اخي الكريم "الخزيمة" قلت حفظك الله: اقتباس: اخي انت تعلم ان منهج السلف قائم على النقل وكل صغيرة وكبيرة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نقلت لنا ووضحت لنا بالادلة الصحيحة وان المسائل التي نتكلم عنها لا يحقق معها الاحتمالات بسبب النقول ول سألنا سؤالا في مسألة اخرى فقط لاقرب لك المفهوم ( ليس مفهوم المخالفة ) بال رسول الله عند سباطة قوم وهو قائم الحديث مخرج في الصحيح فاجتهد قوم في سبب بوله قائم فقال قوم السبب ان تحت ركبه عليه السلام الم فلا يستيطع الجلوس ما رأيك بهذا الكلام اكيد راح تقول ما الدليل على وجود الالم في هذا الموطن قيل لك لم ينقل اذن سنقول يبقى الامر على اطلاقه من جه الجواز اما في مسألتنا هي ان رسول الله سحر وقد انتشر امور خاصة في سحره من جهه المادة والمكان والساحر والرقاة وتأثير السحر فلا يعقل ان تنقل هذه الامور بالتفصيل ولا ينقل لنا انه كان مصابا بالعين قبل سحره ولم ينقل لنا فان علم انه مصاب بالعين قبل سحره فلا بد من الدليل على هذا الكلام ارجوا ان قد اوضح المقصود من كلامي أخي الكريم اخالفك الرأي بأن كل صغيرة وكبيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم نقلت لنا ووضحت بالادلة الصحيحة وارى ان الصواب في هذا الأمر ان كل صغيرة وكبيرة تتعلق بامور العبادة ولها علاقة بفهم الدين فهما صحيحا هي التي نقلت لنا تفصيلا وبالادلة الصحيحة، أما الأمور الدنيوية التي هي عادات واعمال الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتعلق بذلك فلا يوجد دليل صحيح على انها نقلت لنا بالتفصيل بل نقل الينا بعضها وفصل وهذا النقل هو ما نحتاجه وما لم يرد لو كان في نقله الينا حكمة وضرورة لقدر الله عز وجل وصوله الينا وعلمنا به. وأرى ان وصول الخبر الينا بأنه صلى الله عليه وسلم لم يصب بعين لا يعتبر من امور العبادة وبالتالي ليس شرطا ان يصلنا. وأرجو ان تلاحظ اخي الحبيب انني اناقشك بمنهج ولا اقصد مناقشة (هل سحر صلى الله عليه وسلم ام لا. فالآن ليس هذا ما يهمني) اقتباس: وان تعلم اكثر مني انه حتى في الامور اليومية والتي ليس هي من باب التعبد تنقل لنا فلو قلنا الطعام او اللباس او النوم هذه بعض الامور اليومية وهي ليست في حد ذاتها عبادة وانما علينا اتباع الهدي في هذه الامور ولو قال قائل وجب ان تلبس كما لبس النبي عليه السلام قلنا له ثوب او بنطال او قميص او ماذا لصعب عليه الشرح لان صف اللباس بالتحديد لم صلنا كيف ولنما الذي وصلنا ان يكون الثوب فوق الكعبين وان لا يكون كم الثوب عريضا وان لا يتشبه بالنساء وهكذا ولكن هل سيط ان تجزم ان ثوبه كثيابنا في هذه الايام لا تستيطع الا من جهة الطول والقصر والمشابهة وبعض الامور الاخرى او لا سيطع ان تجزم ان ثيابه عليه السلام كانت كثياب الافغان مثلا والمقصود انه حى في الامور الدنيوية نقل لنا احواله ولا يفهم من كلامي ان لا اقول بان المباح لربما يكون واجب او مسنون او محرم او مكروه وارجوا ان اكون قد اوضحت بالنسبة لي استطيع ان اجزم ان لباس النبي صلى الله عليه وسلم ليس كلباسنا اليوم اقصد (البنطال) واعتقد انه نقل الينا تفصيلا جيداحول ذلك. وعلى العموم ليس هذا موضوعنا ، ولا اريد الخروج عن اصل الموضوع ، وما قلتَه اعلاه فيه اقرار بان الامور المتعلقة بالعادات ليس شرطا ان تنقل لنا بالتفصيل وهذا الكلام معارض لما قررته في الفقرة السابقة اقتباس: ثم الامر الاخر نحن نعلم ان اليهود والعرب حسدوه على ما هو فيه رسول الله ولكن المهم في هذه المسألة هل اثر الحسد فيه من جهة الاعراض التي يشعر بها اي محسود كما اثر فيه السحر فهذا الذي لم ينقل لنا في هذه المسألة الخاصة لا اعلم ولا استطيع ان ادعي ذلك وارى ان اثبات ذلك يحتاج دليلا واخيرا ارجو ان تسامحني واشكر لك سعة صدرك ولكنا نتناقش من اجل الوصول الى الحق ان شاء الله تعالى. وأسأله عز وجل ان يرزقني واياك الاخلاص في العلم والعمل.