عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-05-2008, 05:36 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

هذا الاهتمام يعد عملية تفاعلية ، وهؤلاء الاشخاص هم اناس متفاعلون
ويفرطون بتفاعلهم مع مشاكل وسلوكيات الآخرين او امراضهم ، كما يتفاعلون بنفس الوقت مع مشاكلهم والامهم وسلوكياتهم
و تفاعلهم يغلبه التوتر ...
وهذا التوتر ينتج عن عدم الثقة للعيش مع اشخاص ذوي مشاكل ، ومعايشتهم لسلوكيات سيئةعلى المدى الطويل .


فهل الاهتمام اللانهائي بالآخرين ...الذي يصل الى الاستياء من ذلك ، وعدم توقع اي شيء بالمقابل
يعني ان الشخص المهتم مثاليا !
أم ان هذا يعني انه ( مريض ) بالاهتمام بشؤون الغير ؟

........

(...وجدت نفسها ، ترفض الزيارات والانضمام الى الصديقات او الاقارب
تمضي معظم وقتها بالمنزل ... فهي تود ان ترد على الهاتف اذا قامت احدى النساء بطلب زوجها !
تريد ان ترى ..متى يخرج ويعود الى المنزل ، وكيف يبدو ..وكيف يتصرف ...
وكيف يتحدث .. وماذا يفعل ..ومع من ؟
..... دائما ما تشعر بالذنب ..وتتساءل .. هل سوف تصاب بالجنون ؟؟
تشعر ان هناك شيء مخيف حدث لها ..يدمر حياتها .... )


عندما نقول ان احدا مريض بالاهتمام بشؤون الآخرين ... فنحن لا نعني بذلك اهتماما بسيطا او عاديا !
ولكنه ... الاهتمام المرضي بكل ما يخصهم.....
حتى يشعر وكأنه فقد ذاته مع الآخرين ..وتورط معهم !

من الطبيعي ان يتأثر الانسان بما يحدث لمن حوله ...
ولكن الخطر ....... ان أصبحت الطريقة التي يتأثر بها ...هي مشكلته هو!!



تشعر بالذنب عندما لا تقوم بعمل ما يطلب منك ...
كما تشعر بالذنب عندما لا تقوم بواجباتك كاملة ..
تشعر بالذنب ..عندما لا تؤدي ما يتوقعه الآخرون منك ...

أنت ببساطة ... تشعر بالذنب تجاه كل شيء
فتنظم اولويات يومك حسب شعورك بالذنب تجاهها !



تنشأ هذه الحالة العاطفية والنفسية والسلوكية ، نتيجة التعرض لمدة طويلة
لمجموعة من القواعد الصارمة او ممارستها ،
وهي القواعد التي تمنع التعبير عن المشاعر ،
مثلما تمنع المناقشة الصريحة للمشاكل الشخصية والمشتركة بين الاشخاص ،
فتنتج عن هذا سلوكيات مكتسبة ومحبطة .. تتسبب في اختفاء القدرة على البدء او المشاركة في علاقات جيدة .


وببساطة ... فإن الشخص الذي يهتم ( مرضيا ) بالغير...
هو الشخص الذي يسمح لسلوكيات الآخرين بالسيطرة عليه ، كما يصبح شغوفا بمحاولة السيطرة على سلوكيات هذا الشخص !

يخافون من الثقة بمشاعرهم ...فيصدقون الاكاذيب ثم يشعرون بالخيانة !
وقد يتحول شعورهم الى الرغبة بالثأر والانتقام من الآخرين !
او قد يتحولون الى شهداء...فيضحون بسعادتهم وسعادة الآخرين لأسباب قد لا تستحق ذلك !


اذا كان من الطبيعي التعامل مع التوتر
الا انه ليس من الضروري ان يكون ذلك التعامل بشكل غير طبيعي
علينا ان نتعلم الا نفرط في انفعالنا .... وكيف نتعامل معه بطريقة صحيحة


لأن هذا الاهتمام يزداد مع تقدم الوقت
فكلما اصبح الناس من حولنا اكثر مرضا أو أسوأ سلوكا..... اصبحنا اكثر توترا
وما كان كأنه اهتمام عادي وبسيط .... قد يؤدي بنا الى الوحدة والاكتئاب والامراض النفسية والجسمية والاجتماعية



ثلاثة أشياء ينبغي ان نسعى الى امتلاكها لمساعدة انفسنا ....

السكينة....
لكي نرضى بالاشياء التي لا يمكننا تغييرها

الشجاعة...
لتغيير الاشياء التي يمكننا تغييرها

والحكمة ....لكي نعرف الفرق بينهما !

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة