الموضوع: لبس الدبلة
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-05-2012, 11:46 PM   #4
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

هل يجوز كتابة (ص) أو (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ،

حكم كتابة ( ص ) و ( صلعم )

هل يجوز كتابة (ص) أو (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ،

بدلاً من كتابتها كاملة ؟.

الحمد لله
المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم " ، ولا ينبغي

الاكتفاء باختصاراتها ، مثل " صلعم " أو " ص " .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في

التشهد ، ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار ، وبعد الأذان وعند دخول

المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى : فهي تتأكد عند كتابة

اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك .
والمشروع أن تكتب كاملةً تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به ، وليتذكرها القارئ

عند مروره عليها ، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول

الله على كلمة ( ص ) أو ( صلعم ) وما أشبهها من الرموز التي قد

يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين ، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه

وتعالى في كتابه العزيز بقوله : ( صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً )

الأحزاب/56 ، مع أنه لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في

كتابة ( صلى الله عليه وسلم ) كاملة .
وقد لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد بها ، علما بأن الرمز لها قد كرهه أهل

العلم وحذروا منه .
فقد قال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح في

النوع الخامس والعشرين من كتابه : " في كتابة الحديث وكيفية ضبط

الكتاب وتقييده " قال ما نصه :
التاسع : أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله

عليه وسلم عند ذكره ، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر

الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته ، ومن أغفل ذلك فقد حرم حظا عظيما

. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة ، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا

كلام يرويه فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية . ولا يقتصر فيه على ما في الأصل

.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه نحو عز وجل وتبارك

وتعالى ، وما ضاهى ذلك ، إلى أن قال : ( ثم ليتجنب في إثباتها نقصين

: أحدهما : أن يكتبها منقوصةً صورةً رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك ،

والثاني : أن يكتبها منقوصةً معنىً بألا يكتب ( وسلم ) .
وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه كان يقول : كنت أكتب

الحديث ، وكنت أكتب عند ذكر النبي ( صلى الله عليه ) ولا أكتب (

وسلم ) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : ما لك لا

تتم الصلاة عليَّ ؟ قال : فما كتبت بعد ذلك ( صلى الله عليه ) إلا

كتبت ( وسلم ) ... إلى أن قال ابن الصلاح : قلت : ويكره

أيضا الاقتصار على قوله : ( عليه السلام ) والله أعلم . انتهى

المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصاً .
وقال العلامة السخاوي رحمه الله تعالى في كتابه " فتح المغيث شرح ألفية

الحديث للعراقي " ما نصه : ( واجتنب أيها الكاتب ( الرمز لها )

أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك بأن

تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعله

( الكتاني ) والجهلة من أبناء العجم غالبا وعوام الطلبة ، فيكتبون بدلا من

صلى الله عليه وسلم ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم ) فذلك

لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى ) .
وقال السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه " تدريب الراوي في شرح تقريب

النواوي " : ( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل

موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : (

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) إلى أن قال : ويكره الرمز إليهما في الكتابة

بحرف أو حرفين كمن يكتب ( صلعم ) بل يكتبهما بكمالها ) انتهى

المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصا .
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب أن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة

أجره وثوابه ويبتعد عما يبطله أو ينقصه . نسأل الله سبحانه وتعالى أن

يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ، إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 )

.

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة