عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-10-2022, 01:58 PM   #6
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


292 - " أما ظلمة الليل وضوء النهار فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك وإذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك وهي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك ، وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك ، وأما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له :
الإيوان ، وفيه يهلك .
وأما منشأ السحاب فإنه ينشأ من قبل الخافقين ، ومن بين الخافقين تلجمه الصبا والجنوب ويستدبره الشمال والدبور ، وأما الرعد فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ، ويؤخر الدانية ، فإذا رفع برقت ، وإذا زجر رعدت ، وإذا ضرب صعقت ، وأما ما للرجل من الولد وما للمرأة فإن للرجل العظام والعروق والعصب ، وللمرأة اللحم والدم والشعر ، وأما البلد الأمين فمكة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
باطل .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 188 / 2 / 7891 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن جابر بن عبد الله أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري قال : يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار وظلمة الليل وعن حر الماء في الشتاء وعن برده في الصيف ، وعن البلد الأمين ، وعن منشأ السحاب ، وعن مخرج الجراد ، وعن الرعد والبرق وعما للرجل من الولد وما للمرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وقال الطبراني : لم يروه عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني ، تفرد به محمد بن عبد الرحمن السلمي .
قلت : هو مجهول كشيخه ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته ولم ينقل تضعيفه عن أحد .
قلت : روايته مثل هذا الحديث كافية في تضعيفه فقد قال الذهبي في
ترجمته : إنه خبر باطل ، والراوي عنه مجهول واسمه محمد عبد الرحمن السلمي ، وأقره الحافظ في " اللسان " .



405 - " من صلى الصبح ثم قرأ ** قل هو الله أحد ** مائة مرة قبل أن يتكلم ، فكلما قرأ ** قل هو الله أحد ** غفر له ذنب سنة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه الطبراني ( 22 / 96 / 232 ) وكذا الحاكم ( 3 / 570 ) وابن عساكر ( 19 / 196 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري حدثتني أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت ما هذا ؟ فقال : فذكره .
قلت : سكت عليه الحاكم ، وبيض له الذهبي ، وقال الهيثمي في " المجمع " ( 10 /109 ) بعد أن عزاه للطبراني :

وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك .
قلت : بل هو كذاب كما قال الأزدي ، وقال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 325 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : متروك الحديث ، كان يكذب ويفتعل الحديث .


1262 - " لا يقرأ في الصبح بدون عشرين آية، ولا يقرأ في العشاء بدون عشر آيات ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 4538 ) : حدثنا المقدام بن داود :
حدثنا أسد بن موسى : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن بكير بن
عبد الله بن الأشج عن خلاد بن السائب عن رفاعة الأنصاري أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف، وله علتان :
الأولى : ابن لهيعة، واسمه عبد الله، وهو ضعيف لسوء حفظه واحتراق كتبه،
إلا من رواية العبادلة عنه كعبد الله بن وهب وغيره، وليس هذا منها.
والخرى : المقدام بن داود، قال النسائي :
" ليس بثقة ".
والحديث اقتصر الهيثمي في " المجمع " ( 2/119 ) على إعلاله بابن لهيعة وقال :
" اختلف في الاحتجاج به ".
والصواب أنه ليس بحجة إلا في رواية أحد العبادلة عنه كما ذكرنا مرارا.


1624 - " إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك ، كتب الله لك جوارا من النار ، وإذا صليت المغرب فقل مثل ذلك ، فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوارا من النار " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 162 / 1 - 2 ) من طريق الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي أن أباه حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . ثم قال : " هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، وأبو القاسم البغوي ، والنسائي في " الكبرى " ، والطبراني وابن حبان في ( صحيحه ) " .
ثم ذكر الحافظ أن بعض الرواة قلب اسم الحارث بن مسلم وأبيه ، فقال : مسلم بن الحارث عن أبيه ، ثم أخرجها . ثم قال بعد أن ذكر بعض الرواة الذين رووه على الرواية الأولى : " ورجح أبو حاتم وأبو زرعة هذه الرواية ، وصنيع ابن حبان يقتضي خلاف ذلك ، فإنه أخرج الحديث في " صحيحه " عن أبي يعلى كما أخرجته ، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم " .
قلت : رحم الله الحافظ ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي ، عن بيان حال ابنه الراوي عنه ، الذي هو علة الحديث عندي ، فإنه غير معروف ، فتحسين حديثه حينئذ ، بعيد عن قواعد هذا العلم ، ومن العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا ، ذهل عنه في " التقريب " أيضا ، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم ، أحال على مسلم بن الحارث ، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول : " مسلم بن الحارث ، ويقال : الحارث بن مسلم التميمي ، صحابي ، قليل الحديث " . قلت : فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما أوحارثا ؟ وقد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم ، وقال ابن عبد البر : " وهو الصحيح " . وكذلك صنع الحافظ في " تهذيب التهذيب " ، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة ، ولكنه ذكره في ترجمة أبيه ، ونقل عن الدارقطني أنه مجهول ، وذكر أنه لم يجد فيه توثيقا ، إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان ، حيث أخرج الحديث في " صحيحه " ، وما رأيته إلا من روايته . قال الحافظ : " وتصحيح مثل هذا في غاية البعد ، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يروعنه
إلا واحد ، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر " . وهذا معناه أن الرجل مجهول ، وهو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان " ، وقال أبو حاتم : " لا يعرف حاله " . كما في " الفيض " ، ومع ذلك ذكره الغماري في " كنزه " ( 265 )
والحديث في أبي داود ( 2 / 326 ) وابن حبان ( 2346 ) وكذا البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 253 ) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 136 ) وأحمد ( 4 / 234 ) ومحمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " ( 214 / 1 - 2 ) وابن عساكر ( 4 / 165 / 1 و16 / 234 / 2 ) وعزاه المنذري ( 1
/ 167 ) ثم السيوطي في " الجامع الصغير " للنسائي أيضا ، ولم أره في " السنن الصغرى " له ، وهو المراد عند إطلاق العزوإليه ، فلعله في " الكبرى " له ، أو " عمل اليوم والليلة " له . ثم رأيته فيه ( 111 ) .


1625 - " إذا صليتم خلف أئمتكم ، فأحسنوطهوركم ، فإنما ترتج على القارىء قراءته لسوء طهر المصلي " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
كذب .
رواه السلفي في " الطيوريات " ( 21 / 2 ) من طريق علي بن أحمد العسكري : أخبرنا عبد الله بن ميمون العبدساني أخبرنا عبد الله بن عوف بن محرز قال : لما قدم أبو نعيم الفضل بن دكين سنة ثمان عشرة ومائتين اجتمع إليه أصحاب الحديث ، فقالوا : لا نفارقك حتى تموت هزالا أوتحدثنا بحديث الارتجاج في الصلاة ! فقال : ما كتبته ولا دونته في كتبي ، فقالوا : لا نفارقك أو تموت هزالا ! فلما عاف ( كذا الأصل ، ولعله : خاف ) على نفسه قال : حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح فقرأ بنا فيها بسورة الروم فارتج عليه قراءته ارتجاجا شديدا ، فلما قضى صلاته ، أقبل بوجهه الكريم على الله عز وجل ثم علينا ، فقال : " معاشر الناس إذا صليتم ... " . وقال : " هذا حديث غريب عجيب " . قلت : ومن دون ابن دكين لم أجد لهم ترجمة . لكن قال في " الفيض " بعدما عزاه أصله للديلمي : " وفي " الميزان " : خبر كذب ، وعبد الله بن ميمون مجهول " . ولم أر هذا في " الميزان " . والله أعلم .




1908 - " سلوا الله حوائجكم البتة في صلاة الصبح " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
رواه الروياني في " مسنده " ( 25 / 142 / 2 ) : أخبرنا ابن إسحاق (
يعني محمدا ) : أخبرنا محمد بن بكير أخبرنا عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبي
أيوب عن خالد بن يزيد عن أبي رافع مرفوعا . قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله
كلهم ثقات رجال الصحيح ، غير خالد بن يزيد ولم أعرفه ويحتمل أنه الذي في "
الجرح " ( 1 / 2 / 356 ) : " خالد بن يزيد بن موهب أبو عبد الرحمن ، روى عن أبي
أمامة ومعاوية ، روى عنه معاوية بن صالح " . قلت : فإن يكن هو ، فهو مجهول .
والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أبي يعلى ، وبيض له المناوي
فلم يتكلم على إسناده بشيء ، وعزاه للديلمي أيضا ، وليس هو في " الغرائب
الملتقطة " لابن حجر .


2339 - " إذا أصابت أحدكم الحمى ، فإن الحمى قطعة من النار ، فليطفئها عنه بالماء ،
فليستنقع نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء ، فيقول : بسم الله ، اللهم اشف عبدك ،
وصدق رسولك ؛ بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس ، فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة
أيام ، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس ، وإن لم يبرأ في خمس فسبع ، فإن لم يبرأ في
سبع فتسع ، فإنها لا تكاد أن تجاوز تسعا بإذن الله " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الترمذي ( رقم 2084 ) ، وأحمد ( 5/281 ) ، والطبراني ( رقم 1450 ) ،
وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 562 ) عن مرزوق أبي عبد الله الشامي
عن سعيد الشامي قال : سمعت ثوبان يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف . سعيد هذا : هو ابن زرعة الحمصي ، قال أبو حاتم ،
وتبعه الذهبي :
" مجهول " .
ونحوه قول الحافظ :
" مستور " .


2630 - ( إذا صليتم الصبح فافزعوا إلى الدعاء ، وباكروا في طلب الحوائج ، اللهم بارك لأمتي في بكورها ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
رواه ابن عساكر ( 8/450/1 ) من طريق الخطيب ؛ وهذا في تاريخه ( 12/155 ) عن العباس بن أحمد الشافعي البغدادي : حدثنا القاسم بن جعفر العلوي : حدثنا أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ القاسم هذا ؛ قال الخطيب ( 12/443 ) :
" حدث عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير " .
والعباس بن أحمد ؛ روى الخطيب عن أبي أحمد السراج قال :
" لم يكن صدوقا ولا ثقة ولا مأمونا " .


2724 - ( الثابت في مصلاه في صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضارب في الأمصار ) .

قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه أبو الشيخ في " الطبقات " ( 75/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/363 ) ، وفي " أحاديث أبي القاسم الأصم " ( 7/2 ) ، وعنه الديلمي ( 2/70 ) عن ثابت بن موسى : حدثنا أبو داود النخعي عن خالد بن سلمة المخزومي عن أبان بن عثمان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وهذا موضوع ، آفته النخعي هذا - واسمه سليمان بن عمرو - وهو كذاب .
وثابت بن موسى ؛ ضعيف .


2928 - ( أما لدنياك ؛ فإذا صليت الصبح فقل بعد الصلاة الصبح : سبحان الله العظيم وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثلاث مرات ، يوقيك الله من بلايا أربع ؛ من الجذام ، والجنون ، والعمى ، والفالج . فأما لآخرتك ؛ فقل : اللهم اهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك . والذي نفسي بيده لئن وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ، ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة ، يدخل من أيها شاء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 130 ) من طريق رزق الله بن سلام المروزي : حدثنا محمد بن خالد الحبطي : حدثنا عبد الله بن العلاء البصري عن نافع بن عبد الله السلمي عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
" بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له قبيصة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك ، وقد كبرت سنك ، ودق عظمك ؟ فقال : يا رسول الله كبرت سني ، ودق عظمي ، وضعفت قوتي ، واقترب أجلي . فقال : أعد علي قولك ، فأعاد عليه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بقي حولك شجر ولا حجر ولا مدر إلا بكى رحمة لقولك ، فهات حاجتك ، فقد وجب حقك ، فقال : يا رسول الله ! علمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ، ولا تكثر علي ، فإني شيخ نسي ، قال : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ وفيه علل :
الأولى : نافع بن عبد الله السلمي - وهو نافع بن هرمز أبو هرمز - قال الذهبي :
" ضعفه أحمد وجماعة ، وكذبه ابن معين مرة ، وقال أبو حاتم : متروك ذاهب الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة " .
الثانية : محمد بن خالد - وفي نسخة : خلف - الحبطي ؛ لم أجد من ترجمه .
الثالثة : رزق الله بن سلام المروزي ؛ الظاهر أنه رزق الله بن سلام الطبري ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
" له حديث لا يتابع عليه " .


3088 - ( إن الله لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا ، ولكن أراد أن يكون ذلك لمن بعدكم ، فهكذا لمن نام أو نسي ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (377) ، وأبو يعلى (5285) : حدثنا شعبة والمسعودي عن جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن أبي علقمة القاري - من بني القارة - عن عبد الله بن مسعود - وحديث المسعودي أحسن - قال :
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من الحديبية فعرسنا ، فقال : "من يحرسنا لصلاتنا" ؟ - وقال شعبة : "من يكلؤنا" - قال بلال : أنا - قال المسعودي في حديثه : "إنك تنام" . ثم قال : "من يحرسنا لصلاتنا" ؟ فقال ابن مسعود : قلت : أنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إنك تنام" . قال : فحرستهم حتى إذا كان في وجه الصبح أدركني ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما استيقظنا إلا بالشمس ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنع كما كان يصنع ثم قال : ... (فذكره ) . وقال المسعودي في حديثه - وليس في حديث شعبة - : إن راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضلت فوجدناها عند شجرة قد تعلق خطامها بالشجرة ، فقلت : يا رسول الله ما كانت تحلها الأيد" . ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي (2/ 218) (1) .
وأخرجه أحمد (1/ 391) : حدثنا يزيد : أنبأنا المسعودي عن جامع بن شداد به ، وزاد بعد قوله : "كما كان يصنع" :
"من الوضوء وركعتي الفجر ؛ ثم صلى بنا الصبح ، فلما انصرف ، قال ...." .
ثم أخرجه (1/ 386) : حدثنا يحيى ، و (1/ 464) : حدثنا محمد بن جعفر ، قالا : حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد به ، مختصراً بلفظ :
"افعلوا ما كنتم تفعلون . فلما قال : هكذا فافعلوا لمن منكم أو نسي" .
قلت : فهذا يبين ان حديث الترجمة تفرد به المسعودي دون شعبة بهذا التمام ، والمسعودي كان اختلط .
وعبد الرحمن بن أبي علقمة قال ابن حاتم (2/ 2/ 273) عن أبيه :
"وهو تابعي ، وليست له صحبة" .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود ليس فيه هذا الذي عند المسعودي .
أخرجه البيهقي في "الأسماء" لكنه قال عقبه :
"وزعم عبد الله بن العلاء بن خباب عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال حين استيقظ : لو شاء الله أيقظنا ، ولكنه أراد أن يكون لمن بعدكم" .
وعبد الله هذا لم أعرفه .
__________
(1) وأخرجه في " الأسماء " ( ص 142 ) من طريق أخرى عن المسعودي به .



3773 - ( صل الصبح ، والضحى ؛ فإنها صلاة الأوابين ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 150-151) ، وابن عدي (ق 175/ 2) ، وأبو عبد الله الصاعدي في "السداسيات" (3/ 2) ، وزاهر بن طاهر الشحامي في "سداسياته" (287/ 2) من طريقين ، عن سعيد بن زون ، عن أنس مرفوعاً ؛ بحديث طويل فيه هذا . وقال العقيلي : "وهذا المتن لا يعرف له طريق عن أنس يثبت" .
قلت : وسعيد هذا ؛ قال النسائي :
"متروك" . وقال أبو حاتم :
"ضعيف جداً" . وقال الحاكم :
"روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة" . وكذا قال النقاش .
قلت : وقد وجدت له متابعين كثيرين :
الأول : عويد بن أبي عمران ، عن أبيه ، عنه .
أخرجه ابن عدي (260/ 2) ، وابن عساكر (3/ 79/ 1-2) . وقال ابن عدي :
"عويد ؛ الضعف على حديثه بين" .
الثاني : علي بن الجند ، عن عمرو بن دينار ، عنه .
أخرجه العقيلي (ص 294) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 134 و 2/ 163) . وقال العقيلي :
"علي بن الجند مجهول ، حديثه غير محفوظ . وهذا الحديث يروى عن أنس من غير هذا الوجه بأسانيد لينة" .
الثالث : الأزور بن غالب ، عن سليمان التيمي ، عن أنس .
أخرجه العقيلي (43) ، وابن عدي (29/ 2) ، وقال الأول :
"لم يأت به عن سليمان التيمي غير الأزور هذا ، قال البخاري : منكر الحديث . ولهذا الحديث عن أنس طرق ، ليس فيها وجه يثبت" .
الرابع : عن بكر الأعنق ، عن ثابت ، عنه .
أخرجه العقيلي (54) ، وقال :
"ليس لهذا المتن إسناد صحيح ، قال البخاري : وبكر لا يتابع عليه" .
الخامس : اليسع بن زيد القرشي : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن حميد الطويل ، عنه .
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (410) .
واليسع هذا ؛ لم أعرفه . ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في "طرق حديث أنس هذا" (ق 22/ 2) :
"واليسع مجهول ، وأظنه الذي ضعفه الدارقطني ، كأنه ذكر في "الضعفاء" : اليسع بن إسماعيل عن ابن عيينة ضعيف . فلعل إسماعيل جده . وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان بن عيينة ، وعاش إلى سنة ست وثمانين ومئتين" .
وبالجملة ؛ فجميع هذه الطرق ضعيفة ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، فلم تطمئن النفس لتقوية الحديث بمجموعها ، لا سيما وفيها الأمر بصلاة الضحى ، ولم أر له شاهداً معتبراً إلا في رواية ضعيفة السند عن أبي هريرة ، والمحفوظ الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عنه بلفظ :
"أوصاني" ، وهو مخرج في "صحيح سنن أبي داود" (1286) ، وله فيه (1287) شاهد من حديث أبي الدرداء .
وأما أن صلاة الضحى هي صلاة الأوابين ؛ فهو ثابت من حديث زيد بن أرقم ، رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1164) .
وقد قال الحافظ في آخر تخريجه لهذا الحديث - بعد أن ساق له عشر طرق ، ليس في الكثير منها ذكر لصلاة الضحى ، ومع ذلك فلم يصرح بتقوية الحديث بمجموع العشر - :
"وإذا تأملت ما جمعته ؛ عرفت أن طرق هذا الحديث كلها واهية ، لكن الحديث إذا تعددت طرقه ، واختلفت مخارجه ؛ أشعر بأن له أصلاً ، ولا سيما إذا كان في باب الترغيب ؛ فإن أهل العلم احتملوا في ذلك ما لم يحتملوه في باب الحلال والحرام" .


4146 - ( إنا لا نعبد الشمس ولا القمر ، ولكنا نعبد الله تبارك وتعالى ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/ 65-66) من طريق يعقوب ابن محمد الزهري قال : حدثنا رفاعة بن الهرير قال : حدثني جدي ، عن أبيه قال :
كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس ، ففزع الناس ، فقال النبي عليه السلام : فذكره .
أورده في ترجمة رفاعة هذا ، وروى عن البخاري أنه قال فيه :
"فيه نظر" .
قلت : ويعقوب الزهري ضعيف ؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله .
وقال العقيلي عقب الحديث :
"وفي النوم عن الصلاة أحاديث جيدة الأسانيد ، من غير هذا الوجه ، ولا يحفظ : "إنا لا نعبد شمساً ولا قمراً" إلا في هذا الحديث" .
ويشير في أول كلامه إلى حديث أبي هريرة في قصة قفوله من غزوة خيبر ونومه هو وأصحابه عن صلاة الفجر ، وقوله : "من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها .." رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (1/ 292) .




5078 - ( اذهب بضعفائنا ونسائنا ؛ فليصلوا الصبح بمنى ؛ وليرموا جمرة العقبة قبل أن يصيبهم دفعة الناس ؛ قاله للعباس ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 412) عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير عن عطاء قال : أخبرني ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس ليلة المزدلفة : ... فذكره . قال :
فكان عطاء يفعله بعدما كبر وضعف .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته ابن أبي الصفير هذا ، أورده ابن حبان في "المجروحين" (1/ 110) ، وقال :
"تركه ابن مهدي ، وضعفه ابن معين ، سيىء الحفظ ، رديء العزم ، يقلب ما يروي" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق كثير الوهم" .
قلت : ومع ذلك سكت الحافظ في "الفتح" (3/ 415) على هذا الحديث مع ما فيه من الضعف الظاهر ، فدل هذا وأمثاله على أنه ينبغي أن ينظر إلى ما
سكت عنه فيه بتحفظ ، ولا يبادر إلى القول بتحسينه ؛ كما اشتهر عنه ؛ أن ما سكت عليه في "الفتح" فهو حسن ؛ فتأمل !
ومثل هذا الحديث في النكارة : ما رواه شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال :
كنت فيمن بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر ، فرمينا الجمرة مع الفجر .
أخرجه الطحاوي أيضاً .
قلت : وشعبة هذا ؛ قال فيه الحافظ :
"صدوق سيىء الحفظ" . وقال ابن حبان (1/ 357) :
"يروي عن ابن عباس ما لا أصل له ، كأنه ابن عباس آخر ، قال مالك : لم يكن بثقة" .
قلت : ومما يدل على نكارة هذين الحديثين : أن المحفوظ عن ابن عباس من طرق عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لغلمان عبدالمطلب :
"لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس" .
وهو حديث صحيح ، وقد حسنه الحافظ ، وقد خرجته في "الإرواء" (1076) .
على أن حديث الترجمة ليس صريحاً في الرمي قبل طلوع الشمس كما هو ظاهر ، وبنحوه أجاب عنه الطحاوي فراجعه.


5314 - ( من قال بعد صلاة الصبح - وهو ثان رجله قبل أن يتكلم - : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير - عشر مرات - ؛ كتب له بكل مرة عشر حسنات ، ومحي عنه
عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكن في يومه ذلك حرزاً من كل مكروه ، وحرزاً من الشيطان الرجيم ، وكان له بكل مرة عتق رقبة من ولد إسماعيل ، عن كل رقبة اثنا عشر ألفاً ، ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله .
ومن قال ذلك بعد صلاة المغرب ؛ كان له مثل ذلك ) (1) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 450 - مجمع البحرين) ، و "مسند الشاميين" (ص 5 - مصورة الجامعة) من طريق موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي : حدثنا هانىء بن عبد الرحمن ورديح بن عطية أنهما سمعا إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت أم الدرداء : سمعت أبا الدرداء يقول : ... فذكره مرفوعاً ، وقال :
"لم يروه عن إبراهيم إلا هانىء ، ورديح تفرد به موسى" .
قلت : قال الذهبي :
"أحد التلفى . كذبه أبو زرعة وأبو حاتم . وقال النسائي : ليس ثقة" . وقال الدارقطني وغيره :
"متروك" . وقال العقيلي في "الضعفاء" :
"يحدث عن الثقات بالبواطيل والموضوعات" . وقال الهيثمي (10/ 108) :
"رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي ؛ وهو متروك" . وأما المنذري ؛ فسكت عنه ! أورده عقب حديث آخر في الباب جود إسناده ، ولكنه يختلف عن هذا في اللفظ والمعنى ، وذلك من عيوب كتابه ! والحديث المشار إليه ؛ خرجته في "الصحيحة" (2664) .
__________
(1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن : " " الترغيب " ( 1 / 168 ) " . ( الناشر )



5622 - ( ما أخذتُ {ق والقرآنِ المجيدِ** إلا مِنْ وراءِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛
كان يُصَلِّي بها الصُبحَ ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر بذكر ( الصبح ) .
أخرجه أحمد وابنه عبد الله في " المسند " ( 6 / 463 ) :
ثنا الحكم بن موسى قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال قال : ذكره
يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت : فذكره .
وتابعه عمران بن يزيد قال : حدثنا ابن أبي الرجال به .
أخرجه النسائي ( 1 / 151 ) .
قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير عبد الرحمن هذا ؛ فإن فيه كلاماً
يسيراً ؛ أشار إلى ذلك احافظ ابن حجر بقوله في " التقريب " :
" صدوق ربما أخطأ " .
قلت : وهذا الحديث من أخطائه عندي ؛ فقد خالفه سليمان بن بلال ويحيى
ابن أيوب - كلاهما - عن يحيى بن سعيد به نحوه ؛ لم يذكرا صلاة الصبح ، وإنما
قالا :
" يقرأ بها على المنبر في كل جمعة " .
أخرجه مسلم ( 3 / 13 ) وغيره ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود ما ( 1010 ،
1011 ) . وفي حديثهما :
عن عمرة بتت عبد الرحمن عن أخت لعمرة قالت . . .
يعني : أم هشام بنت حارثة .
وهكذا رواه عنها آخران بإسنادين صحيحين عنهما : عند مسلم ، أحدهما من
طريق محمد بن إسحاق وقال : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
ابن حزم الأنصاري عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زارة عنها
قالت :
لقد كان تَنورنا وتنور رسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحداً سنتين أو سنة وبعض سنة ، وما
أخذت {ق والقراَن المجيد** إلا عن لسان رسول اللَه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ يقرأها كل يوم جمعة
على المنبر إذا خطب الناس .
ومن هذا الوجه : أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 115 ) ، وعنه
الطبراني في " الكبير " ( 26 / 142 / 344 ) ، وأحمد ( 6 / 435 - 436 ) ، وابن
راهويه في " مسنده " ( 4 / 250 / 1 ) ، وابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 442 ) .
قلت : وإسناده جيد .
! إنما سقت الحديث هنا لبيان خطأ من رواه عن أم هشام بلفظ : " كان يصلي
بها الصبح " ، والا ؛ فالحديث ثابت عن غيرها من الصحابة ، فانظر " صحيح مسلم "
( 2 / 39 - 40 ) ، و " صفة الصلاة " .
( تنبيهان ) :
الأول : لقد وقع حديث ابن أبي شيبة فيا كبير الطبرانيأ بنفس سنده
المتقدم ؛ لكن بلفظ آخر عنها قالت :
حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم ( ق ) في صلاة الصبح .
ولا أصل له عند ابن أبي شيبة بهذا اللفظ ، ولا عند غيره فيما علمت ، وإنما
هو من حديث ابن أبي الرجال المذكور أعلاه ، اختلط على بعض النساخ في
" المعجم " بإسناد ابن أبي شيبة ، والله أعلم .
الثاني : أنه وقع خطأ مطبعي في سنده المتقدم - أعني : ابن أبي شيبة - في
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، فجعله : يحيى بن عبد الله
عن عبد الرحمن . . . ! وإنما هو : ابن عبد الرحمن كما في " مسلم " و " المعجم "
و غيرهما .
ولم يتنبه لذلك صاحبنا حمدي السلفي " فعلق عليه بقوله في حاشية " المعجم " :
" وبين إسناد المصنف هنا وإسناد ابن أبي شيبة في " المصنف " اختلاف ؛
فليراجع " .
وقد عرفت أنه لا اختلاف ، وإنما هو الخطأ المطبعي . والله سبحانه وتعالى أعلم .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة