( 5 ) " تدبر قوله تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) البقرة 109،تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان ، فإنهم لم يحسدوا غيرهم عليه ، إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ما هو باطل عندهم ، وفى أيديهم ما يزعمون أنه خير منه . الإمام القصاب / نكت القران 1 / 132 "فى قوله تعالى : ( وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة 111 ، دليل على أن كل مدع دعوى محتاج إلى تثبيتها ، وإقامة البرهان عليها ، وإذا كان المدعى عن شىء لله : لم يقبل ذلك البرهان إلا عن الله تعالى ؛ لقوله فى الأيه التى قبل هذه ( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا ) ؟ البقرة 80 . القصاب / نكت القران 1 /136 " إذا ذكر أهل الكتاب فى القران بصيغة ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) البقرة 121، فهذا لا يذكر الله إلا فى معرض المدح ، وإذا ذكروا بصيغة ( أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ ) ال عمران 23 ، فلا تكون إلا فى معرض الذم ، وإن قيل فيهم : ( أوتوا الكتاب ) فقد يتناول الفريقين ؛ لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط ، وإذا جاءت ( أهل الكتاب ) عمت الفريقين كليهما . " ابن القيم / مفتاح دار السعاده 1 / 104 ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ) البقرة 126، تأمل التلازم الوثيق بين الامن والرزق ، وبين الخوف والجوع تجده مطردا فى القران كله ، مما يؤكد أهمية ووجوب المحافظة على الأمن ؛ لما يترتب على ذلك من أثار كبرى فى حياة الناس وعباداتهم واستقرارهم البدنى والنفسى ، وأى طعم للحياة والعبادة إذا حل الخوف ؟ بل تتعثر مشاريع الدين والدنيا ، وتدبر سورة قريش تجد ذلك جليا . أ . د . ناصر العمر كلمـ عن التدبر ـات " ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع, والتدبر ،والخضوع، فهذا هو المقصود المطلوب، وبه تنشرح ، وتستنير القلوب, وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرهاعند القراءة " النووي الأذكار النووية ص 150.