عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2013, 01:35 AM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

Post العلامه ناصر الدين الألباني //- المجادلة بالتي هي أحسن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال الشيخ الالباني - رحمه الله - :
" المجادلة بالتي هي أحسن تتطلب ما قلناه آنفاً شيء من التسامح ، شيء من التسامح ، وهذا التسامح يستلزم منا شيئين اثنين :
الشيء الأول :- أن نخطّر في بالنا ، أن يخطّر كل منا في باله ، أنه لم ينزل عليه الوحي بما عنده من رأي ، فهو ممكن أن يكون المخطئ وأن يكون الشخص الذي يجادلُه و يناقشه هو المصيب ، ينبغي كل منا حينما أن يناقش صاحبه أن يستحضر هذه البدهية، أننا لسنا معصومين مهما كان كلٌ منا متعلم أو عالم، فكثير ما يتحقق قولُ العلماء : 
[قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل]
، قد يكون العالم على خطأ والمتعلم على صواب، قد يكون المتعلم على خطأ والأميّ الذي لا يعلم يكون على صواب، وهذا الإستحضار لهذه الحقيقة مما يجعل الإنسان متأنياً متلطفاً مع صاحبه في مناقشته، وهذا أدبٌ مأخوذ من القرآن الكريم .
ثم ذكر الآيات والأحاديث .

من سلسلة الهدى والنور 23

هذه هي آداب الحوار عند السلف أهل الحق والحجة :

حكي عن حاتم الأصم أنه قيل له : أنت رجل أعجمي لا تفصح وما ناظرك أحد إلا قطعته فبأي شيء تغلب خصمك ؟ فقال بثلاث : أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ وأحفظ لساني عنه أن أقول له ما يسوؤه أو معنى هذا فقال أحمد : (ما أعقله من رجل ) .
الفرق بين النصيحة والتعيير للإمام الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي


قال الخطيب البغدادي في ذكر آداب الجدل و المناظرة: (( و ليكن قصده في نظره إيضاح الحق و تثبيته دون المغالبة للخصم)) (1) .

و رحم الله الإمام الشافعي القائل: (( مــا ناظرت أحدًا قطُّ فأحببتُ أن يخطئ !)) .

و قال أيضا : (( مــا كلّمتُ أحدًا قطُّ إلا و أحببتُ أن يُوَفَّق و يُسدَّدَ و يُعان، و ما كلَّمتُ أحدًا قطُّ إلا ولم أُبالِ بيَّن اللهُ الحقَّ على لساني أو لسانه)) .

قال الحافظ ابن رجب معلقاً على كلام الشافعي: (( وهذا يدلُّ على أنَّه لم يكن له قصدٌ إلا في ظهور الحقِّ، ولو كان على لسان غيره ممن يُناظره أو يُخالفه، ومن كانت هذه حاله، فإنّه لا يكرهُ أن يُردَّ عليه قولهُ، و يتبين له مُخالفتهُ للسُّنَّة، لا في حياته و لا بعْدَ مماته، و هذا هو الظّنُّ بغيره من أئمّة الإسلام الذابين عنه، القائمين بنصره من السلف و الخلف، و لم يكونوا يكرهون مخالفة من خالفهم -أيضاً- بدليلِ عرضَ له، ولولم يكن ذلك الدّليلُ قويًّا عندهم بحيث يتمسكون به ، و يتركون دليلهم له)) (2) .

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

الحواشي:

(1) : الفقيه و المتفقه.

(2) : الفرق بين النصيحة و التعيير.



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة