك إنما هو لله عز وجل، والذي أرسله إليك رزقاً هو الله عز وجل،
ومع ذلك فهو يقول: {مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً** [البقرة: 2/245]
كيف يمكن ألا يخجل الإنسان من مولاه إذ يخاطبه بهذا الكلام المحبب؟ المعنى المراد من ذا الذي ينفق من هذا المال الذي أغدقه الله عز وجل عليه إلى المحتاجين والفقراء الذين ابتلاه الله عز وجل بهم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة