عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-01-2010, 07:38 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الخزيمة ) ، سبق وأن بينت لكم أقوال لبعض أهل العلم تجيز اطلاق هذا المصطلح ، وقد ذكرت ردي لكم تحت عنوان :

( && تذكر أيها المعالج .......................... && ) !!!

حيث قلت في معرض ردي :

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الخزيمة ) ، استوقفني في كلامكم الكريم ما نصه :

( أمراض السحر والجن والحسد والعين وهذه الأمراض التي يسميها الكثير بالأمراض الروحية رغم تحفظي على هذه التسمية لما بها من خلل خفي لم يتضح للكثير منا لعلي أوضحه لاحقا وأبين ما في هذه التسمية وهذا المصطلح من الخطأ )

قلت وبالله التوفيق :

أولاً : اعلم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الخزيمة ) بأن لنا سلف وخلف في هذه التسمية وأنقل لكم بعض ما نقل عن أهل العلم بخصوص ذلك :

يقول الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - : ( فالأنعام التي ينحصر استعدادها فيما به حفظ وجودها الشخصي والنوعي لا تميل إلا إلى الغذاء لحفظ الأول والنزوان لحفظ الثاني ، وأما الإنسان فله استعداد لا يعرف له حد ولا نهاية وميله أو حبه ليس له حد ولا نهاية أيضا ، وإنما تقف الأمراض الروحية ببعض أفراده أو جمعياته عند حدود معينة لفساد في التربية ومرض في مزاج الاجتماع ، وهذا الاستعداد وما يتبعه أنصع الدلائل عند العالمين بنظام الأكوان على أن الإنسان خلق للبقاء لا للفناء وأن له حياة أخرى ينال بها كل ما خلق مستعدا له من العرفان ، وأعلاه الكمال في معرفة الله ) ( تفسير المنار - 3 / 235 ) 0

وقد سئل العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله لن باز - رحمه الله السؤال التالي :

سؤال من (م. ب) من الرياض : هل التداوي والعلاج بالقرآن يشفي من الأمراض العضوية كالسرطان كما هو يشفي من الأمراض الروحية كالعين والمس وغيرهما ؟ وهل لذلك دليل ؟ جزاكم الله خيراً

الجواب : ( القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء بإذن الله، والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى :

( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) [1]


وقوله سبحانه :

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [2]

وكان النبي إذا اشتكى شيئاً قرأ في كفيه عند النوم سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ[3] و(المعوذتين) (ثلاث مرات)، ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده، فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم ، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة فصلت الآية 44.

[2] سورة الإسراء الآية 82.

[3] سورة الإخلاص الآية 1.

نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1497) بتاريخ 1/2/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

وقد أجاب الشيخ - رحمه الله - دون أن يبدي أي تحفظ عن ذلك المصطلح ، وكلنا يعلم دقة وحرص الشيخ في تحقيق المصطلحات الشرعية 0

ثانياً : أنت تعلم يقيناً بأنني قد ذكرت هذا المصطلح في مواضع عدة من كتابي الموسوم ( نحو موسوعة شرعية في علم الرقى - تأصيا وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر ) وقد راجعه وقدم له فضيلة الشيخ ( أبراهيم بن محمد البريكان) - رحمه الله - فلم ينكر عليّ ذلك والكل يعلم ويشهد للشيخ دقته العلمية وبخاصة أنه عالم في العقيدة 0

ثالثاً : قدمت الموسوعة الأولية لحوالي مائة وعشرون عالماً وطالب علم ولم أقف على نقد واحد بخصوص هذا المصطلح 0

رابعاً : المرض الذي يعتري الانسان هل يتعلق بروحه أو جسده أو كلاهما معاً ، والصحيح أنه يعتري الكل ، ولذلك اطلاق هذا المصطلح والذي لنا فيه سلف وخلف لا يتعارض مع هذا المفهوم وإلا لأنكر الأمر من أساسه ، والله تعالى أعلم 0

أما بخصوص الموضوع : فلا فض فوكَ ولا عاش من يشنوكَ 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 15-11-2010 الساعة 03:23 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة