( 10 ) وفى قولة ( لِلنَّاسِ ) إشارة إلى كون الرؤية ميقاتا للناس كلهم ، فما كان رؤية فى عهد النبوة فهو المعتبر بعده . ابن جرير الطبرى 3 / 553 ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة 195 ، إذا بذل المسلمون وسعهم ولم يفرطوا فى شىء ثم ارتبكوا فى أمر بعد ذلك فالله ناصرهم ومؤيدهم فيما لا قبل لهم بتحصيله ولقد نصرهم الله ببدر وهم أذلة ، لكنهم يومئذ لم يقصروا فى شىء ، فأما أقوام يتلفون أموال المسلمين فى شهواتهم ويفوتون الفرص وقت الأمن فلا يستدعون لشىء ، ثم يطلبون بعد ذلك من الله النصر والظفر فأولئك قوم مغرورون !! ولذلك يسلط الله عليهم أعداءهم بتفريطهم ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 212 " جاء لفظ القران فى بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل : ( فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ )البقرة 196 ولما أمر النبى صلى الله عليه وسلم كعب بن عجزة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل ، فقال ( انسك شاة ، أو أطعم ستة مساكين أو صم ثلاثة أيام )متفق عليه ، فكل شىء حسن فى مقامه " . ابن كثير / تفسيره 1 / 536 قال تعالى ( وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ ) البقرة : 196 ولم يقل : ولا تقصروا ففيه دلالة على أن الحلق أفضل وهو مقتضى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ـ للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة " القرطبى / لأحكام القران 2 / 381 " من بلاغة القران فى قوله تعالى ـ عن الهدى ـ : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ...... الأية ) البقرة 196 أنه لم يحدد ما الذى لم يوجد ، ليشمل من لم يجد الهدى ، ومن لم يجد ثمنه ، فاستفدنا زيادة المعنى ، مع اختصار اللفظ " ابن عثيمين كلمـ عن التدبر ـات " وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن ، وأراد به متاجرة مولاه الكريم ، فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة " . الإمام الآجري اخلاق حملة القرآن ص: (2).