عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-09-2012, 11:36 PM   #19
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي

( 7 )



قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ) البقرة : 144 ، دون قوله :
تحبها أو تهواها فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس ،
وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة ، فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد ، وفى أستقبال
بيت المقدس أولا ، ثم التحول إلى الكعبة إشارة إلى أستقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب .
ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 28

( اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة : 153 ، توجيه ربانى وجدت
بركته أخت لنا فجعت بفقد والديها وأخيها وأختها جميعا فى حادث ، إذ لما أشتدت عليها المصيبة
تذكرت هذه الأية ففزعت للصلاة ، موقنة بكلام ربها ، فتقسم أنه نزل على قلبها سكينة عظيمة خففت
عليها مصيبتها ، وذلك تأكيد عملى على أثر تدبر القران والعمل به فى حياة العبد فى ظروفه كلها .

92 ـ ما أحوج الناس فى ظل غلاء الأسعار أن يقفوا مع هذه الأيات :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
البقرة 155ـ157
فتأمل ما فيها من العبر فى تفسير السعدى رحمه الله .

" تدبر قوله تعالى : ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة 168 ، فتسمية أستدراج الشيطان
" خطوات " فيه إشاراتان :
1 ـ الخطوة مسافة يسيرة وهكذا الشيطان يبدأ بالشىء اليسير من البدعة ،أو المعصية ، حتى تألفها النفس .
2 ـ قوله ( خُطُوَاتِ ) دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة فى المعصية .
فهد العبيان

" قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) البقرة 173 ، قيل فى سبب تقديم الفغور على الرحيم :
أن المغفرة سلامة ، والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوب قبل الغنيمة .
د . الثامرائى/ التعبير القرانى57






كلمـ عن التدبر ـات
" من النصح لكتاب الله: شدة حبه وتعظيم قدره، والرغبة في فهمه، والعناية
بتدبره، لفهم ما أحبّ مولاه أن يفهمه عنه، وكذلك الناصح من الناس يفهم وصية من
ينصحه، وإن ورد عليه كتاب منه، عني بفهمه، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك
الناصح لكتاب ربه ،يعنى بفهمه، ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى، ويتخلق
بأخلاقه، ويتأدب بآدابه " . ابن رجب جامع العلوم والحكم ص: (76)
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة